مهرجان جماهيري إحياءً للذكرى 65 للنكبة الفلسطينية

تم نشره الخميس 16 أيّار / مايو 2013 01:06 مساءً
مهرجان جماهيري إحياءً للذكرى 65 للنكبة الفلسطينية

المدينة نيوز - : بحضور جماهيري  وحضور الشخصيات الوطنية والحزبية والنقابية وأعضاء وأصدقاء ومناصري الحزب أقام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني مهرجاناً جماهيراً إحياءً للذكرى 65 للنكبة الفلسطينية تحت شعار: المقاومة..هي الطريق لتحرير الأرض وهزيمة المشروع الأمريكي الصهيوني وتضمن المهرجان الكلمات التالية:

كلمة الحزب الدكتور سعيد ذياب/ الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني

كلمة فلسطين الرفيقة ليلى خالد/عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

كلمة الفعاليات الوطنية الدكتور رياض النوايسة

كلمة المؤسسات الشعبية الأستاذ عمر قراقيش/ رئيس نادي حي الأمير حسن/مخيم النصر

وقدم الشاعر الشاب الرفيق رامي ياسين قصيدة بالمناسبة، واختتم المهرجان بحفل فني وطني أحيته فرقة الأرض بقيادة الفنان الشاب علاء الهندي.

_ كلمة الدكتور سعيد ذياب

استهل الدكتور سعيد كلمته بالقول لا أجلّ ولا أروع من أن نبدأ حديثنا عن النكبة بتوجيه السلام على السلام الذين سقطوا ورووا بدمائهم الأرض عبر كل مراحل النكبة.

ووجه التحية والسلام للأسرى الصامدين في سجون الاحتلال، السلام للمعذبين في مخيمات اللجوء والشتات، السلام على الشعب الفلسطيني الصابر والمناضل والمتمسك بحقه في فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها.

وأضاف الدكتور سعيد النكبة ليست 15 أيار، هي حكاية الشعب الفلسطيني بدأت منذ تنكر بريطانيا لوعودها للعرب، بدأت مع مؤامرتهم الدنيئة بتقسم الوطن العربي وفق اتفاقيتهم الفرنسية البريطانية عام 1916.

صحيح أن النكبة نتاج مؤامرة دولية، ولكن الصحيح أيضاً أن النكبة ما كان لها أن تقوم لولا تأخرنا وضعفنا وغياب القيادة السياسية والفكرية والثقافية التي من شأنها رفع وعي الجماهير لمواجهة العدو.

واستدرك لا أعتقد أن لقائنا فقط للتعبير عن الذاكرة الجمعية لنا لصور النكبة ومآسيها، لكن الأهم هو أن يشمل هذا الاستحضار عنصراً في السعي لإخراجنا من واقع النكبة وهذا لا يتحقق إلا بمراجعة جدية ونقدية لما نحن فيه.

مراجعة تقودنا إلى الوحدة الوطنية، مراجعة تقودنا إلى التأكيد على أن المقاومة هي السلاح الأمضى لتجاوز النكبة. وليس بالمفاوضات لأننا لسنا أمام عدو محتل فقط نحن أمام عدو مغتصب، الأمر الذي يجعل من التفاوض عبثاً.

وأكد أن جهدنا الرئيسي يجب أن ينصب لتجاوز النكبة، وهذا يتطلب بالدرجة الأولى تعزيز إحساسنا بالخطر لما يمثله العدو الصهيوني، وممارسة النقد والنقد الذاتي لأنه السلوك الأمضى، وقد كان المفكر السوري ياسين الحافظ على حق حينما طالب المثقف العربي الى هجر الوعي الامتثالي إلى الوعي النقدي وهي دعوة تعرض نفسها بقوة.

وحدد الدكتور سعيد الملامح العامة للمرحلة التي نمر بها والملمح الخاص على المستوى الوطني بالتالي:

1_ ما يجري في سوريا وعلى أرض سوريا صراع بقدر ما هو داخلي هو صراع إقليمي ودولي المستهدف فيه سوريا الدور والدولة والتاريخ، حيث تخوض سورية معركتها مدعومة من إيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية في مواجهة القوى الإمبريالية الغربية وتركيا وإسرائيل.

2_ الانخراط الرسمي الغربي في ما يجري في سوريا، بل تسخير كل نفوذ ودور الجامعة العربية لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني.

3_ دور الجامعة العربية التخريبي لم يقف عند حدود سورية بل تعداه إلى تقديم تنازلات على المبادرة العربية خدمة للإرادة الأمريكية.

4_ التراجع في مستوى الحريات العامة والديمقراطية وذلك بسبب سيطرة قوى الإسلام السياسي في بعض الدول العربية وسعيها للاستئثار بالسلطة.

5_ أزمة اقتصادية شاملة يعيشها الوطن العربي سواء في مديونيته العامة أو في العجز في موازنة أقطاره، الأمر الذي يفاقم ما يواجهه وطننا العربي من مشكلات.

6_ وإذا كانت هذه الملامح العامة فإن الملمح الخاص في الأردن فإن أزمته الاقتصادية بادية للعيان وأن الأزمة السياسية والمراوحة في عملية الإصلاح هي محاولات لذر الرماد في العيون.

_ كلمة الرفيقة ليلى خالد:

بدأت الرفيقة ليلى كلمتها بتجديد العهد للشهداء الذين رووا بدمائهم طريق العودة، وبأننا ما زلنا نمسك براية التحرير، وبحقنا في العودة لفلسطين، متمسكين بالمقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة الطريق الأقصر لتحقيق أهداف شعبنا الصامد على أرض حيفا ويافا، والمثلث والجليل، وفي النقب كما في غزة والخليل ورام الله ونابلس وجنين.

