سفير اذربيجان يشيد بالإنجازات الاردنية

المدينة نيوز- اشاد سفير جمهورية اذربيجان في عمان صابر اغاباييف بالانجازات الاردنية في كافة المجالات والتي تحققت في المملكة خلال العقد الاخير.
وقال إن جلالة الملك عبدالله الثاني يبذل جهودا كبيرة على المستويات المحلي والاقليمي والدولي لتأمين الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وسط اجواء من الفوضى تشهدها المنطقة.
واضاف "يكفي النظر الى الجهود الملكية الاخيرة في تنظيم مؤتمر دافوس البحر الميت وما تضمنته كلمة جلالته من افكار تشكل خارطة طريق لحل الازمات جميعها وفي طليعتها الموضوع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس الشرعية الدولية وبما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
ووصف اغاباييف الذي كان يتحدث بمناسبة العيد الوطني لبلاده "الجهود التي يبذلها جلالته والحكومة لرفعة الاردن واستقراره بأنها جبارة واثمرت تحولات جذرية وهامة على طريق بناء الديمقراطية وترسيخها، وادخلت الاردن مرحلة جديدة من تاريخه المعاصر".
واشار الى ان القيادة الهاشمية تعمل على جعل الاردن دولة فاعلة في المجتمع الاقليمي والدولي وتحسين البيئة السياسية والاقتصادية وتحديد معالم الهدف الاقتصادي والاصلاحات الشاملة، الامر الذي يؤسس الى ان تكون دولة شريكا استراتيجيا لاذربيجان في المنطقة.
وحول الدور الاقليمي والدولي للاردن في الشرق الاوسط قال اغاباييف "إن الاردن اليوم وبفضل الحنكة السياسية التي يتمتع بها جلالة الملك استطاع النأي بالمملكة عن الرياح التي تعصف بالمنطقة تحت مسمى الربيع العربي وتمكن من الوقوف على مسافة واحدة من جميع اطراف الصراع خاصة في سوريا ما منحه القدرة على ان يلعب دور الوسيط اقليميا ودوليا لحل النزاع المتفاقم في سوريا، مشيرا الى استضافة الاردن لمؤتمر اصدقاء سوريا واستعداده لاستضافة مؤتمر دولي لحل الازمة السورية في عمان بعد التوافق الاميركي الروسي بهذا الاتجاه".
ولفت الى ان الحل يجب ان يكون سياسيا وبالحوار وتمكين الشعب السوري وحده من تقرير مصيره وتشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات رئاسية تحدد مصير سوريا المستقبل.
وذكر السفير ان الاردن تحمل المزيد من الهجرات العربية ، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم للأردن ليتمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة .
وعرض اغاباييف للمراحل التاريخية التي مرت بها اذربيجان في سنوات الاستقلال، مؤكدا دور الرئيس الراحل حيدر علييف في بناء الاسس المتينة للدولة الاذربيجانية الحديثة، حيث اسس خلال السنوات 1969-2003 قاعدة علاقات سياسية واسعة مع رؤساء وقادة الدول الصديقة ومنها العربية والاسلامية وفي مقدمتها المملكة الاردنية الهاشمية، لافتا الى الصراع الدائر على منطقة ناغورنوكاراباخ المتنازع عليها مع ارمينيا وفشل المساعي الدولية التي تبذل حتى اليوم لاستعادة السيادة الاذربيجانية عليها والتي تشكل التحدي الرئيس لبلاده.
كما عرض للاسهامات الكبيرة للرئيس الهام علييف في تاريخ اذربيجان وشعبها الذي يقوده من حالة التفكك الى الوحدة والاستقرار ويمضي به الى التقدم والازدهار، وبالرغم من التحديات التي يواجهها والاحداث الاليمة، فقد تمكنت اذربيجان خلال فترة وجيزة من ارساء قواعد الدولة الديمقراطية المنبثقة عن المصالح القومية، اضافة الى اجراء الاصلاحات الواسعة على مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وعالم الاستثمارات واقرار الدستور باستفتاء عام على مبدأ الحرية والمساواة .
وحول دور اذربيجان الدولي والاقليمي قال اغاباييف "إن بلاده احتضنت خلال الاعوام الماضية العديد من الفعاليات السياسية الدولية منها مؤتمرات وزراء الخارجية والسياحة للدول الاسلامية ومنتدى جنوب القوقاز الذي انعقد في ايار الحالي بمشاركة الملكة نور الحسين ورئيس مجلس الاعيان طاهر المصري والعديد من المؤتمرات والمنتديات الاقليمية والعالمية، وستستضيف في الحادي عشر من الشهر المقبل مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي في العاصمة باكو".
يشار الى ان سفارة اذربيجان تقيم الثلاثاء حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لبلادها.
" بترا "