مصر: وَشْمُ "الصليب" على ذراع أحد بلطجية المقطم ( صور )

المدينة نيوز - انتشرت صورة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يظهر فيها وَشْمُ الصليب على ذراع أحد المعتدين على عناصر الإخوان في "موقعة المقطم" يوم الجمعة الماضي، والتي عُرفت بجمعة "إهانة المساجد"، حيث حوصر المصلون بعدة مساجد، وتم اقتحام أكثر من مسجد.

وفي الصورة يظهر فتى ملثَّم على ذراعه وشم الصليب، وهو يمسك بتلابيب رجل ذي لحية خفيفة يغطي الدم وجهه، ويظهر عليه الإعياء الشديد من كثرة الضرب.

وقال معلقون: "الوحشية التي ظهر بها المعتدون حيث استحلال اقتحام المساجد وإلقاء مولوتوف على أكثر من مسجد لا يمكن أن تصدر عن مسلم أبدًا مهما كان بعده عن دينه"، وأجمعوا على أن المحركين والوقود الأساسي للعنف هم "شباب قبطي متطرف".

يذكر أن منطقة المقطم قد شهدت يوم الجمعة الماضي أحداث عنف حول محيط مكتب الإرشاد أسفرت عن إصابة 242 شخصًا، وفقًا لهيئة الإسعاف المصرية، وذلك بعد قيام جبهة الإنقاذ وبعض القوى السياسية بمحاصرة مكتب الإرشاد.

وردَّ الإخوان المسلمون بالتأكيد على ملاحقة المتورطين فيها قضائيًّا، رافضين في الوقت نفسه الرد على العنف بعنف مثله.

كما نددت القوى الإسلامية بأحداث العنف، واتهموا الساكتين عن إدانة الاعتداءات بأنهم مشاركون وضالعون فيها.

في الوقت نفسه، وجَّه الرئيس مرسي خطابًا شديد اللهجة إلى المتورطين في الأحداث والمحرضين عليها بأنه لن يتهاون في التعامل بكل قوة وحزم مع كل من يستهدف أمن مصر.

من جانبه، صرح حزب الوسط في بيان صادر عنه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه تم تجميد دعوات ومبادرات الحوار مع قوى ورموز سياسية داعمة وراعية للعنف والإرهاب والقتل.

وأما حزب النور السلفي، فقد اتهم بعض قيادات جبهة الإنقاذ المعارضة بالتورُّط في أحداث العنف أمام مقر الإخوان المسلمين بالمقطم، معلنًا مقاطعة جلسة حوار "المائدة المستديرة" مع جبهة الإنقاذ.

كما ندَّد حزب الإصلاح بالاعتداءات التي وقعت على المساجد ومقرات الإخوان، محملاً الداعين إلى محاصرة مكتب الإرشاد وممارسة أعمال العنف والمحرضين عليها والساكتين عن إدانتها المسئولية الكاملة.(وكالات)