معتقلو جوانتانامو يصعدون حرب الأمعاء الخاوية

المدينة نيوز - تصاعدت بشدة حرب أمعاء الخالية التي يشنها المعتقلين في جوانتانامو ضد سلطات المعتقل احتجاجا على ظروف اعتقالهم.
فقد أعلن روبرت ديوران الناطق باسم معتقل جوانتانامو ارتفاع عدد المضربين عن الطعام في معتقل جوانتانامو ـ الذي يقع في أقصى جنوب شرق كوبا ـ إلى 52 سجينا.
وأضاف إن 15 مضربا عن الطعام يتلقون التغذية الأنبوبية لتفادي فقدان الوزن بدرجة تهدد صحتهم مضيفا أن ثلاثة معتقلين نقلوا إلى مستشفى حيث بدأ الإضراب عن الطعام في جوانتانامو منذ 6 فبراير الماضي.
ويقع معتقل جوانتانامو في أقصى جنوب شرق كوبا، ويبعد 90 ميلا عن ولاية فلوريدا الأمريكية، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان.
يشار إلى أن تقريرا لمجموعة عمل أمريكية مستقلة، نددت فيه بممارسات الاستجواب التي كانت متبعة في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وقالت: إن أكبر المسؤولين الأميركيين يتحملون المسؤولية النهائية عن استخدام التعذيب.
وطالبت المجموعة المكونة من 11 عضوًا - والتي شكلها مركز أبحاث المشروع الدستوري الرئيس باراك أوباما - بإغلاق معسكر الاعتقال في غوانتانامو بنهاية عام 2014، وأعدت دراسة شاملة قوامها 577 صفحة عن المعاملة الأميركية السيئة للمعتقلين المشتبه في تورطهم بالتشدد.
وتوصل التقرير إلى أنه لم يوجد نهائيًّا في أي وقت مضى هذا "النوع من المباحثات المدروسة والتفصيلية التي جرت بعد 11 سبتمبر مباشرة، والتي شملت الرئيس وكبار مستشاريه بخصوص ملاءمة وقانونية تعذيب المعتقلين"، وقال: إنه "لا جدال في أن الولايات المتحدة متورطة في ممارسة التعذيب".
ووصفت المجموعة احتجاز السجناء لأجل غير مسمى في غوانتانامو بأنه شيء مقيت وغير مقبول، وأكدت وجوب انتهائه تزامنًا مع مغادرة القوات الأميركية أفغانستان العام القادم، وأوصت بمحاكمة سجناء غوانتانامو - وعددهم 166 - في محاكم مدنية أو عسكرية، أو إعادتهم إلى أوطانهم، أو نقلهم إلى دول لن تعذبهم، أو نقلهم إلى سجون أميركية. بحسب الجزيرة نت.