ورشة حول الطفولة المبكرة ( صور )
المدينة نيوز - أكد متخصصون في مرحلة الطفولة المبكرة خلال ورشة عمل "مبادرة الفرق الإقليمية لدعم الطفولة المبكرة" التي نظمتها كلية الملكة رانيا للطفولة في الجامعة الهاشمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبرنامج دعم التطوير التربوي(ERSP) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، أهمية التعاون والشراكة بين القطاع الرسمي والخاص والمجتمع المدني والجامعات والفعاليات الشعبية لدعم وتطوير مرحلة رياض الأطفال. مشيرين إلى أهمية زيادة الاستثمار في مراحل الطفولة المبكرة التي تمتد من الميلاد ولغاية ما قبل التاسعة من العمر كون ذلك حقا للأطفال أولا، واستثمارا ناجحا في مستقبل الوطن والمجتمع ثانيا. وأشاروا إلى أهمية مشاركة الأسرة والوالدين في رياض الأطفال ليشمل الصفوف الثلاثة الأولى.
وانطلقت أعمال ورشة عمل مبادرة الفرق الإقليمية لرياض الأطفال الحكومية لإقليم الوسط بمشاركة أعضاء الفرق من وزارة التربية والتعليم والجامعة الهاشمية والجامعات الأردنية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال مندوب رئيس الجامعة راعي الورشة، نائب الرئيس الأستاذ الدكتور مروان عبيدات: إن الشراكة الحقيقية بين الوزارات والجامعات والمؤسسات والشركات العامة والخاصة لإيجاد شبكة واحدة تضع الخطط من أجل الخروج بقرارات أو توصيات تكون داعمة (مادياً ومعنوياً) للاستثمار في الطفل الأردني. وأكد عزم الجامعة أن تكون مشاركة فاعلة دائما لإنجاح كل ما من شأنه خدمة مجتمعاتنا من جانب، ودعم الطفولة المبكرة على المستوى المحلي والوطني من جانب آخر.
وأكدت كاثرين ميرسيت نائبة مدير مشروع دعم التطوير التربوي (ERSP) في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أن هذا المشروع من أكبر المشاريع التي تدعمها الوكالة الأمريكية في قطاع التعليم نظراً لأهمية الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة، مشيرة إلى دراسات البنك الدولي التي تؤكد أن استثمار دولار واحد في تطوير مرحلة الطفولة المبكرة يعود على المجتمع بـ(17) ضعفاً في السنوات القادمة. مؤكدة "بأنه لا يوجد استثمار أهم وأجدى على المستقبل" من الاستثمار في أطفالنا.
الدكتور صالح الخلايلة مدير إدارة التعليم العام في وزارة التربية والتعليم شدّد على "الأهمية البالغة" لمرحلة الطفولة المبكرة لأن الأطفال يشكلون شريحة واسعة في المجتمع، وهم جيل المستقبل وبناته، مضيفا أن رعاية الأطفال تعد من المعالم التي تدل على وعي المجتمع ورقيه. وقال إذا تأخرنا في الاستثمار في رعاية الأطفال وخاصة في الجوانب الانفعالية والاجتماعية والصحية إلى الصف الأول فإن مردود استثمارنا ينخفض بشكل كبير جدا، حيث أن كل دينار ينخفض مردوده إلى أربعة أضعاف فقط فيما لو استثمرنا أبكر.
وذكر الدكتور سليمان المهيرات مدير إقليم الوسط في برنامج دعم التطوير التربوي أهداف مرحلة رياض الأطفال التي من أبرزها صقل شخصية الأطفال واحترام فرديتهم، واستثارة تفكيرهم، وتشجيعهم على التعبير، ورعايتهم بدنيا، ومساعدتهم على المعيشة واللعب، وتنمية التذوق الموسيقي والفن وجمال الطبيعة.
