ربع المصريين تحت خط الفقر

المدينة نيوز - كشفت الإحصائيات الرسمية في مصر أن نسبة من يعيشون تحت خط الفقر تزايدت إلى حد كبير، في ظل الاضطرابات المتواصلة بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، لتتجاوز 25 في المئة، أي أكثر من ربع المصريين.
ورغم أن الثورة رفعت شعار "العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية"، إلا أن الاقتصاد شهد انكماشاً جذرياً، فالمظاهرات التي شهدتها الشوارع المصرية، ومازالت، إضافة إلى تدهور الوضع الأمني، أبعد المستثمرين الأجانب والسياح، وهما المصدران اللذان يعتمد عليهما الاقتصاد المصري بشكل أساسي.
ويشير المحللون إلى "إغلاق أكثر من 4 آلاف مصنع منذ عام 2011، ما ترك مئات الآلاف من العاطلين عن العمل".
وبحسب إحصائيات حكومية فإن "أكثر من 25 في المئة من المصريين يعيشون في خط الفقر أو تحته، وهي نسبة تزيد بـ4 في المئة عما كانت عليه عام 2009، وهذا يعني أن واحداً من كل 4 مصريين ينفق دولارين أو أقل شهرياً".
وتكمن المشكلة الآن في أن ميزانية مصر تشارف على الانتهاء، إذ تلجأ الحكومة إلى الأخذ من المخزون الاحتياطي المخصص للمواد الأساسية، والذي تراجع إلى 13 مليار دولار، من 36 مليار دولار على مدى العامين السابقين.
وأدى نقص في الاحتياطي النقدي، بالتبعية إلى انخفاض الميزانية، فضلاً عن النقص الحاد في مستلزمات الوقود، والزيادة المطردة في طوابير الانتظار في محطات تعبئته.
ويعوّل محللون على أن "القرض الذي تسعى الحكومة المصرية للحصول عليه من صندوق النقد الدولي، والذي يقارب 5 مليارات دولار، يمكن أن يسد جزءاً من العجز".
لكن الصندوق يطلب من الحكومة، في المقابل، رفع الدعم الحكومي في بعض النواحي، وهي خطوة يمكنها أن ترفع من أسعار الخبز والوقود، وأن تحيل العديد من المصريين، على حافة الإفلاس التام.
( الحياة اللندنية )