وأضافت في ذكرى النكبة، نجدد العهد لأسرانا البواسل الذين يخوضون بأمعائهم الخاوية معارك العزة والكرامة صوناً لهذا الوطن وتحدياً للجلاد الصهيوني، وصموداً في أقبية التحقيق وزنازين العزل.

وأشارت الرفيقة ليلى أن الذكرى 65 النكبة الفلسطينية جاءت في ظروف غاية في التعقيد مما يهدد أي إنجاز تحقق في مسيرة كفاحنا، وهذا يستدعي منا قراءة الواقع بشكل علمي وتحليل أسباب وتأثيرات هذا الواقع على مستقبل شعبنا وأمتنا، وعلى مستقبل القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية بأسرها.

وحددت الرفيقة ليلى موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالتأكيد على ما يلي:

1_ إن فلسطين كل فلسطين هي وطن للشعب العربي الفلسطيني لا يحق لأي كان المساومة عليه، قسمة أو تبادلاً لأراضي أو توطيناً أو إيجاد وطن بديل.

2_ القضية الفلسطينية ما زالت هي القضية المركزية العربية وقضية العالم بأسره.

3_ إن حق العودة هو ثابت من ثوابتنا لا نتخلى عنه وهو حق غير قابل للمساومة أو المفاوضة.

4_ إن حق المقاومة هو الحق المشروع للشعوب التي ترزح تحت الاحتلال وهذا الحق كفلته الشرعية الدولية في ميثاق الأمم المتحدة.

5_ إن حق تقرير المصير للشعوب لا يمكن تطبيقه إلا بوجود الشعب كل الشعب على أرضه كي يمارس هذا الحق الطبيعي والإنساني، وهذا يعني عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وقراهم ومدنهم التي هجّروا منها بالقوة.

6_ إن تحرير فلسطين مرتبط ارتباطاً بهزيمة الصهيونية والإمبريالية العالمية وهذا يعني تغييراً في موازين القوى على المستوى الدولي.

7_ إن الكيان الصهيوني على أرض فلسطين هو كيان طارئ مغتصب لا ولن نعترف بأحقية وجوده على أرضنا.

_ كلمة الدكتور رياض النوايسه

في ذكرى 15 أيار 1948 المقاومة سبيل التحرير

تحية الإجلال والإكبار والفخار لشهداء فلسطين وأمة العرب وأحرار العالم، التحية لأسرى فلسطين في سجون الاحتلال، التحية لشعبنا العربي في 48 والضفة والقطاع، التحية لكل المقاومة العربية أينما وجدوا.

وأضاف الدكتور النوايسة نحن أمام غزو ثقافي ومادي وبشري يستهدف الإنسان والأرض العربيتين، ويقضي على التاريخ، ويجهز على المستقبل، ما لم نمتلك إرادة التصدي والمقاومة لهذا المشروع الذي جوهره المشروع الصهيوني.

وحدد أنه ولمواجهة هذا الغزو لا بد من تحديد أولويات الأمة، وفي المقدمة منها طريق الوحدة العربية والتحرير منطلقاً أساسياً وحاسماً لحرية الإنسان وتحقيق العدالة ونهوض الأمة.

وفي سبيل هدفي الوحدة والتحرير المترابطين عضوياً، لا بد من مواجهة الأعداء الصهاينة وحلفهم الخارجي بالإضافة لأتباعهم وأشياعهم في الداخل العربي (حملة ألوية القطرية والإقليمية والمذهبية والطائفية، وسواء كانت سلطوية أم نخبوية أم سياسية أم اقتصادية وأياً كانت مسمياتها).

وختم الدكتور النوايسة بالقول مثل هذه المواجهة لا بد وأن تستند وتستهدف طاقات الأمة الموحدة على هدفي التحرير والوحدة طريقاً ومبتدأً للنهوض والبقاء، وبما يفرض على كل المخلصين والشرفاء العمل المضني والجاد لإعادة الاعتبار للوعي القومي والعقل والوجدان العربيين كركيزة أساس في مواجهة الغزو الثقافي وتشويه العقل والضمير العربي.

_ كلمة الإستاذ عمر قراقيش

في الذكرى الـــ 65 للنكبة الفلسطينية والتي ما يزال شعبنا الفلسطيني يعيش فصولها المتتابعة، يشهد العالم على أكبر عملية تآمر تقوم بها الدول الاستعمارية على شعب أعزل تجرده من وطنه وتنتهك إنسانيته وتحرمه من حقه في الحياة.

ستبقى القضية الفلسطينية القضية العادلة ومحور الصراع الدامي مع الاحتلال، بل لا حل ولا تسوية في المنطقة بأسرها دون الإقرار العالمي بالحقوق الوطنية الكاملة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق اللاجئين في العودة والتعويضز

إن الصراع الطويل لا يمكن غلقه وإنهائه بتسويات ظالمة مسقوفة تحت معادلة السلام من أجل السلام، وأنه لا مكان لأي عملية تسوية سياسية في منطقة الشرق الأوسط دون إنصاف الشعب الفلسطيني والاعتراف بحقوقه، ويجب على الأمة العربية أن تستيقظ من سباتها وتخرج من حالة الضعف التي تعيشها ويجب على الأنظمة التي استسلمت لعجزها أن تعلم أنه لا استقرار لها دون العودة عن المشاريع الاستسلامية والانهزامية ورص الصفوف والتمسك بالثوابت القومية وعدم الانجراف نحو السياسة الأمريكية الفاشلة.

 

صور :

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات