منتدى حول المياه في الجمعية العلمية الملكية

المدينة نيوز- دعت سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية الى اتخاذ اجراءات تعالج الاثر الكامن في التغير المناخي على الزراعة المروية بالامطار في الحوض شبه الجاف بالاردن .
وقالت سموها في افتتاحها الاربعاء فعاليات منتدى المياه بعنوان "هذا هو الماء" في الجمعية العلمية الملكية ان الماء هو الحياة والبقاء وأساس النمو والتطور وضروري للسلام والازدهار مشيرة الى انه دون توفر كميات وفيرة من المياه سنواجه مستقبلاً قاتماً وصعبا.
واضافت سموها خلال المنتدى الذي تنظمه الجمعية العلمية الملكية والمعهد الثقافي الفرنسي التابع للسفارة الفرنسية في الأردن انه لا بد اتخاذ اجراءات ملحة لمعالجة هذا المصدر الطبيعي والضروري والمهدد.
واشارت سموها في المنتدى الذي يستمر يومين والمدعوم من وزارة المياه وسلطة المياه والوكالة الالمانية للتعاون الفني ووكالة الانماء الفرنسية ان الماء يشكل جوهر حياتنا وازدهارنا وبقائنا في الاردن موضحة ان الجمعية العلمية تدرك ضرورة تعزيز جاهزيتنا وتصميمنا لمواجهة تبعات التغير المناخي عبر تعظيم ودعم طاقات قطاعنا الزراعي .
واكدت سموها انه لا بد من تثقيف المزارعين والصناعيين مستهلكي المياه باثارها والاستعمال الكفؤ لها مضيفة ان هذا الجهد يجب ان يتم عبر برامج تثقيفية هادفة شاملة لتشجيع انخراط كل الناس في صنع القرار وتقديم الدعم للقطاع الزراعي.
وقالت السفيرة الفرنسية في عمان كارولين دوماس ان هذا المنتدى هو متابعة لمنتدى المياه العالمي السادس الذي أقيم تحت عنوان "وقت الحلول" في فرنسا العام الماضي .
واضافت ان المنتدى يهدف الى تسهيل تبادل المعرفة والخبرات والتجارب في ادارة المياه في حقل الزراعة والتأكيد ان مزيج التكنولوجيا الملائمة والممارسات الامثل سيؤدي الى كفاءة وتحسين استعمالات المياه وعدم الاضرار بحيوية الافراد.
وقال أمين عام وزارة المياه والري المهندس باسم طلفاح ان الاردن من بين دول العالم الافقر بالمياه حيث تبلغ حصة الفرد 140 م سنويا لكل الاستخدامات متجاوزا بذلك خط الفقر المائي والبالغ 1000م سنويا ليقع الاردن ضمن الشريحة الادنى تحت خط الفقر المائي المدقع البالغ 500 م سنويا .
واضاف ان حصة الفرد الاردني تتناقص سنويا بفعل التزايد السكاني الطبيعي ونمو النشاطات الاقتصادية اضافة الى موجات النزوح والتهجير من دول الجوار .
وتابع طلفاح ان هذا الوضع دفع الاردن الى استغلال ما يزيد على 100 بالمئة من المياه المتجددة متجاوز بذلك معظم الدول حسب منشورات البنك الدولي، مشيرا الى ان الوزارة تقوم بتعويض هذا النقص باعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها لحدود المواصفة لاغراض الزراعة .
(بترا)