وأكدت الدكتورة عالية العربيات مديرة الطفولة في وزارة التربية والتعليم: أن ازدياد الوعي المجتمعي بأهمية مرحلة رياض الأطفال أدى إلى زيادة الطلب على الالتحاق في رياض الأطفال الحكومية نظرا لمجانيتها وجودة خدماتها، مشيرة إلى أهمية الشراكة المجتمعية في تمويل رياض الأطفال ودعمها أمر في غاية الأهمية لرفع نسبة الالتحاق فيها تحقيقا لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص كون التعليم حق من حقوق الطفل. وعرضت تطور أعداد رياض الأطفال من (15) روضة تابعة لوزارة التربية والتعليم عام1999 إلى (1080) روضة حاليا، يلتحق بها الأطفال من عمر (5-6) سنوات. وأضافت أن عدد شعب رياض الأطفال في إقليم الوسط يبلغ (395) شعبة تضم (8450) طفلاً. وفي إقليم الشمال يلتحق (7550) طفلا، وفي إقليم الجنوب (5700) طفلاً في رياض الأطفال الحكومية. وذكرت أن نسبة الالتحاق في رياض الأطفال على مستوى المملكة تبلغ (58%)، وتصل في مناطق جيوب الفقر إلى (54.7%)
ويذكر أن السيد رائد أبو حيانة أخصائي التواصل المجتمعي في برنامج دعم التطوير التربوي أن البرنامج ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لخمس سنوات 2009-2014 ويغطي أقاليم المملكة الثلاثة، ويهدف إلى تعزيز قدرات قطاع التعليم في الأردن لتطبيق المرحلة الثانية من برنامج التطوير التربوي نحو الاقتصاد المعرفي (ERFKE II) والذي تقوده وزارة التربية والتعليم، حيث تقوم الوزارة بالتعاون مع برنامج دعم التطوير التربوي (ERSP) بهدف تطوير رياض الأطفال، وتحسين بيئتها ومرافقها، وبناء برنامج متكامل للتنمية المهنية للمعملين، وتقديم نوعية ذات جودة عالية لبرامج تعليم الطفولة المبكرة، وتعزيز مشاركة المجتمع والأسرة في تطوير مرحلة الطفولة المبكرة.
وبين الدكتور جمال أحمد من كلية الملكة رانيا للطفولة أن العقل البشري هو رأس المال الحقيقي في عصر المعرفة والمعلوماتية وهو الورقة الرابحة في التنافس والتسابق بين دول العالم.
وذكرت الدكتورة أسيل الشوارب من جامعة البتراء أهمية دعم المشاركات المجتمعية في إنجاح المبادرات في مرحلة الطفولة المبكرة، مشيرة إلى اهمية الدعم المالي والمعنوي وتقديم الخبرة والتدريب والتأهيل وغيرها من المجالات.
السيدة فلير زواتي المجالي عضو الفرق الإقليمية للمجتمع المحلي ونائبة رئيسة جمعية أصداق الأردن تحدثت عن تجربة الجمعية في التطوع في إنشاء روضة أطفال في غور فيفا في الأغوار الجنوبية بمشاركة الجمعية ووزارة التربية وشركة البوتاس.
وذكر السيد إبراهيم العايدي رئيس قسم التخطيط في مديرية التربية والتعليم للواء الشونة الجنوبية: "أن حوالي (65%) من أطفال إقليم الوسط لم يلتحقوا برياض الأطفال" التابعة لوزارة التربية والتعليم.
وطالبت الدكتورة ميرفت فايز من كلية الملكة رانيا للطفولة بالتوأمة الشراكة المؤسسية وتعزيز التشبيك في التدريب والتأهيل بين الجامعات والميدان الممثل بوزارة التربية والتعليم.
وتحدث السيد أكرم القرعان من وزارة التربية والتعليم عن تجهيزات ومرافق رياض الأطفال مؤكدا على أهمية رصد مبالغ مالية أكبر لدعم رياض الأطفال. مشيرا إلى أن الوزارة تدعم رياض الأطفال لكنها بحاجة إلى تعاون المجتمع والقطاعات الخاصة والمدنية.
وذكرت الدكتورة سهى الحسن عميدة كلية الملكة رانيا للطفولة في الجامعة أن الكلية هي الأولى من نوعها في الأردن والثانية على مستوى المنطقة التي تعنى ببرامج فريدة متخصصة في مراحل الطفولة والطفولة المبكرة والتربية الخاصة للأطفال.
وتم في الجلسة الختامية عرض التقارير والتوصيات بمشاركة الدكتور أيوب الروسان من كلية الملكة رانيا للطفولة، ومنى عباس من برنامج دعم التطوير التربوي، ورائد أبوحيانة من البرنامج أيضا، والدكتورة سهى الحسن عميدة كلية الملكة رانيا للطفولة، والدكتور صالح الخلايلة.
شاهدوا الصور :