تقرير اممي: 10 بالمئة من ضحايا اصابات المرور العالمية في شرق المتوسط

المدينة نيوز– اطلق في عمان الاثنين التقرير العالمي للسلامة على الطرق 2013 الذي اظهر ان 10 بالمئة من ضحايا إصابات المرور في العالم تسجل في اقليم شرق المتوسط الذي يحتل المركز الثاني بارتفاع نسبة الوفيات بين المشاة عالميا.
وكشف التقرير الذي اعلنت نتائجه في الاحتفال بالأسبوع العالمي الثاني للأمم المتحدة للسلامة المرورية عن ان إجمالي الوفيات الناجمة عن التصادمات على الطرق يبلغ 24ر1 مليون شخص سنوياً وأن إقليم شرق المتوسط يتحمل وحده 10 بالمئة منها.
واوضح التقرير الذي عرض نتائجه ممثل منظمة الصحة العالمية في عمان الدكتور اكرم التوم ان إقليم شرق المتوسط يقع في المرتبة الثانية من حيث ارتفاع نسبة الوفيات بين المشاة في العالم والتي تصل الى 28 بالمئة.
وبين ان حَوالي نصف الوفيات على الطرُق عالمياً وإقليمياً تقع بين مستخدمي الطرُق المعرّضين للخطر ورُبعها يقع بين المشاة تحديداً.
ويشكل خطر الوفاة نتيجة للإصابات الناجمة عن التصادمات على الطرق الأعلى في إقليم منظمة الصحة العالمية الأفريقي، اذ يبلغ 1ر24 لكل مئة ألف من السكان، يليه إقليم شرق المتوسط، بنسبة 3ر21، وأقل إقليم هو الأوروبي، ويبلغ 3ر10 حسب نتائج التقرير.
واعتبر التقرير ان توفر قوانين وطنية للسرعة في بلدان اقليم الشرق المتوسط ليست شاملة إلا في بلدين اثنين، اذ تحدَّد السرعة بـ 50 كيلومترا للساعة أو أقل، وتسمح للسلطات المحلية بتخفيض هذه الحدود.
وقال التقرير ان أقل من ثلث بلدان الإقليم لديها قوانين حول القيادة تحت تأثير المسكرات؛ تعتمد على نسبة تركيز الكحول في الدم، و37 بالمئة من هذه البلدان تحدد النسبة بـ 05ر0 بالمئة او اقل.
وتمتلك 89 بالمئة من دول الاقليم تشريعات وطنية تحرِّم استخدام الهواتف المحمولة يدوياً أثناء القيادة، من بينها 21 بالمئة تحرِّم استخدامها سواء بحملها باليد أو عبر السماعة حسب التقرير الذي كشف ان تطبيق هذه القوانين في معظم البلدان ضعيف، ما يفقدها الفعالية والتأثير.
وعرضت مديرة جائزة الحسن للشباب سمر كلداني لأبرز نشاطات الحملة التوعوية للسلامة على الطرق التي نفذت على مدى اسبوع بمشاركة الجائزة والمعهد المروري ووزارة الصحة وجمعيات الملكية للتوعية الصحية وأمان الأردنية وأوان المرور بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنها اعادة طلاء ممرات عبور المشاة على دوار الداخلية وفي مدرستي ام كثير للاناث وعلي رضا الركابي للذكور وعقد ورشات تدريبية للشباب المتطوعين من الجامعات والمدارس في مجال السلامة المرورية وغيرها.
من جهته قدم المقدم المهندس عاهد السعودي من المعهد المروري الاردني عرضا حول واقع سلامة المشاة في المملكة تضمن عدد الوفيات لكل 100 الف نسمة خلال السنوات العشر الاخيرة وتوزيع الوفيات حسب الفئات العمرية وتبني الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية عام 2008 وابرز مخرجاتها في خفض معدل الوفيات وغيرها.
وعلى هامش الاحتفال قدم مجموعة من طلاب مدرسة عائشة بنت طلحة عرضا مسرحيا حول موضوع سلامة المشاة.
وتضمن الاحتفال حلقة نقاشية عرضت لجهود ودور القطاعات المعنية بشأن السلامة على الطرق ادارها نائب مدير المعهد المروري الاردني العقيد رامي الدباس بمشاركة ممثلين عن وزارة الصحة والجمعية الملكية للتوعية الصحية وجمعية امان وجائزة الحسن للشباب.
واوضح الدكتور التوم ان الأسبوع العالمي الثاني للسلامة على الطرق 6 – 13 ايار يؤكد الحاجة الماسَّة لتحسين سلامة المشاة، وبدء العمل على تنفيذ الإجراءات اللازمة، والإسهام في تحقيق الهدف الطموح لعقد العمل من أجل السلامة على الطرق الممتد من 2011 – 2020، المعني بإنقاذ أرواح خمسة ملايين شخص.
واكد ان تحسين سلامة المشاة من شأنه أن يؤدِّي إلى زيادة الإقبال على السير، والذي سيؤثِّر بدوره إيجابياً على مكافحة الأمراض غير السارية، وعلى قائمة أوسع نطاقاً من الأمور المتعلقة بالتنمية المستدامة.
(بترا)