بشار الأسد يقرر تسليم مكاتب "فتح" في سورية إلى محمود عباس

المدينة نيوز - أفادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة" أن النظام السوري قرر تسليم مكاتب وممتلكات حركة "فتح" في سورية، التي كانت تسيطر عليها حركة "فتح - الانتفاضة" بزعامة العقيد سعيد مراغة المعروف باسم "أبو موسي"، إلى رئيس السلطة محمود عباس بصفته رئيسًا لحركة "فتح".
ونقلت الجبهة في بيان لها عن مصدر مطلع قوله أن نائب وزير الخارجية السوري أبلغ وفدًا من الجبهة الشعبية "القيادة العامة"، كان قد التقاه السبت 6-4-2013، بهذا القرار السوري.
وكانت دمشق قد سلمت المكاتب التابعة لحركة "فتح" في سورية إلى قيادة حركة "فتح - الانتفاضة" التي قادها العقيد أبو موسي في العام 1982 على إثر الانشقاق الذي حدث في حركة "فتح".
وكان القيادي في حركة "فتح" عزام الأحمد قد صرح في لقاء تلفزيوني أن "ما يجري في سورية صيف قاحل وليس ربيع عربي"، مؤكدًا أن الاتصالات مع القيادة السورية لم تنقطع، وأن دمشق أبلغت حركة "فتح" أن علاقتها مع الحركة كانت أكثر متانة واتزانًا من علاقتها بحركة "حماس"، لا سيما خلال الأزمة الأخيرة.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد قدّم مبادرة لحل أزمة المخيمات الفلسطينية في سورية، تتضمن ثلاثة بنود هي إعادة أملاك حركة "فتح" وإعادة الأملاك التي استولت عليها "فتح - الانتفاضة" وكذلك أرض مدينة أبناء الشهداء، ومعالجة مسألة إعادة الأملاك الفتحاوية من أراض وعقارات بقرار رئاسي من الرئيس بشار الأسد.
وطلب عباس، وفقا لما نقلته صحيفة "العرب" الدولية في عددها الصادر مطلع شهر شباط (فبراير) الماضي، من النظام السوري، عبر اتصالات فلسطينية مع السفير السوري في عمان بهجت سليمان، تنفيذ القرار السوري الذي يعترف بدولة فلسطين وأن يتم تحويل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية إلى سفارة وأن يقام مقر السفارة في أحد العقارات التي تعيدها الحكومة السورية لحركة فتح.
وبحسب الصحيفة ذاتها؛ فقد اقترح عباس في رسالة سلمت للحكومة السورية تكوين لجنة من الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية ووفد رئاسي للاطلاع على أرض الواقع والتعاون مع فصائل منظمة التحرير من أجل إعادة الاستقرار للمخيمات وتحديد الجهات التي تعبث بأمن المخيم وتحميل مسئولية ما يحدث من زعزعة الأمن الفلسطيني في المخيمات للجهات المسؤولة، والعمل على إعادة من خرج من مخيم اليرموك. ( فلسطين أون لاين )