قائد عملية " دلال المغربي " يُضرَب في السفارة الفلسطينية بالجزائر ( فيديو )

المدينة نيوز - لطالما كان مناضلو الثورة الفلسطينية القدامى ورعيلها الأول هم شعلة الثورة المتجددة ،ولايزال يستلهم الفلسطينيون منهم روح الثورة ويعودون معهم إلى "الزمن الجميل"، زمن الرجال ،القادة الاوائل ،ولايمل الفلسطينيون في أي مكان ومهما كانت أعمارهم من الاستماع إلى حكايات الثورة والعمليات الفدائية فهي التاريخ الفلسطيني المشرف الذي لانعرف غيره ،وهي الصفحة البيضاء التي تعيش في داخل كل منا ،فكل واحد فينا يحتفظ في جزء ما من ذاكرته و وجدانه بصورة الشهيدة دلال المغربي مثلا ،ولاتغادر أذهاننا صورة المجموعة البطولية التي نفذت أول عملية فدائية في قلب فلسطين المحتلة،ولايمكن لأي منا أن ينسى هؤلاء الفدائيين فهم أول مجموعة رفعت العلم الفلسطيني على الأرض الفلسطينية المحتلة بعد سنوات من العذاب والغياب القسري عن أرضنا ..
لكن حتما كثيرون منا لايعرفون أين هؤلاء المناضلين رغم أن كل منا يتوق للقائهم أو مصافحتهم ويبقى ذلك حلما في وجداننا..
لكن هناك حقيقة موجعة لايعرفها الكثيرون ،الكثير من مناضلينا القدامى يعانون من التجاهل والنسيان والفقر والمرض ،ويعانون من أكوام الغبار التي تراكمت على أسمائهم البيضاء دون أن يكلف أحد نفسه عناء إزاحة هذا الغبار عنها والعودة إلى أبطال الزمن الجميل لمعرفة أحوالهم وتقديم مايستحقون أن ينالوه من الرعاية والاهتمام والتكريم بعدما تقدم بهم العمر وتغير بهم الزمن ،فما عادوا جزءا من الزمن الجديد بعدما تركناهم لزمنهم القديم بذكرياته وحكاياته وماضيه،وعشنا بزمننا الجديد مع مناضلينا الجدد وسياراتهم الفارهة ومكاتبهم المكيفة ،وحياتنا الجديدة..لكن من ينسى ماضيه لاحاضر له ولامستقبل..
"حسين فيّاض" أحد أبطال عملية دلال المغربي الفدائية ..هو أحد إثنان نجيا من أنبل وأشرس عملية عسكرية ضد الاحتلال قامت بها حركة فتح , كلّفه القائد خليل الوزير "ابو جهاد" بقيادة العملية لتنفيذها على شواطيء تل أبيب .. والمثير أن العملية تقريبا "فشلت" لولا جُرأة وتخطيط المجموعة لتغيير الهدف ونجاتهم من الغرق لمدة 4 أيام على شواطيء فلسطين , وتمكنت المجموعة من تنفيذ العملية الشهيرة التي أذهلت الاحتلال وقادته بكل جرأة ونجاح..
"حسين" مُضرب عن الطعام الآن لليوم الخامس على التوالي .. قضى أربعة منها داخل السفارة الفلسطينية بالجزائر وطرده أمن السفارة فاستمر في اضرابه لليوم الخامس في منزله !