مقتل 25 شخصا معظمهم من المدنيين في انفجار شاحنة في افغانستان

المدينة نيوز- انفجرت شاحنة مفخخة صباح الخميس على طريق يشهد حركة سير كثيفة في ولاية لوغار (30 كلم جنوب كابول) ما ادى الى مقتل 21 مدنيا معظمهم من التلاميذ واربعة رجال شرطة، حسبما افادت الشرطة.
من ناحية اخرى اعلنت قوات التحالف مقتل اثنين من جنود حلف شمال الاطلسي في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في جنوب افغانستان التي قتل فيها نحو 70 مسلحا في حوادث متعددة خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية مع تصاعد عنف المتمردين.
وانفجرت الشاحنة التي كانت محملة بالاخشاب والتي قلبت على الطريق عمدا خلال الليل، اثناء محاولة السلطات ازالتها عن الطريق، على بعد نحو 30 كلم جنوب العاصمة في ولاية لوغار حسب حاكم الولاية.
وياتي التفجير في الوقت الذي تحاول القوات الغربية تعزيز انتشارها في افغانستان قبل الانتخابات الرئاسية والمحلية المهمة التي ستجري في 20 اب.
وصرح قائد الشرطة في المنطقة غلام مصطفى محسني لوكالة فرانس برس ان "21 مدنيا واربعة من رجال الشرطة استشهدوا اليوم في الانفجار".
وقال انه "من بين المدنيين تلاميذ ومسنين. كما اصيب اربعة مدنيين من بينهم ثلاثة تلاميذ" اثناء توجههم الى مدارسهم في تلك المنطقة.
ودمرت الشاحنة تماما كما تهدمت ثلاثة متاجر وتحطمت النوافذ على بعد كيلومتر من الانفجار، حسب مراسل فرانس برس من الموقع.
وقالت الشرطة ان بعض الجثث احترقت لدرجة انه لا يمكن التعرف على اصحابها.
وقالت وزارة التعليم انها تعمل على تاكيد عدد التلاميذ الذين قتلوا، الا انها قالت انها تعتقد ان 13 على الاقل قتلوا. ولم يتمكن المتحدث باسم الوزارة اصف نانغ الذي كان في الموقع، من الكشف عن مزيد من التفاصيل.
كما ذكرت وزارة الداخلية في كابول ان 25 شخصا قتلوا.
وصرح زيماراي بيشاري لفرانس برس "توجهت الشرطة في الصباح لرؤية (الشاحنة) وفتح الطريق، وعند وصول الشرطة الى المكان انفجرت الشاحنة، وللاسف قتل 21 مدنيا واربعة من رجال الشرطة".
ولم يتضح ما اذا كانت الشاحنة متوجهة الى العاصمة لتنفيذ هجوم ام انها كانت معدة للانفجار في المكان الذي انفجرت فيه، حسب مسؤول.
ووقع التفجير على طريق رئيسي بين جنوب وشرق افغانستان يوصل الى كابول.
وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية محمد درويش ان المتفجرات وضعت بين الاخشاب في الشاحنة المقلوبة.
واضاف "يبدو انه تم تفجير الشاحنة عن بعد عندما تجمع الناس حولها صباحا.
ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن التفجير.
وتشهد افغانستان منذ سنوات موجة من التفجيرات التي ينفذها مسلحون اسلاميون من بينهم مسلحو حركة طالبان التي اطيح بها من السلطة في غزو قادته الولايات المتحدة في اواخر 2001.
ودفع تزايد العنف بالرئيس الاميركي باراك اوباما بارسال 21 الف جندي اضافي معظمهم يتواجد حاليا في البلاد في اطار استراتيجية جديدة لمحاولة احلال الاستقرار في البلاد قبل الانتخابات التي ستجري الشهر المقبل.
وشن نحو 4000 من عناصر المارينز وصلوا الى افغانستان مؤخرا هجوما واسعا الاسبوع الماضي على معاقل طالبان في ولاية هلمند الجنوبية حيث يعمل الاف الجنود البريطانيين.
وفي حادث منفصل الخميس هاجم مسلحون مقر احدى المناطق في ولاية زابل الجنوبية مما ادى الى اندلاع اشتباك قتل خلاله 15 من مسلحي طالبان، حسب ما افاد قائد الشرطة عبد الرحمن سارجونغ لوكالة فرانس برس.
وفي الولاية ذاتها قتل 30 مسلحا كانوا يزرعون قنابل على احدى الطرق وذلك في كمين نصبه الجيش الافغاني، حسب الجنرال شير محمد زازاي قائد القوات الافغانية في جنوب افغانستان.