أساتذة معهد الملكة رانيا للسياحة يشاركون في المؤتمر الدولي لتاريخ وآثار الأردن الـ(12) في برلين

المدينة نيوز - : عقد برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال وحضور سمو الأميرة سمية بنت الحسن "المؤتمر الثاني عشر لتاريخ وآثار الأردن" في جامعة همبولدت في برلين بألمانيا خلال الفترة 5-11/5/2013، بمشاركة وفد الجامعة الهاشمية الذي تألف من: الأستاذ الدكتور زيدان كفافي عميد معهد الملكة رانيا للسياحة والتراث، والدكتور بلال خريسات، والدكتور خالد دغلس إضافة إلى مشاركة أكثر من مائتي باحثاً من أنحاء العالم. وينظم المؤتمر دائرة الآثار العامة الأردنية، قد انطلق بمبادرة من سمو الأمير الحسن بن طلال عام 1980.
وبدأ المؤتمر بكلمة توجيهية من سمو الأمير الحسن بن طلال، والذي تبعه عدد من المتحدثين من الجانب الألماني، والسفير الأردني في ألمانيا مازن التل، وقد شارك جميع المشاركين من الجامعة الهاشمية في هذه الفعاليات.
وناقش المؤتمر عدة محاور، من أبرزها: عصور ما قبل التاريخ، والعصور البرونزية والحديدية، والفترة الرومانية، والحضارة النبطية، والنقوش، والمتاحف، والمحافظة على الآثار وصيانتها وإدارتها وغيرها.
وترأس الدكتور كفافي الجلسة الأولى في المؤتمر والتي كان محورها عصور ما قبل التاريخ. كما قدم محاضرة حول نتائج الحفريات الإنقاذية التي جرت في موقع عين غزال في نهاية عام 2011م، وبداية عام 2012م والتي شارك فيها أعضاء هيئة تدريس وطلبة الماجستير في معهد الملكة رانيا للسياحة والتراث.
وقدم الدكتور خريسات محاضرة حول المحافظة على الآثار في المواقع النائية، حالة دراسية من موقع العصر النحاسي- قلبان بن مره، شرق الجفر في الأردن. كما ترأس الجلسة الثانية لليوم الثالث للمؤتمر وكان محورها العصر البرونزي.
وألقى الدكتور دغلس محاضرة بعنوان "نتائج التنقيبات الأثرية في موقع الجنينة في الزرقاء" حيث تم إبراز أهمية الموقع في العصر الحديدي الثاني في الزرقاء الذي يعتبر أحد مدن المملكة العمونية، وإبراز دور الجامعة الهاشمية والمجتمع المحلي في دعم الدراسات الاثارية لفهم التاريخ الثقافي لمحافظة الزرقاء بشكل خاص والأردن بشكل عام. كما ترأس الدكتور دغلس الجلسة المعنية في آثار العصر البرونزي في الأردن.
والتقى عميد المعهد وأعضاء هيئة التدريس المشاركون في المؤتمر بالمختصين في آثار العصور البرونزية والحديدية والاتفاق على عمل لقاءات لاحقة في الأردن لتفعيل التبادل المعرفي للأعمال الميدانية التي يقوم بها كل جانب. كما ساهموا في التعريف على أحدث نتائج الدراسات والأبحاث المعنية في آثار الأردن. وبحثوا أطر التعاون مع عدد من المختصين في الآثار والمحافظة عليها.
ولقي حضور ومساهمة المشاركين من الجامعة الهاشمية ترحيباً وإشادة على جميع المستويات في المؤتمر، إذ تم على هامش المؤتمر عقد عدد من اللقاءات العلمية الجانبية، كما تمت مناقشة عدد من المقترحات مع متخصصين في حقول الآثار لإجراء مشاريع مشتركة. كما أشار رئيس "معهد الآثار الألماني" إلى مشروع "الحفريات الأثرية في موقع الحسيّة" المشتركة الأردنية-الألمانية التي تمت خلال الشهر الماضي وشارك فيها طلبة الماجستير من معهد الملكة رانيا للسياحة والتراث.
وتضم لجنة المؤتمر العلمية عمداء الكليات والمعاهد، ورؤساء الأقسام ذات العلاقة في الجامعات الأردنية، إضافة لمدراس المعاهد الأجنبية في الأردن إضافة لمتخصصين من دائرة الآثار العامة. وقد تسلمت اللجنة العلمية حوالي (240) ملخصاً للأبحاث، وقامت على دراستها، وستنشر الأبحاث المقبولة في مجلدات تتضمن أبرز الأبحاث التي تناقش تاريخ وآثار الأردن.