مدير الشؤون الفلسطينية يتحدث بعيد الاستقلال عن الهاشميين والقضية الفلسطينية

المدينة نيوز- بقيت السياسة الاردنية بقيادة الهاشميين تؤكد على الدوام الرابطة القوية دينيا وقوميا وتاريخيا بالقدس ، وعلى مكانة هذه المدينة المقدسة لديهم ، وهو ارتباط وثيق العرى توارثه الهاشميون كابراً عن كابر .
يتحدث مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي وبمناسبة عيد الاستقلال عن الهاشميين وقضية فلسطين قائلا : جاءت الاتفاقية التاريخية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس لحماية المسجد الاقصى المبارك، لتؤكد على تلك العناية والرعاية الهاشمية المتواصلة كامتداد للعهدة العمرية التي حملها الهاشميون عبر التاريخ .
ويضيف ان هذه الاتفاقية امتداد للبيعة التي انعقدت للشريف الحسين بن علي عام 1924، لحماية المقدسات في القدس ورعايتها والدفاع عنها، في وجه المخططات الاسرائيلية لتهويد القدس ومقدساتها وطمس معالمها الحضارية والدينية العربية الاسلامية والمسيحية.
ويقول : ومن سفر الاستقلال نقرأ بان هذا الوطن هو ثمرة طيبة لثورة عربية قادها الهاشميون مع احرار الامة ، دفاعاً عن كرامة العرب وتحريراً لارادتهم ومنه نستلهم الامانة والواجب الملقى على اردننا الغالي في مواصلة الدفاع عن قضايا الامة ودفع الظلم عنها ، وعلى نحو خاص قضية فلسطين التي كان وما زال لها المكان الارحب في قلب ووجدان الاردنيين وقيادتهم الهاشمية الحكيمة.
ويزيد : يدرك الاردنيون من ابناء هذا الوطن الجميل المعطاء في هذه المناسبة الغالية حجم التضحيات والجهود التي بذلها الاجداد والآباء في توطيد البناء وارساء قواعد الدولة الاردنية الحديثة، وتلك الانجازات المتواصلة التي نفاخر بها في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لبناء اردن قوي ومزدهر بهمة ابنائه وبناته.
ويتحدث العقرباوي عن رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني للقضية الفلسطينية قائلا: ظلت فلسطين وقضيتها الالم والجرح والمعاناة التي حملها جلالته الى مختلف المنابر الدولية والاقليمية، وكان صوت جلالته مدوياً ومستصرخاً لمداواة هذا الجرح والالم والظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني عبر السنين الماضية، لتشكل مرتكزاً اساسياً للسياسة الاردنية الداخلية والخارجية، لا بل ان الاردن ينظر الى فلسطين وقضيتها على أنها قضية وطنية أردنية تحتل سلم الاولويات والاهتمامات.
ويقول : دائماً ما يؤكد جلالة الملك في هذه اللقاءات والمباحثات أن السلام العادل والدائم لن يتحقق في المنطقة إلا إذا رفعت المظالم التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى عقود طويلة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ومبدأ حل الدولتين، بما يمكن الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره على أرضه ووطنه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وبشكل خاص قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 الذي يكفل حق العودة والتعويض .
ويستذكر مدير الشؤون الفلسطينية العطاء الذي لا ينضب، والمكارم الملكية التي لا تنقطع، لأبناء المخيمات من اللاجئين الفلسطينيين وزيارات جلالته المتواصلة لهم لتفقد احوالهم وأوضاعهم مبينا ان مكارم جلالته شملت جميع شرائح مجتمع اللاجئين من مقاعد جامعية للطلبة وطرود الخير الهاشمية للفقراء الى جانب مشروعات المبادرات الملكية التنموية والخدمية بما فيها مشروعات انشاء او تحسين البنية التحتية التي شملت جميع المخيمات ، ما اسهم في تحسين الاحوال المعيشة والخدمية فيها، ووفرت سبل حياة كريمة لشريحة مهمة من ابناء هذا الوطن الغالي.
ويقول : في عيد الاستقلال يحق للاردنيين ان يفخروا ويفاخروا بهذه المناسبة الغالية، وبقيادتهم الهاشمية الحكيمة وعزمها وارادتها لبناء الدولة العصرية الحديثة .
(بترا)