الخسائر الحقيقية للغارة الإسرائيلية على سوريا

تم نشره الأربعاء 08 أيّار / مايو 2013 06:13 صباحاً
الخسائر الحقيقية للغارة الإسرائيلية على سوريا

المدينة نيوز - نفذ الطيران الاسرائيلي فجر الأحد غارة على أهداف قالت اسرائيل انها استهدفت صواريخ إيرانية كانت متجهة الى حزب الله اللبناني في جبل قاسيون المطل على العاصمة السورية دمشق .

النظام السوري من جهته أكد ان الغارة استهدفت مركز أبحاث في منطقة جمرايا على سفوح جبل قاسيون ، وتحدثت عن خسائر مادية وبشرية دون اعطاء المزيد من التفاصيل .

واكد مراقبون ان خطاب النظام السوري عقب الغارة كان مشتتاً وضعيفا ، اسوة بكافة الخطابات التي سبق وخرج بها بعد كل غارة اسرائيلية ويتلخص بالجملة الشهيرة " نحتفظ بحق الرد بالوقت والزمان المناسبين " .

واضاف مراقبون أنه من المستغرب عدم قيام حزب الله اللبناني بالرد على الغارة الاسرائيلية التي استهدفت " حليفه " السوري ، وانما اكتفى بالتنديد والشجب عقب الغارة .

وتتباين تقييمات الخسائر الناتجة عن الغارة ، فالحكومة السورية أكدت على خسائر في مركز الابحاث دون ذكر الصورايخ أو العتاد العسكري الذي تم استهدافه ، في حين تقول الرواية الاسرائيلية ان النظام السوري لم يكن مستهدفا في هذا الهجوم وانما كان المقصود من الغارة الصواريخ الإيرانية المتجهة الى حزب الله اللبناني .

المناطق المستهدفة

وتشير مصادر استخبارية ان الغارة الاسرائيلية استهدفت منطقة وادي بردى شمال غرب دمشق ؛ وعلى جبل قاسيون المطل على دمشق، وفي منطقة"الصبورة" الواقعة إلى الغرب منها ، والتي تضم مقر"الفرقة الرابعة" في الجيش السوري ، وعلى الأنفاق التي تضم صواريخ بعيدة المدى، ، وفي منطقتي "التل" و"معربا" شمال شرق دمشق.

وقالت مصادر محلية في العاصمة دمشق وشهود عيان إن المنازل في دمشق كانت ترتج كما لو أنه زلزال، ما أدى إلى تساقط زجاج المئات منها ، بينما كانت أصوات الانفجارات تسمع من على بعد أكثر من 30 كم، وألسنة اللهب ترتفع مئات الأمتار في السماء كما لو أنها صادرة من فوهة بركان وتحول منطقة جبل قاسيون إلى كتلة من اللهب والدخان ترى عن بعد أكثر من 60 كيلومترا .

الخسائر الحقيقية

في الوقت الذي تحفظت الحكومة السورية عن ذكر أعداد القتلى والخسائر بدقة ، الا ان مراقبين أكدوا أن 300 عسكري سقطوا قتلى ، بالإضافة إلى اختفاء المئات وأن 43 موقعا ونقطة عسكرية تعرض للتدمير الكلي في مناطق "جمرايا" شمال القصر الرئاسي و"الهامة" و"قدسيا" والتلال المحيطة بهما ، فضلا عن منطقة الصبورة.

وطبقا للمصادر الاستخبارية الغربية ، فإن أربع بطاريات "سكود" على الأقل استهدفت في منطقة "التل" و" معربا" ، ومستودعات الذخيرة الخاصة باللواء 105 في الحرس الجمهوري، ومركز البحوث العلمية في "جمرايا" الذي سبق للطائرات الإسرائيلية أن استهدفته سابقا، ومستودعات الفرقة 14 قوات خاصة في محيط منطقة الزبداني، ومستوعات الفرقة الرابعة في منطقة الصبورة، وموقعا تابعا لمؤسسة معامل الدفاع في منطقة "الهامة"، كما واستهدفت بطاريات اللواء "104" (صواريخ) في جبل قاسيون، وجرى تدميرها .

وأضافت المصادر إن 4 إنفجارات على الأقل كانت هائلة وشبيهة بالتفجيرات النووية من حيث الارتجاج الذي تولده في الأرض، وأن السبب يعود إلى استخدام صواريخ خارقة للأنفاق على أعماق كبيرة مزودة بحشوات اليورانيوم المنضب، والان يصدر اشعاع من المناطق التي تعرضت للهجوم وهو الأمر الوحيد الذي يفسر هذا الشكل من النيران الناجمة عن الانفجارات وتساقط الزجاج على بعد أكثر من عشرين كيلومترا من المواقع المستهدفة.

ووصف مصدر محلي الارتجاج الحاصل في الأرض نتيجة هذه الانفجارات بما يعادل هزة أرضية بقوة 4.3 درجات على سلم ريختر تقع على عمق 10 كم في باطن الأرض!

وطبقا لمعلومات أولية نقلتها مصادر مقربة من الجيش الاسرائيلي ، إن ما لا يقل عن 18 طائرة شاركت في الهجوم من طراز ( ف- 35 ) وطائرة ( رعد ) واحدة، لضرب قنابل اعماق وزن 6 طن كما أن صواريخ"كروز" (جوالة) اسرائيلية يعتقد أنها أطلقت من طائرات ف- 15 باتجاه أربعة مواقع على الأقل في منطقة "معربا" و"التل" قرب جبل قاسيون.

واستهدفت الغارات وحدات اللواء 105 في الحرس الجمهوري ، تحت قيادة العميد عصام زهر الدين، و مركز البحوث العلمية في " جمرايا " الملاصقة للواء، استهدفت بأكثر من 5 صواريخ، بينما استهدف مقر " الفرقة الرابعة " ــ في منطقة " الصبورة " غربي دمشق 3 صواريخ على الأقل .

وأكدت مصادر في الدفاع الجوي السوري أن الصواريخ أطلقت من قبل تشكيل من 8 طائرات إسرائيلية على الأقل ، وقال المصدر إن الغارات استهدفت مواقع الحرس الجمهوري في "دمر" و"الهامة" - في وادي بردى شمال شرق دمشق - والمناطق المحيطة بهما ، فضلا عن مركز البحوث العلمية في "جمرايا" كما واستهدفت الغارات ـ بالدرجة الأولى ، مستودعات الذخيرة والأسلحة في المنطقة، فضلا عن منطقة "الصبورة" غربي دمشق حيث تقع وحدات "الفرقة الرابعة" ومستودعات أساسية للذخيرة والأسلحة الخاصة بعدد من الفرق العسكرية. ( جي بي سي ) .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات