النسور : إسرائيل لا تقبل إرسال شرطة أردنية لحماية الأقصى

المدينة نيوز – خاص -: استبعد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، إرسال قوات أمن أردنية لحراسة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس المحتلة مشيرا إلى أنه لم يسمع بهذا الأمر .
وقال النسور في حديث لصحيفة القدس العربي ، إن الاجتماعات الحكومية التي ناقشت ملف القدس لم تتطرق لهذا الأمر لان إسرائيل بكل تأكيد لا توافق.
واستعرض النسور العلاقات المتوترة مع إسرائيل وملف الولاية الأردنية الدينية على القدس ومطالب مجلس النواب بطرد سفير إسرائيل.
وطلب النسور من المتقولين الذين يكثرون من الحديث عن دور أردني في الماضي أو في المستقبل داخل سوريا التركيز قليلا على الحقائق والوقائع ، كما قال : " دلوني على مقاتل سوري ضد النظام تم الإمساك به بعد تلقيه تدريبا مفترضا في الأردن معتبرا أن ما تردده العديد من التقارير الإعلامية بخصوص عمليات تدريب للسوريين في الأردن مبالغات تجافي الحقائق ولا يسندها الواقع".
واكد النسور مجددا على الثوابت الأردنية التي لم تتغير فيما يخص الملف السوري قائلا بأن سياسة الأردن لا زالت تتمسك بعدم التدخل في شئون الدول الأخرى معبرا عن الأسف للضحايا والعنف في البلد الشقيق .
وشدد النسور على أن الحدود الأردنية لا تستخدم لإرسال سلاح أو مال أو رجال لداخل سوريا وأن تلك قاعدة أساسية وما يتردد حول عمليات تدريب تجري عندنا لمعارضين أو منشقين سوريين معلومات غير صحيحة ولا يسندها الواقع وهي عمليات من الصعب إخفائها لو كانت حقيقية.
وكانت تقارير وشخصيات سياسية قد تحدثت عن احتمالة إرسال حراسات أردنية للمسجد الأقصى وهو ما نفاه النسور مؤكدا أن العاملين من الموظفين الأردنيين في القدس يقتربون من 400 موظف .
وأكد أن الأردن لا يقبل المساس بعهدته وولايته الدينية ومورست ضغوط كبيرة على إسرائيل نتج عنها إجراءات وستتخذ الإجراءات المناسبة في حال تكرار الاعتداءات الإسرائيلية مشيرا الى اإن الجديد في مسألة القدس والولاية الدينية أنها كانت في الماضي متفقا عليها مع طرف لا يملك أصلا الحق بتفويضها تعاملا مع الواقع السياسي الموضوعي.
ووصف النسور أي اتجاهات للاندماج الكونفدرالي قبل الدولة الفلسطينية المستقلة بأنه {تفريط} وكارثة ليست واردة في استراتيجيات بلاده .
وفي حديثه المفصل روى النسور القصة الكاملة لمسألة {توزير النواب} التي أثارت الجدل في بلاده مؤخرا .
وعبر عن ثقته بان العلاقة بين حكومته والبرلمان ستكون قائمة على التعاون والاحترام وخالية من التشنجات والتوترات ملمحا لإن الجميع في البرلمان والحكومة يتصرف بمسؤولية والفرصة ستفوت على من يتوقعون توترا في العلاقة بين السلطتين.
وإعترف النسور بأن مسألة {توزير النواب} إستبعدت الأن بعدما تفهم وقدر أعضاء مجلس النواب رؤية جلالة الملك في هذا الخصوص وكشف النقاب عن أن في نيته الذهاب لجولة إضافية من التشاور مع مجلس النواب وفي ذهنه إجراء تعديل على حكومته قريبا وهو تعديل قال النسور انه لابد منه في هذه المرحلة لكنه سينجز بعد التشاور بالتفاصيل مع الأخوة النواب.