فعاليات فلسطينية تثمن وقوف الاردن الى جانب الشعب الفلسطيني

المدينة نيوز- ثمنت الفعاليات الرسمية والشعبية الفلسطينية وقوف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي من اجل التحرر واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها لجنة فلسطين النيابية الى محافظتي بيت لحم والخليل في اطار نشاطات اللجنة التي تقوم بها خلال زيارتها الرسمية الى اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية.
ففي محافظة بيت لحم التي زارها الوفد البرلماني برئاسة النائب اعطيوي المجالي يرافقه فيها النواب يحيى السعود وخميس عطية ورائد الكوز وعبد المحسيري، وضع محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل بحضور عدد من فعاليات المحافظة الوفد في صورة الممارسات الاسرائيلية ضد كل ما هو فلسطيني من مصادرة للأراضي ومواصلة بناء الجدار العنصري والاعتقالات والسيطرة على المصادر الطبيعية الفلسطينية، وفرض الحصار ومحاولة تركيع الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان مختلف الممارسات الاسرائيلية لن تزيد الشعب الفلسطيني الا اصرارا وصمودا على نيل حقوقه الوطنية التي كفلتها الشرائع الدولية.
واكد عمق وتاريخية العلاقات الاردنية الفلسطينية، قائلا انها علاقات ممتدة الى مئات السنين وتشمل جميع مجالات الحياة في فلسطين والاردن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وبالتالي فانه لا مجال الا أن تكون وحدة الموقف الفلسطيني والاردني هي سيدة الموقف في المجالات كافة.
وثمن حمايل الجهود الكبيرة التي يقوم بها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني خدمة للقضية الفلسطينية على مختلف الصعد وفي جميع المحافل الدولية.
من جانبه قال رئيس الوفد البرلماني رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب اعطيوي المجالي ان هذه الزيارة تؤكد عمق العلاقات الاخوية الاردنية الفلسطينية، مشيرا الى ان مصير الاردن وفلسطين، هو مصير مشترك.
ودعا الى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني المناضل والمقاوم من خلال تكريس وجوده على ترابه الوطني، مؤكدا اهمية تنظيم زيارات للأراضي الفلسطينية من اجل تعزيز صمود الفلسطينيين وللتأكيد على ان قضية فلسطين ما زالت قضية العرب والمسلمين جميعا.
اما النائب يحيى السعود فقال ان زيارة الوفد البرلماني الاردني لفلسطين تأتي للتأكيد على الموقف الاردني ملكا وحكومة وشعبا الداعم والمساند للشعب الفلسطيني حتى نيل الحقوق واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي يحاول الاحتلال منع الوفد من الوصول اليها وزيارتها واداء الصلاة في المسجد الاقصى المبارك.
وأكد النائب خميس عطية ان الاردن قيادة وشعبا يقفون الى جانب الشعب الفلسطيني المرابط ويدركون حجم المعاناة الكبيرة التي يواجهها يوميا بفعل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على أن الاردن لم يتوان يوما عن تقديم كل اسناد ودعم للشعب الفلسطيني.
وقام الوفد البرلماني يرافقه محافظ بيت لحم وعدد من المسؤولين في مكتب التمثيل الاردني في رام الله بزيارة كنيسة القيامة.
من جانب اخر استقبل نائب محافظ الخليل مروان سلطان في مكتبه الوفد الاردني خلال قيامه بزيارة المحافظة وذلك بحضور فعالياتها الرسمية والشعبية، حيث اشاد خلال اللقاء بالعلاقة الأخوية التاريخية بين الشعبين الأردني والفلسطيني، واكد أهمية مثل هذه الزيارات وضرورة تكثيفها للتأكيد على أن شعبنا الفلسطيني ليس وحيدا ويستمد قوته من عمقه العربي.
وقال ان زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني والوفود الرسمية والشعبية الاردنية إلى فلسطين انما تؤكد على الموقف الأردني الداعم والثابت لعدالة القضية الفلسطينية والمصير المشترك.
واستعرض الوضع العام في محافظة الخليل وممارسات قوات الاحتلال على الأرض، وتعدياتها على المواطنين وممتلكاتهم.
بدورهم اكد رئيس واعضاء الوفد البرلماني الاردني ان زيارتهم الى اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية تأتي في إطار الدعم المتواصل للأشقاء الفلسطينيين، وتندرج ضمن تعزيز العلاقات بين السلطة الفلسطينية والمملكة.
وثمن النائب عبد المحسيري صمود الشعب الفلسطيني على ارضه لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي، كما اكد النائب رائد الكوز عمق العلاقات الاردنية الفلسطينية في مختلف المجالات.
