اختتام ملتقى الاستشارة العربية حول وضع مقاييس التعلم

المدينة نيوز- اختتمت بعمان الاحد فعاليات ملتقى الاستشارة العربية حول وضع مقاييس التعلم ومتابعة التقدم الذي نظمته اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين.
وشارك في فعاليات الملتقى عدد من الأكاديميين والتربويين والباحثين من عشر دول عربية اضافة الى ممثلي منظمات عربية ودولية كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" والوكالة الأميركية للتنمية الدولية " والجامعة الأميركية بالقاهرة و المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية.
وهدف الملتقى الذي استمر يومين الى بناء فهم مشترك حول نتاجات التعلم المنشودة ووضع منهجيات متجددة للقياس وتطويعها من خلال الاتفاق على خطوات عملية تتضمن مراجعة لسياسات التعليم ذات العلاقة وكذلك اعداد برامج لتحسين جودة ومستوى نتاجات التعلم ومخرجاته لجميع الاطفال واليافعين وبما يسهم في احداث تحول من التركيز على توفير فرص للتعليم الى توفير فرص للتعلم.
وجاء الملتقى في اطار برنامج فريق العمل الدولي لمشروع قياس التعلم وبالتنسيق مع معهد اليونسكو للإحصاء ومركز التعليم العالمي لمؤسسة بروكينغز والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الكسو " لقيادة هذا المشروع في مرحلته الثالثة على مستوى العالم العربي.
ويقوم المشروع على التشاور مع قطاع واسع من التربويين المتخصصين في الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الخاصة والمانحين والخبراء لجمع ملاحظاتهم وتوصياتهم حول امكانية تكييف المعايير والمؤشرات والمقاييس ومنهجيات القياس بالإضافة الى الاجراءات اللازمة لتنظيم وتنفيذ عمليات القياس وبما يتفق مع طبيعة وخصوصية المنطقة العربية.
وتهدف المرحلة الثالثة من المشروع الى التعريف بكيفية تنفيذ قياس التعلم لتحسين جودة التعليم ونتائج التعلم من خلال التشاور حول كيفية ونوع التعليم الذي يتم قياسه وكيفية استخدام الدول لنتائج التقييم والعوائق التي تحول دون قياس نتائج التعلم او استخدام نتائجه.
ويركز عمل الفريق الدولي على سبع مجالات محورية لقياس نتاجات التعلم والكفايات المتنوعة تشمل العلوم والمعارف والقيم التي يتعين على المدرس اكسابها للأطفال واليافعين في مختلف مراحل التعليم الاساسي من الطفولة المبكرة الى المرحلة الثانوية الدنيا بعد ان عمل الفريق على الاسترشاد بها عند وضع المؤشرات لغايات ومقاربات ومنهجيات القياس في المرحلة الثانية من المشروع. وبما يمكن من التحقق ما اذا كان التعلم يتم ضمن المجالات المحددة والتحقق كذلك من كيفية قياس ومتابعة التقدم المنجز في التعلم على المستويين المحلي والاقليمي.
يذكر ان الأكاديمية تعمل كمؤسسة مستقلة لترجمة رؤية جلالة الملكة رانيا العبدالله للارتقاء بنوعية التعليم في الأردن والمنطقة من خلال تمكين المعلّمين بالمهارات اللازمة وتقدير دورهم وتقديم الدعم اللازم لهم للتميّز داخل الغرفة الصفيّة.
كما تعمل الأكاديمية التي انطلقت رسميّا في حزيران2009 برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله على تخصيص برامج التدريب وبرامج التنمية المهنيّة التي تستجيب للاحتياجات التعليمية في الأردن بشكل خاص وفي العالم العربي بشكل عام وذلك بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم.
(بترا)