"جيبا" تنظم مؤتمرا حول أولويات ترشيد استهلاك الطاقة

المدينة نيوز- تنظم جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية (جيبا) الاثنين المقبل في فندق الميريديان فعاليات المؤتمر والمعرض الأردني الأوروبي "أولويات ترشيد استهلاك الطاقة" وذلك بالتعاون مع سفارة الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الجمعية عيسى حيدر مراد ان المؤتمر يركز على التحديات التي تواجه الأردن والمنطقة فيما يتعلق بارتفاع اسعار الطاقة وتداعياتها السلبية على مجمل النشاط الاقتصادي والمواطنين.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى خلق الوعي بأولويات استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها وكيفية المحافظة على مصادر الطاقة المختلفة باتخاذ إجراءات بسيطة وغير مكلفة.
واشار مراد في بيان صحافي اليوم الثلاثاء الى ان المؤتمر سيتيح الفرصة للأوساط الأكاديمية ورجال الأعمال والخبراء وصانعي القرار لتبادل المعرفة والأفكار والتقنيات في مجالات الطاقة وترشيد استخدامها.
وذكر ان فكرة المؤتمر تعتبر الأولى من نوعها من حيث المواضيع والأفكار التي بدورها ستخاطب جميع فئات المجتمع (شركات ومصانع ومؤسسات واسر وأفراد) واشراكهم في عملية التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة ودورها الفعال في تقديم الحلول الجذرية للمشاكل التي تترتب على ارتفاع فاتورة الطاقة.
ويشارك في المؤتمر أساتذة وخبراء أردنيون والعديد من خبراء الطاقة من دول الاتحاد الاوروبي بالإضافة للمؤسسات الرسمية والأكاديمية والوزارات المعنية ومراكز البحوث وشركات القطاع الخاص الأردنية والأجنبية.
وتشير الاحصاءات الرسمية الى ان القطاع المنزلي يستهلك نحو 33 بالمئة من الطاقة الكهربائية، في حين ان القطاع الصناعي يستهلك 26 بالمئة من الطاقة الكهربائية والتجاري 16 بالمئة وضخ المياه 14 بالمئة والقطاع الحكومي 6 بالمئة وانارة الشوارع حوالي 1 بالمئة.
ولفت مراد إلى ان الظرف القاهر الذي تمر به الموازنة العامة للدولة وارتفاع تكلفة فاتورة الطاقة الى 5ر4 مليار دولار سنويا يملي على الجميع تغيير السلوكيات الاستهلاكية والترشيد في استخدامات الطاقة.
واشار إلى إن ترشيد استهلاك الطاقة مسؤولية مشتركة بين كل الجهات بالقطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع لتوعية المواطنين وتعديل السلوك الاستهلاكي كوسيلة للتوفير في فاتورة الطاقة بأنواعها الكهرباء والمشتقات النفطية والتخفيف عن الخزينة.
وشدد رئيس (جيبا) على ان ترشيد الاستهلاك هو مصلحة عامة للأردن وفي ذات الوقت مصلحة خاصة للمواطنين تنعكس على فاتورتهم الشهرية، مشيرا الى ان هذا الجهد الوطني لترشيد الاستهلاك يتطلب تضافر جهود الجميع كونها قضية وطنية تهم الجميع.
ويفتقر الأردن إلى مصادر الطاقة التقليدية، حيث يستورد حالياً حوالي 96 بالمئة من احتياجاته من الطاقة والذي يضم النفط الخام والمشتقات النفطية، والغاز الطبيعي فيما لا تساهم المصادر المحلية بأكثر من 4 بالمئة من هذه الاحتياجات كما لا تساهم الطاقة المتجددة حالياً إلا بنسب ضئيلة في هذا الخليط، وتشكل كلفة الطاقة المستوردة حالياً حوالي 23 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
(بترا)