الدوافع الحقيقية لرفض الإنتربول الدولي تسليم شفيق لمصر

المدينة نيوز - كشف اللواء أحمد حلمي - مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام - عن أسباب رفض المنظمة الجنائية الدولية (الإنتربول الدولي) طلب الإنتربول المصري بإصدار نشرة حمراء بملاحقة المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق.
وقال حلمي في حديثه لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "إن الإنتربول الدولي رد على طلب نظيره المصري بالرفض، معللاً ذلك بارتيابه في أن تكون التهم الموجهة إلى أحمد شفيق، ذات خلفيات سياسية، خصوصًا أنه كان المرشح المنافس لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي".
وأوضح حلمي أنه "على الرغم من وجود اتفاقيات بين مصر والعديد من دول العالم لتبادل تسليم المتهمين أو المحكوم عليهم، إلا أنه من حق كل دولة الامتناع عن تسليم أي متهم دون إبداء للأسباب، مستشهدًا بالقضاء الإسباني الذي رفض تسليم رجل الأعمال حسين سالم ونجليه إلى مصر".
وكانت السلطات القضائية المصرية قد قررت في فبراير الماضي مخاطبة السلطات الإماراتية لتسليم أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، والموجود حاليًا في أراضيها لمصر؛ لمحاكمته في القضايا المتهم فيها بارتكاب جرائم فساد مالي، بحسب مصادر قضائية.
وكان شفيق قد أحيل ومعه 10 متهمين آخرين بينهم ابنتاه إلى المحاكمة في قضية الاستيلاء على وحدات سكنية (فيلات) خاصة بجمعية الطيارين بالمخالفة للقانون، وبيعها بعد ذلك إلى شخصيات عامة باستخدام مستندات مزورة بحسب وكالة الأناضول.
وبخلاف هذه القضية، يحاكم شفيق حاليًا في قضيتين تتعلقان بفساد مالي، إحداهما تتعلق أيضًا بالحصول على أراضٍ بالمخالفة للقانون من جمعية أراضي الطيارين، والثانية بفساد مالي في وزارة الطيران المدني التي تولاها قبل أن يصبح آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وتوجَّه شفيق للإقامة في دبي بعد خسارته في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة أمام منافسه محمد مرسي في يونيو الماضي. ( وكالات )