تضامن : النساء يشكلن دوراً محورياً في إنتاج الغذاء ومكافحة الجوع وعدم الإسراف في الطعام

تم نشره الأربعاء 05 حزيران / يونيو 2013 02:00 مساءً
تضامن : النساء يشكلن دوراً محورياً في إنتاج الغذاء ومكافحة الجوع وعدم الإسراف في الطعام

المدينة نيوز - : تحت شعار "فكر ، كُل ، إقتصد : لا لتبذير الطعام" ، يحتفل العالم اليوم 5/6/2013 باليوم العالمي للبيئة الذي إعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم (27/2994) تاريخ (15) كانون أول / ديسمبر من عام (1972) بهدف التأكيد على الإهتمام الدولي بصيانة البيئة وتحسينها وضرورة إتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من إهدار وفقدان الطعام.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن علاقة قوية تربط ما بين التبذير في الطعام وإهداره من جهة والآثاء السلبية على البيئة ، حيث تؤكد الأمم المتحدة بأن الآثار السلبية لا تتوقف على الناحية المادية بسبب هدر أو فقدان (1.3) مليار طن سنوياً من الطعام المنتج للإستهلاك الآدمي وهو ما يشكل ثلث الإنتاج العالمي الكلي ، بل تمتد وبصورة كبيرة على الناحية البيئية من حيث المبالغة والإسراف في إستخدام المواد الكيماوية المستخدمة في إنتاج الطعام كالأسمدة ووقود النقل ، وإنبعاث غاز الميثان من الأطعمة الفاسدة.

ويعتبر فقدان الغذاء من أهم عوامل إهدار الموارد المختلفة كالمياه والأراضي ورأس المال والعمالة ، وفي حين يتم فقدان الغذاء في الدول النامية بمراحله الأولى كمرحلة الحصاد والتخزين ، فإن فقدانه في الدول الغنية ناتج عن الإسراف في الإستهلاك ويكون بمراحله الأخيرة من سلسلة التوريد. فالزبائن في الدول الغنية يهدرون (222) مليون طن سنوياً من الطعام وهو ما يوازي الإنتاج السنوي لمنطقة جنوب الصحراء الكبرى.

وتضيف "تضامن" الى أن النساء يشكلن المفتاح الأساسي للحل وحلقة الوصل ما بين مكافحة الجوع وإنتاج الغذاء وعدم تبذير الطعام ، من خلال العمل على الحد من الفقر والجوع وسوء التغذية بين النساء ، وتمكينهن إقتصادياً خاصة الريفيات منهن واللاتي يعملن في إنتاج الطعام ، وتملكهن للموارد ووصولهن للخدمات المختلفة ، وزيادة التوعية بضرورة عدم الإسراف في الطعام.

وتؤكد "تضامن" على أن ثلثي فقراء العالم هم من النساء ، وأن عدد النساء الريفيات الفقيرات فقراً شديداً في إرتفاع مستمر وصل الى (50%) خلال العقدين الأخيرين ، في حين إزدادت نسبتهن لتصل الى (65%) في بعض البلدان العربية. وهذا يؤكد على أن ظاهرة "تأنيث الفقر" والتي تعني فرص أقل للنساء وعدم تكافؤ في فرص التعليم والعمل وملكية الأصول ، هي ظاهرة منتشرة في مختلف دول العالم وفي إزدياد مضطرد.

وفي الأردن تشارك النساء الريفيات بنسبة تتراوح ما بين (40-75%) في مجال الإنتاج النباتي ، وتصل الى (80-100%) في مجال الإنتاج الحيواني ، فيما يملكن من الأراضي الزراعية فقط (4.5%) ومن حيازة المواشي (3.2%) ومن آلات الري والآلات الزراعية فقط (1.8%).

كما أن النساء الفقيرات في الأردن في الغالب يرأسن أسرهن ، حيث بلغت نسبة الأرامل (62%) من مجموع النساء الفقيرات ، وأن (96%) منهن لم يحصلن على التعليم الكافي والمناسب الذي يمكنهن من دخول سوق العمل. وأن ذلك كله يعود لأسباب ديمغرافية ، إجتماعية ، إقتصادية وصحية.

وتشير "تضامن" لدراسات وتقديرات أخرى تؤكد على أن إحتمالات أن تصبح النساء المسنات فقيرات تزيد بنسبة (70%) عن الرجال المسنين ، وتشكل الطفلات ثلثي الأطفال المحرمون من التعليم الإبتدائي ، و(75%) من (876) مليون أمي حول العالم هم من النساء ، وأن النساء يشكلن (70%) من فقراء العالم ، وبسبب الفقر وعدم وجود عناية طبية أو تغذية تموت إمرأة واحدة أثناء الولادة كل دقيقة ، وأن (7) من كل (10) جياع هم من النساء والفتيات.

وفي دراسة أجراها برنامج الأغذية العالمي عام (2011) بعنوان "النساء وبرنامج الأغذية العالمي : مساعدة النساء على مساعدة أنفسهن" ، أكدت على أنه عندما تتولى النساء موضوع الأغذية فإنها على الأرجح ستصل الى أفواه الأطفال المحتاجين اليها ، وأن النساء يشكلن المفتاح السري لهزيمة الجوع ومفتاح الحل لتحسين الأمن الغذائي الأسري والرفاه التغذوي.

ويعتبر تمكين النساء جزءاً هاماً في مجال الحد من هدر الغذاء وفقدانه ، حيث تشير الحقائق الى أن (79%) من النساء الناشطات إقتصادياً يقضين ساعات عملهن في إنتاج الغذاء ، وإن توفير المزيد من الموارد للمزارعات يسهم في خفض عدد الجوعى في العالم بمقدار (100-150) مليون نسمة ، وإن (85-90%) من الوقت المخصص لإعداد الطعام في المنازل هو من وقت النساء أنفسهن ، وعند الضرورة فإن النساء أول من يضحين بحصتهن من الطعام لصالح باقي أفراد الأسرة ، كما وتؤكد الأبحاث على أنه عندما تكون النساء هن من يحصلن على دخل الأسر فإن ذلك يحسن من صحة الأطفال وتغذيتهم.

ويشير مسح نفقات ودخل الأسرة لعام (2010) والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة الى أن (32%) من الأسر الأردنية تنفق ما بين (40-50) ديناراً يومياً على المواد الغذائية ومعدل أفرادها (5.5) فرداَ ، في حين تنفق (2.8%) من الأسر أقل من (20) ديناراً يومياً ومعدل أفرادها (4.4) فرداً ، وأن (5.8%) من الأسر تنفق ما بين (60-70) ديناراً يومياً ومعدل أفرادها (5.7) فرداً.

وفي مقابل ذلك فإن (12.7%) من الأسر الأردنية يزيد دخلها السنوي عن (14) ألف دينار ومعدل أفرادها (6.1) فرداً ، وأن (10%) من الأسر يتراوح دخلها السنوي ما بين (6-7) آلاف دينار ومعدل أفرادها (5.5) فرداً ، في حين أن (44.7%) من الأسر يقل دخلها السنوي عن (6) آلاف دينار وبنسب متفاوتة أقلها (1.9%) من الأسر الأردنية يقل دخلها السنوي عن (1800) دينار ومعدل أفرادها (2.8) فرداً.

جمعية معهد تضامن النساء الأردني



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات