الاردن يشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للصليب الاحمر والهلال الاحمر

المدينة نيوز- يشارك الاردن الاربعاء الثامن من ايار العالم الاحتفال باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ويصادف هذا العام مرور 150 عاماً على نشأة الحركة الدولية للصليب الأحمر حيث يحتفل بهذه المناسبة تحت شعار ((150 عاماً من العمل الإنساني)).
وقالت الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر في بيان صحافي اليوم الثلاثاء نشرت خلاله عددا من الرسائل بعد مرور 150 عاماً على مولد الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، نواصل تقديم الخدمة الإنسانية المجدية في الوقت المناسب إلى المجتمعات المستضعفة ونحن ملتزمون بذلك الآن وفي المستقبل.
واضافت تقوم جمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر البالغ عددها 187 جمعية وطنية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبالاعتماد على مواطن قوة كل منها، بتعبئة طاقة البشرية لمساعدة الناس على التأهب للأزمات والتصدي لها والانتعاش منها، الآن ولفترة طويلة في المستقبل.
واشارت الى ان الصليب الأحمر والهلال الأحمر هو أكبر شبكة إنسانية في العالم،وهو يتكون من ملايين المتطوعين والمهنيين الذين يعملون على مقربة من المحتاجين حيث قدم متطوعو وموظفو الصليب الأحمر والهلال الأحمر خلال العقد المنصرم الدعم لما يزيد على 160 مليون شخص في إطار مواجهة الطوارئ،بدءاً بالكوارث وانتهاءً بالاضطرابات المدنية.
ويشكل الصليب الأحمر والهلال الأحمر أساس العمل الإنساني الدولي والقانون الدولي الإنساني الحديث.
وفي عام 1863، تحولت أفكار هنريدونان المعروضة في كتابه المتميز المعنون "ذكرى سولفيرينو" إلى حقيقة مع إنشاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأولى الجمعيات الوطنية، ثم اعتماد اتفاقية جنيف الأولى في عام 1864. واليوم، تظل أفكاره هي الأساس الذي تستند إليه الحركة وتستمد منه قوتها وغايتها.
واشارت الحركة في رسائلها الى ان الصليب الأحمر والهلال الأحمر يسترشد في جميع أعماله بقيم إنسانية مثل الحياد، وحماية الكرامة البشرية،واحترام التنوع، وهي القيم التي تُجسدها المبادئ الأساسية السبعة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. وفي عالمنا المتغير، تكتسب تلك المبادئ الأساسية وكيفية توجيهها لعملنا-أهمية أكثر من أي وقت مضى.
وقالت الحركة في رسائلها "تشكل مبادئنا الأساسية الإطار الأخلاقي الذي يوجهنا في خدمتنا المتواصلة للأشخاص المستضعفين في كل مكان، بغض النظر عن الجنسية والعرق ونوع الجنس والمعتقدات الدينية والطبقة الاجتماعية والآراء السياسية،مشيرة الى ان المبادئ الأساسية السبعة هي: الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.
وسوف يواصل متطوعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر تمكين مجتمعاتهم المحلية، وتلك المجتمعات المحلية هي التي ستشكل جدول الأعمال العالمي.
وقالت الحركة إننا نتسم بالعالمية فعلاً في تكويننا ووجودنا كشبكة قائمة، لكن نهجنا محلي، بفضل ترسخنا القوي في المجتمعات المحلية وإن الأشخاص الذين يفهمون فعلا الاحتياجات والحلول -أي المتطوعون المحليون في الميدان، وأعضاء وأفراد المجتمع المحلي الذين تعرضوا لصعوبات، هم مَن سيحدد جدول الأعمال الإنساني العالمي في نهاية المطاف ويقدم متطوعو وموظفو الصليب الأحمر والهلال الأحمر خدماتهم لما يزيد على 150 مليون شخص كل عام في جميع أنحاء العالم، من خلال البرامج في مجالات الصحة والحد من مخاطر الكوارث والاحتواء الاجتماعي وما إلى ذلك.
و يشكل الشباب نصف عدد متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر البالغ عددهم 13 مليون متطوع وإنهم مُبتكرِون،ويتبنون الأفكار والتكنولوجيا الجديدة أسرع من أي جيل سبقهم،يؤمنون بالمساواة ونبذ العنف ويريدون أن يكون لعملهم مغزى ولحياتهم هدف وإنهم وسطاء التغيير،عبر الأجيال والأيديولوجيات، حيث إنهم يُروِجون لثقافة نبذ العنف ونشر السلام، كما رأينا مثلاً في أحداث الربيع العربي.
وحصل آلاف الشباب في جميع أنحاء العالم على تدريب لكي يصبحوا معلمين من الأقران في إطار برنامج الصليب الأحمر والهلال الأحمر المعنون "الشباب كوسطاء لتغيير السلوك"،وتم تزويدهم بمهارات مثل الوساطة والتواصل المسالِم. وتُمكن مبادرة "الشباب كوسطاء لتغيير السلوك" الشباب بوجه عام من الاضطلاع بأدوار القيادة والإسهام في إحداث تحول إيجابي في العقليات والمواقف والسلوك فيما بينهم وداخل مجتمعاتهم.
(بترا)