وريكات : الربيع الأردني مُحصّناً بدعم القيادة ومحمياً بسياج الأمن
المدينة نيوز - : أكد أمين عام وزارة الشؤون البرلمانية رامي الوريكات إن الإصلاح في الأردن يسير بخطى ثابتة بقيادة جلالة الملك؛ مما جعل الربيع الأردني أخضر طوال العام؛ ومُحصّناً بدعم القيادة الهاشمية؛ ومحمياً بسياج الأجهزة الأمنية.
كما أكد خلال لقائه اليوم /الأربعاء/ وفداً باكستانياً رفيع المستوى يضم كبار موظفي الخدمة المدنية والسفراء برئاسة نعيم إسلام خان أن الأردن هو الدولة الوحيد الذي تنبه مُبكراً إلى أهمية الإصلاح الشامل بشكل رئيسي؛ لهذا قاد جلالته الإصلاح بنفسه؛ وتمخض عنه إجراء تعديلات جوهرية شملت ثُلث مواد الدستور.
وعرض الوريكات في اللقاء الذي حضره مستشار وزير الشؤون البرلمانية محمد الملكاوي أمام الوفد الإنجازات السياسية والبرلمانية والحزبية الأردنية منذ تأسيس الإمارة عام 1921؛ حيث جرى تأسيس أول حزب أردني عام 1929؛ وإصدار أول صحيفة حزبية ذاك العام؛ ومن ثمّ إجراء الإنتخابات التشريعية (النيابية) عام 1929؛ مروراً باستقلال المملكة عام 1946؛ ووضع أول دستور متقدم عام 1952؛ وتشكيل أول حكومة حزبية عام 1957.
وقال أنه تعاقب على الأردن خمسة مجالس تشريعية في عهد الإمارة؛ وسبعة عشر مجلساً نيابياً منذ استقلال المملكة؛ ترسيخا وتفعيلاً للدستور الأردني الذي ينص في مادته الأولى على أن نظام الحُكم في الأردن نيابي ملكي وراثي؛ موضحاً أنه تم تقديم النظام البرلماني على النظام الملكي بموجب الدستور.
واستعرض الوريكات أبرز ملامح التعديلات الدستورية والتي ركزت على تحصين مجلس النواب وزيادة صلاحياته؛ وترسيخ استقلال السلطة القضائية وتوسيع صلاحياتها؛ وتعزيز حرية الإعلام؛ وإنشاء كل من المحكمة الدستورية والهيئة المُستقلة للأنتخاب؛ وعدم السماح لحملة الجنسية غير الأردنية بتبوء المراكز القيادية والعُليا.
وأشار إلى أن أحد أبرز مؤشرات تطور الحياة السياسية هو مشاركة المرأة في الحياة السياسية والنيابية والحزبية؛ حيث مُنحت حق الإنتخاب والترشيح عام 1982 للانتخابات البلدية؛ ومن ثم شاركت إنتخاباً في الإنتخابات التكميلية النيابية عام 1984؛ وإنتخابات وترشيحاً عام 1989؛ فيما فازت أول سيدة أردنية بواسطة التنافس رئيسة لبلدية عام 1995.
من جانبه قال رئيس الوفد نعيم إسلام خان أن الأردن يحظى بسمعة طيبة عالمياً في مجال الإصلاح؛ بسبب حكمته في التعامل مع شؤونه المحلية؛ وترسيخ الإصلاح رغم أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر من المناطق الساخنة؛ ولها إنعكاسات وإرتدادات على الأردن.
وأجاب الوريكات على أسئلة واستفسارات الوفد حول الإصلاح والحِراك الأردني؛ والإنتخابات النيابية والأحزاب وحرية الإعلام ومشاركة الشباب في صنع القرار؛ والدور الأردني في رأب الصدع العربي ومعالجة الملفات الساخنة سياسياً؛ وخاصة الملف السوري؛ إضافة إلى دعم إقامة الدولة الفلسطينية على الثرى الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وتبادل الجانبان في ختام اللقاء الدورع التذكارية.