اما النائب يحيى السعود فقال ان الدم الاردني والفلسطيني امتزج على ارض فلسطين وأن الأردنيين والفلسطينيين شعبان شقيقان يجمعهما المصير الواحد والهدف الواحد.
وأكد النائب خميس عطية ان الشعب الاردني بمختلف مكوناته يعيش الهم الفلسطيني يوما بيوم وهو لن يتوانى في اي يوم عن تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني.
وبعد اللقاء قام الوفد البرلماني الاردني بجولة في مدينة الخليل والبلدة القديمة فيها وادى اعضاء الوفد الصلاة في الحرم الابراهيمي الشريف.
من جهة اخرى شارك الوفد البرلماني في الاعتصام الذي اقامه ذوو الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية امام الصليب الاحمر في رام الله.
ودعا النائب اعطيوي المجالي منظمات المجتمع المدني الى تحمل مسؤولياتها والوقوف الى جانب الاسرى الاردنيين والفلسطينيين في سجون اسرائيل والضغط على اسرائيل للإفراج عنهم.
وفي الاعتصام اكد رئيس واعضاء لجنة فلسطين النيابية وقوفهم الى جانب حقوق الأسرى في المعتقلات الاسرائيلية مشددين على ضرورة ايجاد حل يضمن تحقيق مطالبهم المشروعة.
وعبر رئيس الوفد عن تقديره واعضاء الوفد لجهود السلطة الفلسطينية في الوقوف إلى جانب قضية الاسرى الاردنيين، ووجه التحية إلى كل الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
من جانبه قال النائب يحيي السعود ان الوفد النيابي شارك في الاعتصام الذي تنفذه فعاليات سياسية وشعبية للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال من اجل الضغط على اسرائيل لإطلاق سراح الاسرى الاردنيين والفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وطالب الحكومة بضرورة التحرك الفوري من اجل انهاء معاناتهم معلنا في الاعتصام ان وزير الخارجية ناصر جوده ابلغه ان الوزارة تتابع قضية الاسرى الاردنيين المضربين عن الطعام وان هناك جدولا زمنيا لترتيب زيارات لهم من قبل القنصل الاردني في تل ابيب.
من جانبه قال النائب خميس عطية في الاعتصام اننا كأردنيين وفلسطينيين شعب واحد وما يعيشه الشعب الفلسطيني ندركه ونتابعه يوميا في الاردن.
وبين ان قضية الاسرى الاردنيين والفلسطينيين ستكون سببا رئيسا في انبلاج فجر الحرية من جديد للامة العربية من اجل العمل بيد واحدة نحو تحقيق الحلم الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات الى وطنهم.
اما النائب رائد الكوز فقال ان الاردن يعتبر القضية الفلسطينية هي قضيته الاولى وان جلالة الملك عبدالله الثاني لا يألو جهدا على مختلف الصعد من اجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه.
بدوره اشار النائب عبد المحسيري الى اللحمة القوية التي تربط الشعبين الاردني والفلسطيني وان الادن قيادة وحكومة وشعبا دائما وابدا الى جانب اخوانهم في فلسطين.
وضمن نشاطات الوفد البرلماني ايضا قام الوفد بزيارة الى المحطة الطبية الاردنية في رام الله واستمع من مسؤول المحطة لشرح واف حول طبيعة عملها والدور الطبي الكبير الذي تقدمة لسكان رام الله ومحيطها.
وبين مسؤول المحطة الطبية للوفد البرلماني ان المحطة في مدينة رام الله اقيمت في عام 2000 بأمر من جلالة الملك عبدالله الثاني لخدمة المواطنين الفلسطينيين في رام الله، مشيرا الى انها تشتمل على مختلف التخصصات الطبية ومجهزة لإجراء العمليات الكبرى وتقدم خدماتها العلاجية والادوية للمراجعين مجانا.
بدورهم اشاد رئيس واعضاء الوفد البرلماني بالمستوى الرفيع الذي تقدمه المحطة من خدمات طبية، مشيرين إلى أن هذه المحطة تأتي في اطار حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تقديم المساعدات اللازمة للشعب الفلسطيني.
وقال اعضاء الوفد اننا فخورون في الاردن بالدور الكبير الذي يقوم به جيشنا العربي خدمة للأشقاء الفلسطينيين من خلال قيام الخدمات الطبية الملكية بإنشاء هذه المحطة الطبية والمحطات الطبية الاخرى المنتشرة على التراب الفلسطيني.
(بترا)