الأردنية للعودة واللاجئين : عودة الفلسطينيين قادمة

المدينة نيوز -: استذكرت الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين البغي والظلم الذي تعرض له الفلسطينيون في عام 1948.
وقالت الجمعية في بيان صادر عنها الثلاثاء، وتلقت المدينة نيوز نسخة منه : في مثل هذا اليوم من عام 1948 إرتكبت قوى البغي والظلم المتمثلة في دولة الاحتلال الاولى بريطانيا والعصابات اليهودية الصهيونية ابشع مجزرة عرفها التاريخ المعاصر عندما طرد شعبا من أرضه وأرض أبائه وأجداده ليتم تشريدهم في بقاع الأرض والبلدان ليصبحوا لاجئين مشردين وتم إقتلاعهم من الأرض التاريخية التي عاش فيها اجدادهم منذ الاف السنين، ليتم تجميع اليهود من اصقاع الارض ومن اعراق لا يربطها شيء ليمنحوه الأراضي الفلسطينية العربية الأسلامية ليقيم فيها دولة الظلم والغطرسة والأحتلال وحتى يومنا هذا .
نص البيان :
بيان صادر عن الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين
في الذكرى 65 لاحتلال فلسطين
في مثل هذا اليوم من عام 1948 إرتكبت قوى البغي والظلم المتمثلة في دولة الاحتلال الاولى بريطانيا والعصابات اليهودية الصهيونية ابشع مجزرة عرفها التاريخ المعاصر عندما طرد شعبا من أرضه وأرض أبائه وأجداده ليتم تشريدهم في بقاع الأرض والبلدان ليصبحوا لاجئين مشردين وتم إقتلاعهم من الأرض التاريخية التي عاش فيها اجدادهم منذ الاف السنين، ليتم تجميع اليهود من اصقاع الارض ومن اعراق لا يربطها شيء ليمنحوه الأراضي الفلسطينية العربية الأسلامية ليقيم فيها دولة الظلم والغطرسة والأحتلال وحتى يومنا هذا .
وفي الوقت الذي يدخل فيه الشعب الفلسطيني عامه الخامس والستين للنكبه , فان شعبنا الفلسطيني يحيي وفي كل اماكن تواجده في الداخل والشتات الذكرى الاليمة وهو لا يزال يتطلع الى اليوم الذي يعود فيه الى ارضه محررا لها , مستخدما كل وسائل المقاومة المشروعة لطرد المحتل من ارضه ومقدساته .
وتحل هذه المناسبة بالشعب الفلسطيني وما زالت دولة الكيان المحتلة توغل في سياستها وإجراءاتها العنصريه ضد أهلنا في القرى والبلدات وتعمل جاهدةعلى تهويد الارض من خلال زيادة الاستيطان وضم الأراضي وتهويد المقدسات الأسلامية والمسيحية ، وتزوير التاريخ والتراث وتسعى بكل الوسائل لتشديد الحصار على كل أهلنا في فلسطين وتزيد من قمعها وبطشها بأسرانا في معسكرات الأعتقال وزنازين العزل الإنفرادي وترفض الأستجابة لنداءات المنظمات الدولية لاطلاق سراحهم , وبهذه المناسبة فإننا في الجمعية الاردنية للعودة واللآجئين نؤكد على ما يلي:
1) وقوفنا الى جانب أسرانا في معركة الحرية والكرامة التي يخوضونها بأمعائهم الخاوية ضد الأحتلال وعنصريته وفي كل السجون وأماكن الأعتقال ,فهم عنوان العودة وفرسان التحرير ,ونؤكد على وحدة مصير هذا الشعب وتصميمه على نيل حريته وكرامته وتحريرأرضه مهما طال الزمن.
2) أن عودة اللاجئين قادمة لا محالة رغم المحاولات المستميتة والمتزايدة للالتفاف على حقهم بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها والتي ستبوء بالفشل ، وأن كل تفسير أو التفاف على حق العودة والقرار 194 خارج إطاره القانوني يشكل مخالفة لمبادىء القانون الدولي وحقوق الانسان . ونطالب الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده الى اليقظة والحذر ورفض كل اشكال المساومة على حقه بالعوده الى أرضه التي هجر منها.
3) أن أي حل أو تسوية سياسة تلتف على حق شعبنا المشروع بالعودة ولا يحفظ له هذا الحق وتعويضه عن ممتلكاته التي فقدها وعن معاناته التي اصابته مرفوضه ولن يكتب لها النجاح ولن يتعامل معها شعبنا .
4) أن شعبنا يطالب المجتمع الدولي والدول العربية العمل على مساعدته ليعود الى أرضه التي هجرمنها وهو بذات الوقت يرفض كل أشكال التوطين والوطن البديل ويرفض سياسات طمس هويته الوطنية وبذات الوقت يطالب بحقه بالعيش الكريم وحقوقه الكاملة أينما وجد .وهنا نؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في الحماية وندين كل الاعتداءات التي تستهدفهم , ونطالب المؤسسات العربية والدولية بتقديم العون اللازم لهم لحمايتهم في هذه الظروف الاليمة التي تمر بها سوريا الشقيقة .
5) نطالب جموع شعبنا في كل أماكن تواجدهم المشاركة في فعاليات العودة والتي ستنطلق في ذكرى النكبة في مناطق مختلفة وفي اماكن تواجد اللاجئين .
واذا كان إغتصاب الأرض هو عنوان الحرب فإن عودة اللاجئين هي عنوان التحرير والسلام ، وإن الشعب الذي أفشل الأساطير الأسرائيلية وأسقط مقولة ( أن الكبار يموتون و أن الصغار ينسون ) و أكذوبة ( أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ) سيبقى بكل أطيافه السياسية والاجتماعية يعمل لتحرير الارض والعودة والاستقلال واستئناف مسيرته الحضارية التي شهد لها التاريخ زمنا طويلا .
تحية لاسرانا البواسل , تحية لشعبنا الممسك على جمر الصمود والتصدي للعدوان والاحتلال , تحية لارواح الشهداء الذين سقطوا على ارض فلسطين وفي بقاع الارض مدافعين عنها , تحية لكل فلسطيني في شتات الارض لا زال يحن للعودة ويعمل لها ويربي ابناءه على التمسك بالحق الذي لن يضيع ومعه كل هذا الرصيد الهائل من الايمان والثبات والتضحيات .