مؤتمر تربوي في الطفيلة عن التبرع بالأعضاء

المدينة نيوز- أوصى مشاركون في مؤتمر تربوي توعوي، عن التبرع بالأعضاء، نظمته مدرسة الطفيلة الثانوية للبنات اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع جمعية الشهيد عمر المجالي للقرنيات، على أهمية تعزيز مفاهيم التبرع بالأعضاء، والتشارك بين جميع الجهات ذات العلاقة لتطوير سلوك أنساني يسهم في زيادة شريحة المتبرعين بقرنياتهم وأعضائهم كصدقة جارية تعكس معاني التكافل والتضامن الاجتماعي .
وجاء المؤتمر ضمن حملة "أمال في التراب" ، التي أطلقتها جمعية الشهيد عمر المجالي للتبرع بالقرنيات، في ثماني مديريات للتربية في محافظات المملكة بالإضافة إلى الطفيلة، بهدف إعداد جيل قيادي واع لديه المقدرة على نشر ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة وتبادل الخبرات بين محافظات المملكة وتوظيف تكنولوجيا المعلومات في نشر ثقافة التبرع، وفق منسقة الحملة المعلمة نسرين الفناطسة.
وناقش المؤتمر جملة من المحاور التي توضح مفاهيم التبرع بالأعضاء والآراء والمواقف حيال التبرع، فضلا عن عرض الرأي القانوني والطبي، وحزمة الزراعات الجديدة والنادرة على مدار السنوات الماضية، إلى جانب استعراض موقف الشريعة الإسلامية من التبرع بالأعضاء باعتبار أنه تكافل اجتماعي وإنقاذ لمرضى ينتظرون التبرع بهذه الأعضاء ليتمكنوا من العيش بصحة وعافية .
وألقى راعي المؤتمر مدير تربية الطفيلة صالح الحجاج بحضور المساعد الاداري في تربية الطفيلة سالم المهايرة ، كلمة أشار فيها إلى أن التبرع بالأعضاء لبنة خير في بناء المجتمع الأردني، لما لها من اثر هام في التكافل والتضامن الاجتماعي مضيفا أن النخوة والشهامة من سمات المواطن الأردني.
وجرى عقب المؤتمر افتتاح معرض للحاسوب اشتمل على عروض من الطلبة تضمنت وسائل تكنولوجية عن التشجيع على التبرع بالأعضاء بشكل عام والقرنيات بشكل خاص بدعم من جمعية الشهيد عمر المجالي التي تعنى بزرع القرنيات وتفعيل ثقافة التبرع بالأعضاء .
وقالت مديرة المدرسة عالية المروري أن من أروع الأمثلة في البذل والعطاء هو التبرع بالأعضاء كونها صدقة جارية وتقوي أواصر الألفة والمحبة والرحمة بين أبناء المجتمع الأردني حيث تعتبر مواساة للنفوس ومساهمة فعالة في منح الآخرين فرصة العيش الكريم.
وتناولت جلسات المؤتمر أوراق عمل قدمها الدكتور الحسن الرواشدة، من الخدمات الطبية حول الموت الدماغي والأعضاء الحيوية في الجسم كالقلب والرئة والكبد وبقية الأعضاء التي يمكن أن تعود للحياة بعد إعادة توصيل الدم لها حسب نسبة الضرر للأنسجة، مشيرا إلى أنواع المتبرعين وأنواع الزراعة . من جانبه قال مفتي الطفيلة الشيخ محمد الهواملة إن السعي في إزالة ضرر يعانيه مسلم ، بأن يتبرع له متبرع، أمر مشروع، بل محمود ويؤجر عليه من فعله، لأنه رحم من في الأرض، فاستحق رحمة من في السماء.
وقال إن الإسلام لم يقصر الصدقة على المال، بل جعل كل معروف صدقة، فيدخل فيه التبرع ببعض البدن لنفع الغير، بل هو لا ريب من أعلى أنواع الصدقة وأفضلها، لأن البدن أفضل من المال، والمرء يجود بماله كله لإنقاذ جزء من بدنه، فبذله لله تعالى من أعظم الصدقات.
وشدد على حرمة الاتجار أو بيع الأعضاء وان مجلس الإفتاء الأردني والمجامع الفقهية في العالم الإسلامي تحرم الاتجار أو بيع الأعضاء وأن هناك تشريعات تحريمية بهذا الصدد.
(بترا)