وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظيره الايراني

المدينة نيوز- بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة مع وزير الخارجية الايراني الدكتور علي اكبر صالحي العلاقات الثنائية واخر التطورات والمستجدات في المنطقة خاصة الملف السوري والوضع الاقليمي .
كما بحثا التواصل والتشاور حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة وذات الاهتمام المشترك.
واعاد جودة التاكيد على ايمان الاردن المطلق بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بان القضية المحورية والمركزية، وتبقى دائما القضية الفلسطينية واحقاق الحق باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيا والقابلة للحياة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية التي اقرتها منظمة التعاون الاسلامي .
واشار الى ان اقامة الدولة الفلسطينية تشكل مصلحة وطنية اردنية عليا وان الاردن معني بكل قضايا الحل النهائي بما فيها القدس والحدود والمياه والامن واللاجئين مشيرا الى الرعاية الهاشمية للمقدسات في القدس.
وتركز جزء من المباحثات على الملف السوري حيث اكد جوده الموقف الاردني الثابت الداعي الى وقف العنف والقتل ومسلسل سيل الدماء وان تكون هناك مرحلة انتقالية تضمن حلا سياسيا شاملا يشارك فيه كل مكونات الشعب السوري الشقيق بشكل يحفظ وحدة سورية الترابية وكرامة الشعب السوري الاصيل.
واكد الوزير الايراني ادراك بلاده لاهمية الدور والعبء الكبير الذي يتحمله الاردن في استقباله لمئات الالاف من الاشقاء السوريين على اراضيه وتقديم الخدمات لهم.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الجانبان بعد المباحثات، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة: اننا في الاردن دائما نؤمن بالحوار والقنوات المفتوحة مع الجميع ومواقفنا مبدئية وثابتة ونعبر عنها بكل وضوح .
واشار الى انه تم في المباحثات التأكيد على استمرار هذا الحوار وعلى كل ما هو مطلوب للخروج من الازمة السورية التي نتج عنها عشرات الاف الضحايا الابرياء.
وعن موقف الاردن من بعض القضايا الايرانية العربية قال جوده ان موقفنا واضح وثابت ونحن جزء من منظومة جامعة الدول العربية ومواقفنا ملتزمة معها سواء فيما يتعلق بالجزر الاماراتية المحتلة فهي للامارات واننا ضد التدخل الايراني بالشؤون الداخلية العربية وضد أي تهديد لدول الخليج العربية .
وحول الملف النووي الايراني قال جوده ان موقفنا في الاردن واضح بحل هذا الملف عن طريق الحوار والطرائق الدبلوماسية ولا نريد سباق تسلح في المنطقة او أي امر من شانه زيادة التوتر في المنطقة.
ونفى جوده اي انتشار لقوات اجنبية على الاراضي الاردنية مشيرا الى ان الاردن بقواته المسلحة وتاريخه العريق ليس بحاجة لاي قوات اجنبية لكن هناك برامج تدريبية مع دول اجنبية مستمرة من عقود من الزمن.
وقال ان الاردن القى القبض على الكثير من الاشخاص الذين حاولوا التسلل الى الاردن لاهداف غير سلمية.
واكد جوده اهمية الزيارة الناجحة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى الولايات المتحدة الاميركية اخيرا والتي اكد فيها على الموقف الاردني بخصوص الازمة السورية والاسراع في الدخول بمرحلة انتقالية تضمن الحل السياسي.
و دعا وزير الخارجية الايراني الى استمرار التنسيق والزيارات والتباحث مع الاردن حيال مختلف القضايا.
وقال ان تداعيات الازمة السورية تنعكس على جميع دول المنطقة ولا احد يستطيع تقدير النتائج اذا حصل فراغ في سوريا مؤكدا ان الازمة السورية يجب ان تحل بشكل سلمي وبشكل سوري ــ سوري ونحن طلبنا من المعارضة ان تجلس وتتحاور مع الحكومة ونحن نرفض اي حل يفرض من الخارج ونرفض التدخل العسكري الاجنبي .
وقال ان بلاده مستعدة لمساعدة الاردن ضمن امكاناتها لمواجهة العبء الكبير الذي يتحمله نتيجة استقباله مئات الالاف من السوريين على اراضيه.
واعرب عن امله بان تعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة اجتماعها العاشر في طهران لتطوير التعاون الاقتصادي حيث ان هناك امكانات هائلة بين البلدين يمكن الاستفادة منها.
ودعا الى تشكيل لجنة سياسية اردنية ـــ ايرانية تبقى على اتصال وتشاور وتنسيق دائم بخصوص مختلف التطورات التي تمر بها المنطقة لان تطورات الامور تنعكس على البلدين ولا بد من ان نجهد لتخفيف السلبيات .
وفي رده على سؤال عن تصريحات مسؤول عسكري ايراني بخصوص الاردن اكد ان هذه التصريحات ليست رسمية، وليست من المرجعيات الرسمية المعتمدة وهي: وزارة الخارجية والمرشد الاعلى والرئيس الايراني الا ان جوده طلب بادانة الجهات الرسمية لهذه التصريحات وتوضيحها.
وقال اننا نؤيد ان فلسطين للفلسطينيين ونامل ان نرى في المستقبل عودة الفلسطينيين المهجرين الى ارض فلسطين حيث يشكلون دولتهم.
(بترا)