مدنيو القصير محاصرون بـ"لا معبر"

تم نشره الأربعاء 05 حزيران / يونيو 2013 09:55 صباحاً
مدنيو القصير محاصرون بـ"لا معبر"
مقاتل في الجيش الحر - أرشيفية

المدينة نيوز- تحاول القوات الحكومية سحق مقاومة مقاتلي المعارضة في بلدة القصير السورية المحاصرة، وهو أمر لا يدع للمدنيين تحت الحصار غير الاختيار بين الاحتماء من القنابل وبين التعرض للخطر مسافة 100 كيلومتر سيراً على الأقدام طلباً للسلامة.

وقالت كبيرة المتحدثين باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنغ في إفادة للأمم المتحدة في جنيف "القصير نفسها توصف بأنها مدينة أشباح فقد تعرضت لدمار شديد وتضج بدوي القنابل. الناس يختبئون في مخابيء بل وفي حفر حفروها. أبلغتنا امرأة انها قضت أسبوعاً مع أطفالها في حفرة بالأرض".

ويشير صندوق الأمم المتحدة لرعاية الأطفال (يونيسيف) ان "عدد سكان القصير القريبة من الحدود اللبنانية كان يقدر بنحو 30 ألف نسمة قبل الحرب. وهي من النقاط التي تتركز حولها الحرب الان نظرا لوضع الاستراتيجيي إذ يحتاجها كل من الجانبين لتأمين طرق امداداته".

وقال نشطاء ان "القوات السورية أطلقت صواريخ أرض أرض وشنت سلسلة غارات جوية على القصير اليوم الثلاثاء بعد ان طال القتال حول البلدة أسبوعين ودخل أسبوعا ثالثا".

وبعد التقدم السريع الذي حققته القوات الموالية للرئيس بشار الأسد وعناصر "حزب الله" في وقت سابق تباطأت عند محاولتها السيطرة على الحي الشمالي في البلدة.

ويقول مقاتلون من الجانبين ان "التقدم تباطأ حتى بلغ بضعة مترات فقط في الأيام القليلة الماضية ويتحدثون عن أسباب متضاربة لذلك".

والمعارضون يقولون ان "تعزيزات المعارضة اخترقت حصار القصير وأرسلت مئات المقاتلين الامر الذي منح مقاتلي المعارضة دعما معنويا". ويضيفون انهم تمكنوا من "الاستيلاء على بعض الدبابات والذخائر"، وصدوا بضع محاولات لاقتحام المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

وقال مقاتل من قوات المعارضة يدعى أبو طارق عبر "سكايب" سـ"نواصل القتال بإذن الله. إن سمعتم في الأخبار ان القصير سقطت فلتعرفوا انه لم يبق فيها مقاتل واحد وان الجميع استشهدوا".
واضاف "لن نقوم بتراجع استراتيجي كما فعلت المعارضة في معارك سابقة. سنثبت حتى آخر رجل".

وقالت مصادر قريبة من قوات الأسد ان "الجيش ومقاتلي حزب الله أقاموا أرصفة على نهر العاصي لتسريع حركة قواتهم".

واضافت ان "التقدم البطيء كان مخططا وليس خسارة للقوة الدافعة". وقام مقاتلو المعارضة بتلغيم معظم المباني والشوارع في المناطق التي تحاول قوات الأسد اجتياحها.

وقال المسؤولون السوريون انهم يقاتلون ارهابيين في البلدة واتهموا نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان التي قالت قبل المعركة ان أهل البلدة يخافون ان يتعرضوا للقتل بأنها "تتخيل" مذبحة.

وعبر مقاتل معارض طلب عدم ذكر اسمه عن خوفه من "تكرار ما جرى في بابا عمرو"، وهو حي في مدينة حمص طوقته القوات الحكومية لشهور قبل ان تجتاحه وتجبر مقاتلي المعارضة على الانسحاب.

وقال "اذا نجح النظام في الدخول كما حدث في بابا عمرو فسنرى مئات القتلى وتهدم المباني. في تقديرنا سيحاول النظام اجتياح الجزء الشمالي بالقصير في نهاية الأسبوع تقريبا".

وذكر بعض المقاتلين المعارضين انهم شاهدوا قوات الأسد توزع أقنعة واقية من الغاز لكن لم يتوفر دليل يؤكد هذا الزعم.

وقالت فليمنغ ان "لاجئين من القصير بدأوا يصلون الى بلدة عرسال اللبنانية بعد أن مشوا على أقدامهم نحو 100 كيلومتر. ووصل آخرون الى الأردن بعد 15 يوما من مغادرتهم القصير".

واضافت فليمنغ "حدثونا عن الصعوبة البالغة لرحلتهم. يقال ان المقاتلين يستهدفون الناس أثناء فرارهم. هناك نقاط تفتيش في كل مكان. ليس هناك طريق للخروج من القصير يمكن اعتباره آمنا".

وقالت "بوسعنا ان نؤكد ان غالبية من فروا نساء وأطفال وهذا نذير خطر اذ يقولون ان الهرب مع الرجال غير آمن لانهم أكثر عرضة للاعتقال أو القتل عند نقاط التفتيش المنتشرة على طول الطريق".
واضافت ان "آخرين لم يتجاوزوا قرى مجاورة للبلدة مثل قارا ونبق وحصية ويعتقد ان ما بين 700 و1500 مدني جريح ما زالوا في القصير".

ودعا قادة المعارضة الى "انشاء ممر آمن للسماح للمدنيين بالفرار من القصير الى لبنان".

وقال جورج صبرا القائم بأعمال رئيس الائتلاف الوطني المعارض ان "هناك ما يزيد على ألف جريح في القصير بينهم 400 حالتهم خطيرة وبعضهم ينزفون منذ أيام".

وأضاف ان "البلدة تخلو من الامدادات الكافية للحفاظ على حياة السكان وان حياتهم عرضة لخطر شديد اذا تأخر وصول الاغاثة".

" رويترز " 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات