ميتشل كأنه زار عمان واكثر

الدبلوماسية الاردنية تدعم الخطة الامريكية والتطبيع التدريجي
------------
استثنى المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل الاردن من جولته الحالية في المنطقة غير ان هذا الاستثناء لا يحمل دلالات سياسية فقد سبق له ان زار عمان عدة مرات والتقى مسؤولين اردنيين في عواصم غربية.
كما ان التناغم في موقف الجانبين الاردني والامريكي فيما يتصل بعملية السلام في المنطقة اكبر من ان يقاس بعدد الزيارات واللقاءات.
وتؤشر تصريحات المسؤولين في البلدين على تطابق في وجهات النظر حيال مختلف القضايا التي يجري النقاش والحوار حولها قبيل اطلاق خطة اوباما للسلام في المنطقة.
تصريحات ميتشل في القاهرة امس تلتقي مع ما صرح به مسؤولون اردنيون مؤخرا عن الحاجة لاتخاذ خطوات نحو التطبيع مع اسرائيل مقابل وقف الاستيطان. العبارات ذاتها رددها ميتشل بالأمس حين طالب العرب باتخاذ خطوات من اجل التطبيع مع اسرائيل وشدد ان المطلوب من العرب ليس تطبيعا كاملا »في هذه المرحلة« على ان يأتي ذلك من خلال عملية السلام وهذا ما يراه الجانب الاردني ايضا.
موقف حكومة نتنياهو الرافض لوقف الاستيطان هو الذي يعطل الخطوات التطبيعية من طرف دول عربية ابدت موافقتها على ذلك وفي مقدمتها البحرين التي مهدت بمقال لولي العهد في صحيفة امريكية. التجاوب البحريني المدعوم اردنيا وضع المنامة على اجندة جولة ميتشل الحالية والمرجح انه سيبحث مع قادة البحرين »نوعية« التطبيع الذي ستقدم عليه البحرين بعد الوصول الى تفاهم امريكي اسرائيلي بشأن الاستيطان في وقت قريب حسب توقعات وزير البنى الاساسية في اسرائيل بنيامين بن العيزر.
يحاول ميتشل في جولته الحالية تفكيك العُقَدْ التي تعترض اطلاق خطة للسلام في المنطقة على المسار الفلسطيني الاسرائيلي ويركز جهوده في هذا الصدد على اسرائيل لاقناعها بوقف الاستيطان. وعلى الجبهة السورية يحاول المبعوث الامريكي استكشاف مدى الاستعداد السوري لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل, اما في القاهرة فيسعى الى الحصول على دعم مصري »لخطوات التطبيع« مع اسرائيل وتليين موقف الجامعة العربية المعارض في العلن لهكذا خطوات.
في عمان لا معارضة ولا ممانعة للخطة الامريكية فما الحاجة لزيارتها اذا كان المسؤولون الاردنيون يسبقون ميتشل في الدعوة الى »خطوات نحو التطبيع« مع اسرائيل.