المنظمة الدولية للهجرة تنظم ورشة عمل حول ادارة الهجرة

المدينة نيوز - اشاد المشاركون في "مشروع تنمية القدرات في مجال ادارة الهجرة" بقدرة الاردن في ادارة الهجرة بكفاءة عالية ومهنية .
وبينوا خلال ورشة العمل التدريبية حول موضوع ادارة الهجرة التي عقدتها المنظمة الدولية للهجرة في البحر الميت اليوم على ان المهارات والقدارات المتميزة التي تعامل معها الاردن مرورا بهجرات النكبة والنكسة والحرب على العراق ولبنان وصولا الى الازمة السورية والتعامل بمهنية عالية مع هجرة اللاجئين السورييين .
واكدوا ان للهجرة اثار اجتماعية مثل الفقر والانحراف والتفكك الاسري وظروف السكن السيئة وآثار اقتصادية كالاختلاف الهيكلي في القطاعات الاقتصادية وآثار سياسية في عدم استقرار الحدود افساد العلاقات الدولية.
واعتبرت مديرة مشروع بناء القدرات في المنظمة الدولية للهجرة اميرة محمد الورشة فرصة لتدريبة الفئة المستهدفة لبرامج وانشطة المنظمة مبينة ان المنظمة تربطها بالاردن علاقات قوية منذ ان وقع على ميثاق المنظمة الدولية للهجرة عام 1997 .
وقالت تأتي هذه الورشة تأكيدا على العلاقات المتميزة بالاردن ضمن مشروع تنمية القدرات في مجال ادارة الهجرة للموظفين الملتحقين بوزارة الداخلية لبناء نظام ادارة للهجرة يتسم بالفعالية والتنظيم السليم .
ولفتت محمد الى ان الهدف الذي تسعى اليه المنظمة تقليص الآثار السلبية للهجرة وتوسيع الفوائد الناجمة عنها بالنسبة للفرد والمجتمع وتنمية المهارات فيما يتعلق لبناء نظام فعال للهجرة مشيرة الى محاولة التوازن بين الجانب الحكومي والمنظمات الدولية .
واكدت على ان اكبر الاخطاء التي ترتكبها الدول هو التعامل مع الهجرة على انها آنية ومؤقته مطالبة ان يكون هناك وضوح للرؤيا ضمن سياسات وتشريعات ونظم ادارية تتكامل وتتناغم لتصب في مصلحة الدولة وحقوق الانسان المهجر والمواطن .
ولفت مدير مديرية الجنسية وشؤون العرب والاجانب في وزارة الداخلية وليد ابده الى ان الاردنيين المهجرين ممن يعيشون في سوريا للاستثمار عددهم قليل و ان عدد قليل منهم متزوج من سوريات او أن اصولهم من الجنسية السورية .
واشار الى ان الاردنيات المتزوجات من سوريين قليل بالمقارن مع العدد الكبير للاردنيات المتزوجات من حملة الوثيقة وينتشرون في 12 مخيما في سوريا ، مشددا على ضرورة المحافظة على الهوية الفلسطينية وعدم اصحاب الوثائق في المجتمعات مشيرا الى ان 214 شخصا من اصحاب الوثائق موجودين في مخيم الزعتري وعدد اخر اخفى الوثائق وادعى انه سوري .
واستعرض ابده اهم التحديات التي تواجه الاردن من تدفق اللاجئين السوريين والمتمثلة في عدم كفاية المساعدات والتي تقدم للمنظمات وليس للحكومة ونقص مصادر المياه مطالبا بتوحيد قواعد البيانات والمعلومات وتعزيز القدرات الفنية بكوادر مؤهلة لادارة الازمة.
واوضح مدير شؤون اللاجئين السوريين في وزارة الداخلية العميد وضاح الحمود أن الاردن وانطلاقا من كونه عروبي هاشمي ودوره الانساني التزم باستقبال اللاجئين السوريين ولا يملك حق رد اللاجئين مشيرا الى ان اللجوء السوري خلق اشكاليات تنظيمية وادارية واجتماعية واخرى سياسية .
وبين ان عدد اللاجئين السوريين وصل الى ما يزيد عن ستماية الف لاجىء وقال ان الاثار المترتبة للجوء السوري تمثلت في الجانب الامني من تخوف من وجود خلايا نائمة بين السوريين يمكن ان يستغلها احد طرفي الصراع اضافة الى الانعكسات السلبية الاخرى على التعليم والرعاية الصحية والسكانية حيث وصلت نسبة السوريين الى 21 بالمئة من عدد سكان الاردن .
واكد ممثل المفوضية العليا لللاجئين يوسف درادكة على ان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كمنظمة دولية معنية بتأمين الحماية للاجئين مشيرا الى ان المفوضية وقعت اتفاقيات متتالية مع جهات وزارة الداخلية وادارة المخيمات ، وحماية الاسرة ، ووزارة التخطيط ، ومنظمات المجتمع الدولي الاخرى.
وقال بان المفوضية معنية كذلك بتقديم 25 بالمئة من قيمة برامج المنح للفئات الاكثر ضعف للمجتمع المضيف مشيدا بموقف الاردن على مستوى القيادة والحكومة والشعب الذي عكس نموذجا انسانيا وعربيا واسلاميا .
واكد مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك الدكتور عبد الباسط العثامنة على ان الهجرة ليست رقما بل هي قضية انسانية مبينا ان اللاجىء ضحية وكذلك المواطن المستضيف .
وقال ان للاردن خصوصية باستقبال المهجرين منذ عام 1948 الى عام 2011 وتعامل مع هذه الهجرات بكل حرفية وتفاني مسطرا اروع صفحات العمل الانساني والسياسي والموقف العربي المشرف .
وقال مستشار المنظمة الدولية للهجرة الدكتور خالد التخاينة بان المنظمة وقعت اتفاقية مع القوات الاردنية المسلحة التي تقوم بجهود جبارة في تغليب الجانب الانساني على الجانب الامني وتعاملت بحرفية ومهنية لا حدود لها مبينا ان ذلك زاد العبىء المالي على القوات المسلحة التي تضظر لتحريك 300 الية لتقديم خدمات النقل وتوفير الامن لللاجئين السوريين .
(بترا )