المقاومة الإيرانية : 14 شخصا من ليبرتي ماتوا نتيجة الحصار الطبي

المدينة نيوز -: اعلنت المقاومة الايرانية في بيان صدر عنها الخميس، وفاة رضا نصير 46 عاماً من سكان ليبرتي في مستشفى ببغداد بسبب عدم الوصول الى الخدمات الطبية والتأخير في النقل الى المستشفى ووضع العراقيل أمام معالجته والعنايات الطبية.
نص البيان :
بيان ليبرتي – بيان رقم 37
استشهاد المجاهد رضا نصيري اثر عدم الوصول الى الخدمات الطبية والتأخير في العلاج
14 من المجاهدين الساكنين في أشرف وليبرتي فقدوا لحد الآن أرواحهم نتيجة الحصار الطبي
عصر يوم الأربعاء 24 نيسان/ أبريل توفي المجاهد رضا نصيري 46 عاماً من سكان ليبرتي في مستشفى ببغداد بسبب عدم الوصول الى الخدمات الطبية والتأخير في النقل الى المستشفى ووضع العراقيل أمام معالجته والعنايات الطبية.
رضا نصيري الذي ناصر مجاهدي خلق عندما كان في سن المراهقة وفي الأعوام الأولى من حكم الملالي قد احترف النضال في صفوف مجاهدي خلق منذ 24 عاماً ضد الفاشية الدينية الحاكمة في ايران.
وفي عام 1997 وبسبب قصور في الكلية خضع لعملية جراحية لزراعة الكلية وعاش تحت مراقبة طبية مستمرة. ومع بدء الحصار على أشرف عام 2009 واجه معاناة كبيرة. الا أن الاطباء المجاهدين في عيادة أشرف كانوا يؤمنون الحد الأدنى من العلاج الحيوي له بأجهزتهم التي كانوا يمتلكونها ولكن بعد الانتقال الى ليبرتي وبسبب فقدان هذه الأجهزة فتأمين هذه العنايات لم يكن عمليا. ولذلك فان علامات الفشل الكليوي فقد برزت عنده بعد الانتقال الى ليبرتي.
وفي كانون الأول/ ديسمبر عندما نقل الى المستشفى للعلاج، رجال الاستخبارات المؤتمرين بإمرة رئاسة الوزراء العراقية العاملين على قمع السكان وضعوا عراقيل أمام علاجه. انه كتب في 12 كانون الأول/ ديسمبر الى جورجي باستين نائب كوبلر «اني أعاني من قصور الكلية الحاد. اني أعاني من نقص في الأدوية منذ وصولي الى ليبرتي قبل عدة أشهر. اليوم نجحت أن أذهب أخيراً الى بغداد في موعد مع الطبيب ولكننا واجهنا منذ الساعات الأولية سوء المعاملة والاساءة والتحقير والتعامل القاسي... الشخص الذي كان يرافقنا هو من رجال الاستخبارات وفي المستشفى وبذريعة أن الساعة تشير الى 1230 ونهاية الدوام الرسمي فقد منع اجراء فحوصات مختبرية تتعلق بي وأمر لأحد الممرضين بوقف الخدمات لي. والأنكى من ذلك انه لم يسمح لنا بمراجعة مكتب رئيس المستشفى لكي يعالج المشكلة».
وفي 13 كانون الأول/ ديسمبر كتب الى مسؤول حقوق الانسان في يونامي وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين «بصفتي أحد المرضى في ليبرتي أؤكد على طلبي الوحيد و هو تقديم الخدمات الطبية اللائقة في اطار حقوق الانسان الدولي. من المفروض أن نصل الى الخدمات الطبية ولا أن يتم التعامل معنا مثل السجناء. انكم وبصفتكم منظمة معنية بحقوق الانسان بامكانكم تغيير هذا الوضع الذي خلقته الحكومة العراقية».
وبعد تأخير كبير عندما عاينه الأطباء المتخصصون، طلبوا ومن أجل التشخيص القطعي لمرض بأخذ عينة سريعة من كليته الا أنه وبسبب العراقيل المستمرة التي وضعتها لجنة رئاسة الوزراء، فتم اجراء هذا الاختبار بعد تأخير دام شهر ونصف شهر الأمر الذي لو لم يكن الحصار الطبي لكان ممكناً وببساطة خلال أيام قلائل.
يوم الاثنين 22 نيسان/ أبريل تأزمت حالته الصحية فنقله أصدقاؤه الى العيادة العراقية في ليبرتي. فهذه العيادة نقلت في اليوم التالي (الثلاثاء 23 نيسان/ أبريل) رضا وبينما كان مغميا عليه الى المستشفى ولكنه استشهد اليوم في المستشفى.
رضا نصيري هو المجاهد الرابع عشر الذي استشهد اثر الحصار الطبي الاجرامي المفروض على أشرف وليبرتي. في «ليبرتي» توفي قبله كل من المجاهد منصور كوفه اي في 12 مارس/ آذار وحسين برزمهري في 13 نيسان/ أبريل بسبب انعدام الامكانيات الطبية الأولية.
وجاء في بيان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الصادر في 14 مارس/ آذار «سكان ليبرتي محرومون من الحد الأدنى من الخدمات الطبية التي كانوا يمتلكونها في أشرف والحكومة العراقية تمنع نقل الاجهزة الطبية للسكان الى ليبرتي من جهة ومن جهة أخرى فان العيادة العراقية في ليبرتي تفتقر الى أبسط الامكانيات والتجهيزات الأولية للعلاج والخدمات في حالات طارئة كما ان السكان ليس لهم امكانية الوصول الحر الى الخدمات الطبية في العراق».
ان المقاومة الايرانية اذ تؤكد أن الحصار الظالم المفروض على سكان ليبرتي هو من المصاديق البارزة للجريمة ضد الانسانية ويستدعي مساءلة ومعاقبة المسؤولين والقائمين بتسهيل ذلك، تدعو الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة الى العمل الفوري لوضع حد للحصار الطبي التعسفي المفروض على ليبرتي وحرية نقل الاجهزة الطبية من أشرف الى ليبرتي والوصول الحر للسكان الى الخدمات الطبية في العراق وعلى نفقتهم الخاصة..
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
24 نيسان/ أبريل 2013