رئيس الوزراء يفتتح اللقاء السنوي السابع لجمعية الامبودسمان المتوسطيين

المدينة نيوز– مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني افتتح رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في عمان الاثنين اللقاء السنوي السابع لجمعية الامبودسمان المتوسطيين.
واكد رئيس الوزراء في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية ان ادارة المظالم تعد ضرورة للإدارة العامة بقدر ما هي ضرورة للمواطن حيث تقف دواوين المظالم مع متخذ القرار اذا صحت الاجراءات بقدر وقوفها مع المشتكي اذا كانت شكواه محقة وعادلة " ولذلك فكلما ترسخت ثقة المواطن بدواوين المظالم ومؤسسات الرقابة الاخرى كلما ترسخت ثقته بالدولة ومؤسساتها وذلك يجب ان يتم على قاعدة بناء وترسيخ ثقافة التظلم لدى كل من المواطن والموظف العام " .
ولفت رئيس الوزراء الى انه ومع تطور وسائل الاتصال والتقدم الهائل المستمر في ثورة الانترنت لم تعد منابر التعبير عن الراي محتكرة من قبل اي شخص او جهة بل اصبحت المنابر متاحة للجميع ولكل انسان الحق في التعبير عن رايه وانتقاد الادارة واشخاصها الامر الذي لم يعد معه امكانية ان تصدر الادارة قرارات او تقوم بإجراءات وممارسات غير سليمة.
وقال النسور ان هناك قناعات تتصاعد يوما تلو الاخر على المستوى الدولي بضرورة ترسيخ اسس الحكم الرشيد القائم على النزاهة والشفافية والعدل والمساواة وسيادة القانون والمساءلة مضيفا ان جميع التوجهات المتطرفة وعلى مختلف المستويات تقوم اساسا على قاسم مشترك وهو الشعور بالظلم الذي اذا تمكن من الانفس يفقدها قيم الانتماء والمواطنة والاخلاص ويتملكها الخوف والتوجس " وهي حالة تشكل بمجملها بيئة خصبة للانحراف والتطرف.
ولفت رئيس الوزراء الى ان وسائل واليات الرقابة التقليدية غير قادرة على معالجة بعض الممارسات والاختلالات في اداء الادارة العامة خاصة غير المستندة الى مخالفات جزائية كالاختلاس والرشوة وحتى الجانب القائم على التمييز وعدم المساواة وعدم الانصاف والتعسف والخطأ والاهمال مؤكدا ان هذه الجوانب لا يمكن الاحاطة بها الا من خلال ما قامت عليه فسلفة دواوين المظالم الرامية الى تبسيط الاجراءات الادارية " وهي فلسفة راقية ترمي الى التطوير والاصلاح بالإقناع ومواجهة الحجة بالحجة بعيدا عن عقلية الردع والعقاب " .
من جهته اكد رئيس ديوان المظالم عبدالاله الكردي ان الديوان الذي جاء انشاؤه تحقيقا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة وجود جهاز رقابي يسعى الى تحقيق العدالة والشفافية والمساواة في ممارسات الادارة العامة وقراراتها اضافة الى محاربة الترهل والتسيب والشللية واستغلال المنصب العام لأغراض شخصية.
ولفت الكردي الى ان الديوان ومنذ نشأته تلقى ما يزيد عن 8 الاف شكوى وتمكن من حل حوالي 88 بالمئة، منها بالطرق والوسائل التي رسمها القانون.
واستعرض رئيس جمعية الامبودسمان المتوسطيين نشأة الجمعية قبل عدة سنوات ونشاطاتها في مجال نشر ثقافة حقوق الانسان وتكريس مبادئ العدل والانصاف واشاعة قيم المواطنة والحاكمية الرشيدة.
ولفت الى ان اجتماعات الجمعية الحالية في عمان ستناقش على مدى يومين سبل تحسين طرق معالجة التظلمات الادارية فضلا عن اثر الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية المستجدة في بلدان حوض البحر الابيض المتوسط على نشاط مؤسسات ودواوين المظالم.
(بترا)