العكش: لا للعنف الجامعي، وتوصيات وقائية للجامعات الأردنية للحد منه

المدينة نيوز - قال د. محمد العكش ( أمين عام حزب الشباب الوطني الأردني ) إن العنف الجامعي أصبح ظاهرة جذرية تجاوزت الخطوط الحمراء في جامعاتنا الأردنية؛ من حالة فوضى إلى حالة قتلى وجرحى لأسباب غير واقعية، أو حتى غير منطقية نراها نحن الآباء والأكاديميون والمسؤولون؛ بينما يراها بعض الطلبة ذات أهمية تحفزهم على العنف والقتال، و السؤال الذي يطرح نفسه؟
هل اللوم يقع على الطالب الجامعي أم على المؤسسة التعليمية؟ الجواب: الاثنان معًا، لكن بتفوق المؤسسة التعليمية، من قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" فلابد من وضع برامج وقائية لمنع العنف وليس المعالجة بعد وقوعه " فدرهم وقاية خير من قنطار علاج"، فيرى حزب الشباب التوصيات الآتية للحد من ظاهرة العنف وهي:
1
. توقيع الطلبة على وثيقة "شرف " عند قبولهم للجامعات مع أولياء أمورهم، تحتوي الحفاظ على ممتلكات الجامعة، واحترام أنظمة الجامعة، ومنع إقامة الشغب.
2. كسر الجمود ما بين عميد الكلية أو رئيس القسم مع الطلبة؛ لأن بعض الطلبة يتخوفون من الحديث معهم؛ لنقل مشاكلهم، فيكتفون بحلها على طريقتهم الخاصة بشكل قد يسبب بعدها عنف ساري في الجامعة بأكملها.
3. تعريف الطلبة بأنشطة الجامعة، والأندية، والمسابقات الثقافية، لأن الكثير من الطلبة يتخرجون من الجامعة ولا يعرفون الا موعد المحاضرة.
4. الانشطة الثقافية والإبداعية ان لا تنحصر على عمادة شؤون الطلبة فقط ، بل على كل كلية تمارس أنشطتها داخل حرم الكلية، من مسرحيات وأمسيات شعرية، لاستيعاب جميع الطلبة ومشاركتهم في ترجمة مواهبهم وعليه سينشغل الطلبة بحلقات حوارية مع بعضهم حسب ميولهم وطموحاتهم.
5. عمل رحلات تعليمية للطلبة للتعرف على المؤسسات الحكومية والمراكز الشبابية ومناقشتهم حول العديد من الموضوعات والقضايا الشبابية.
6. عمل مجلة حائطية يدون بها الطلبة مقالاتهم العلمية بالتنسيق مع رؤساء أقسامهم، لاعطاء النشاط والحيوية للاقسام ومنظر علمي للكليات.
7. كل قسم أكاديمي يصنع بريد الالكتروني أو عن طريق صفحة الفيسبوك ويكون المسؤول عنها عضو الاتحاد ممثل القسم يتواصل مع الطلبة في أفراحهم واحزانهم، وبث روح التميز والابداع فيما بينهم، وعند انتهاء خدمة ممثل القسم، يسلم العهدة للذي يليه، وهكذا.
8. عمل نشاطات موحدة على مستوى الكلية، مثل عمل مرسم في ساحة الكلية ويشارك جميع الطلبة في تشجيع زملائهم وتسلم هذه الرسومات الى مرسم الجامعة أو تعليق هذه الرسومات على ابنية ومرافق الكلية.
9. اطلاق حملة " اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية" في الكليات، لتقبل الرأي مع الرأي الآخر، بصورة سمحة دون اللجوء الى التشنج العصبي حول فكرة أو موقف.
10. تخصيص زواية في الشهادة الجامعية " سلوك الطالب"، أي عندما يتخرج الطالب يوضع في ملفه " سلوك حسن" او " سلوك غير مقبول"، ...، بما تراه الجامعة من عبارات مناسبة، ستؤثر على اهتمام الطالب والسعي للحصول على " سلوك حسن"، في التقديم الى الوظيفة بثقة في النفس.
وعلى الطالب ان يتذكر دائمًا أنه لا يمثل نفسه فحسب، بل هو يمثل والده، بلدته، عشيرته، جامعته، جنسيته، مجتمعه، ودينه، فليحظى برضاهم جميعًا دون الالتفات وراء زي العنف الجامعي الذي ليس من ثوبه، ولا من عاداته وتقاليده، لاننا على ثقة كبيرة بالتربية الأردنية وعلى أبنائها ان يظهروا بأحسن تصرف في القول والفعل .