المشاركون في ندوة الاعلام يصنع التغيير يجمعون على اطلاق الحريات الصحفية

المدينة نيوز- اجمع المشاركون في ندوة "الاعلام يصنع التغيير" التي نظمها قسم الصحافة والاعلام في جامعة البترا على ان الحرية الصحفية هي التي تصنع الاعلام الحقيقي ضمن مسؤولياته الاجتماعية .

واكدوا ان الاعلام التقليدي هو الذي مهد الطريق الى رسم طريق المستقبل ووضع القواعد والمبادئ المهنية .

واشاد مدير عام وكالة الانباء الاردنية (بترا) الزميل فيصل الشبول بأبناء جيل الالفية الثالثة الذين اثبتوا قدرتهم على استغلال قدراتهم في التعامل مع التكنولوجيا الاتصال الحديثة واستيعابها من اجل استخدامها في تحقيق امنياتهم وتطلعاتهم .

وبين ان هذا جيل الشباب الواعي استطاع ان يحقق المعجزات وتحقيق ما لم يمكن الجيل السابق تحقيقه بفضل ما يتمتع من سمات ايجابية تؤهله لدخول عباب الالفية الثالثة بكل اقتدار .

وأكد الشبول ان الاعلام استطاع ان يصنع التغيير بكل تجلياته وبصورة متسارعة،مشيدا بإنجازات الاعلام في تحقيق آمال وتطلعات الحراكات الشبابية نحو الربيع العربي،مستنكرا ما تحاوله بعض الجهات من انكار حالة الربيع العربي التي يمر بها ابناء الامة العربية .

واشار الى ان قانون المطبوعات والنشر في سنة 53 اشترط ان يكون رئيس التحرير يحمل الدرجة الجامعية الاولى،فيما لم تشترط ذلك القوانين والتشريعات اللاحقة .

من جهته هاجم نقيب الصحفيين الاردنيين الزميل طارق المومني ما جاء به قانون المطبوعات والنشر المتعلق بالمواقع الالكترونية واصفا اياه بالقمعي مطالبا بالوقت نفسه بالكف عن مصادرة الحريات الاعلامية وتكميم الافواه الصحفية .

وحذر من تجاهل الحكومات المتعاقبة من دور الاعلام وقدرته على التغيير معتبرا تغليظ العقوبات يساهم في تراجع الاعلام ويسمح للحكومات من وضع الصحافة تحت الوصاية الحكومية .

وقال بانه لا يوجد حيادية في الاعلام تمارسه الحكومات حتى في الدول الغربية وامريكيا تحديدا،مبينا ان الأعلام الالكتروني ساهم في كشف الحقيقة ورفع سقف الحريات،مبينا ان كان هناك تجاوزات من قبل بعض الصحفيين يمكن معالجتها بطرق اخرى وعدم السماح لحجب الحرية الصحفية .

وطالب المومني بعدم تهميش الاعلام الرسمي المتعمد من قبل الحكومات،مشيدا بالكفاءات الاعلامية والصحفية في المؤسسات الاعلامية والصحفية الرسمية .

وقال استاذ القانون في جامعة البترا الدكتور شادي الحلو ان انتشار الاعلام الكتروني واختفاء او تقليص الاعلام التقليدي ليس الهاجس المقلق، بل ان الهاجس الوحيد هو ارتباط ذلك الاعلام بمبادئه التي قام عليها وهي حرية التعبير والراي .

ولفت مدير عام جريدة العرب اليوم الدكتور احمد نعيمات الى ان وجود اكثر من 130 مليون موقع الكتروني يشاهدها ثلاثة مليارات شخص يظهر ان الاعلام الجديد قد استطاع ان يحقق التغيير المنشود في المجتمعات الانسانية .

واكد ان القانون الاردني قد كفل حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الاعلام ضمن حدود القانون،مبينا بانه يشير عدم تعطيل الصحف ووسائل الاعلام ولا الغاء ترخيصها الا بأمر قضائي وفق احكام القانون .

وعرض الدكتور حازم نسيبة تاريخ الصحافة والاعلام في الاردن مشيدا بالمستوى المتقدم الذي وصلت اليه من مهنية وتطور في مختلف المجالات .

وقال ان الاعلامي بحاجة دائمة الى المعرفة وان يكون متسلحا بالثقافة العالية والمهنية حتى يقدم افضل ما لديه في المجال الاعلامي .

وحمل الدكتور موسى الكيلاني الجامعات مسؤولية تطوير مهنة الصحافة خلال استقطابها الكفاءات العلمية والمهنية للتدريس،مشيدا بتجربة جامعة البترا والمستوى المتقدم الذي حققته على المستوى المحلي والاقليمي .

وقال ابراهيم عز الدين بانه لا يوجد اي مبرر لتعديلات قوانين المطبوعات والنشر معتبرا كل ما تم تغييره جاء في وقت ليس بالضرورة الاقدام على التعديل .

وكرمت الجامعة بهذه المناسبة رواد مسيرة الصحافة الاردنية الذين ساهموا في دعمها وتعزيزها بدروع وشهادات تقدير منهم مندوب الاردن الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور حازم نسيبة،ووزير الاعلام الاسبق ابراهيم عز الدين ومدير عام وكالة الانباء الاردنية الزميل فيصل الشبول،ومدير عام وكالة الانباء الاردنية الاسبق الدكتور موسى الكيلاني،ونقيب الصحفيين الزميل طارق المومني،ونقيب الصحفيين الاسبق الزميل هاشم خريسات.

" بترا "