جمعية وكلاء السياحة تجول على مسار برقش السياحي في الكورة

المدينة نيوز -نفذت جمعية وكلاء السياحة والسفر في الاردن الاحد، جولة على مسار برقش السياحي في لواء الكورة بهدف دراسة المنتج السياحي في المنطقة تمهيدا لاتخاذ الاجراءات السياحية اللازمة لترويجه.
وشملت الجولة متنزه وسد شرحبيل بن حسنه "زقلاب"، وموقع اثار طبقة فحل وموقع مغارة برقش ومحمية الطيور البرية في منطقة برقش، وكهف السيد المسيح وموقع كنيسة صير الاثرية وطاحونة عوده في منطقة وادي الريان .
وقال مدير سياحة محافظة اربد الدكتور بسام التوبات خلال الجولة ان وزارة السياحة تؤكد على الجهد التفاعلي مع الجهات ذات العلاقة لاطلاعها على مواقع المسار ليصار الى اتخاذ الخطوات الهادفة الى ترويج تلك المناطق سياحيا .
واوضح ان مغارة برقش تعد موقعا جيولوجيا وتاريخيا واثريا بالغ الروعة بالنظر الى تاريخ المغارة الذي يمتد الى نحو 4 ملايين سنة، مشيرا الى جهود كبيرة تبذلها وزارة السياحة باتجاه تطويرها وحمايتها وتقديمها للسياحة الوطنية والعالمية كمقصد سياحي بالغ الاهمية .
وقال مدير عام الجمعية محمد القواسمي ان الجولة تندرج في اطار سعي الجمعية للبحث عن الاماكن السياحية الغنية بجمالها وروعتها فضلا عن المواقع الاثرية والدينية التي تمهد الطريق امام وكلاء السياحة والسفر لاطلاع السياح عليها بالتعاون مع مديرية سياحة المحافظة النشطة في هذا المجال .
وقال مدير اثار لواء الكورة زياد غنيمات ان المديرية تقدم للوفود السياحية عروضا تلفزيونية وشرحا وافيا عن المواقع الاثرية التي يزخر بها اللواء البالغ عددها اكثر من 200 موقع اثري وديني .
ودعا وكلاء السياحة الى تكوين قناعات باهمية المواقع الاثرية والسياحية في اللواء ليتمكنوا من ترويجها وتسويقها على المستويين المحلي والعالمي بالنظر الى اهميتها البالغة من الجوانب كافة .
ويحتوي متنزه شرحبيل بن حسنة على محمية بيئية وطبيعية تضم الكثير من انواع الطيور النادرة والحيوانات المحلية المهددة بالانقراض فضلا على احتوائه على سد زقلاب الذي تتجمع فيه الامطار بسعة تخزينية تصال الى اكثر من 4 ملايين متر مكعب .
وشيدت مدينة طبقة فحل الاثرية التي تنخفض عن سطح البحر50 مترا في العصر الهلنستي في الفترة التي فتحها الاسكندر المقدوني في أواخر القرن التاسع عشر قبل الميلاد حيث استوطن فيها جنود مقدونيون بعد فتح الأسكندر الكبير، واطلقوا عليها اسم (بيلا) نسبة إلى المدينة التي ولد فيها الاسكندر.
ويقع كهف السيد المسيح في بلدة بيت ايدس التابعة للواء الكورة مشرفا على نهر الاردن ويبعد عنه حوالي 10 كيلومترات فيما يرتفع عن سطح البحر حوالي 870 مترا حيث استخدم في العصر الروماني كمعصرة زيتون ويجاوره قبران منحوتان في الصخر وبئر ماء .
ويعود تاريخ الكهف الى القرن السابع الميلادي وتكمن أهميته في انه على علاقة محتملة برحلة قام بها السيد المسيح في الكهف، حيث تم العثور على اسم الموقع القديم وهو (حير) الذي ترجع مصادر تاريخية انه المكان الذي شرفه السيد المسيح بزيارته قادما من الجليل وعابرا نهر الأردن بمرافقة نحو 70 من اتباعه .
ويعود تاريخ مغارة برقش الجيولوجية الى حوالي 4 ملايين سنة بمساحة 4 الاف متر وتتألف من عدد من التجاويف والمَمرات الصخرية الضيقة الطويلة المُرتبطة ببعضها البعض في شبكات مُعقدة .
ويبلغ طول هذه الممرات 100 متر أو أكثر، وتنتشر عبرها صواعد ونوازل الكهوف المُعتادة التي يَبلغ طول بعضها في المَغارة حوالي 170 سنتيمترا وتقع على انخفاض يَتراوح من 20 إلى 30 متراً من سطح الأرض وداخل كتلة صخر يَتراوح سُمكها من 60 إلى 50 متراً وارتفاعها من مترٍ واحد إلى 20 متراً .
--(بترا)