العمل تؤكد أن القضاء على عمل الأطفال مسؤولية الجميع

المدينة نيوز- أكد أمين عام وزارة العمل حماده أبو نجمة على أن القضاء على عمل الأطفال هو مسؤولية جماعية لا تخص جهة واحدة بعينها بل تشارك فيها جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية.
وأضاف خلال الاحتفال السنوي باليوم العالمي للحد من عمالة الأطفال والذي أقامه مركز الدعم الاجتماعي في ماركا اليوم الأحد بأن هذا المركز يمثل نموذجا حقيقيا وناجحا للشراكة بين جميع المؤسسات العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية للتصدي لهذه المشكلة، مشيدا بالشركاء الداعمين له خاصة منظمة العمل الدولية ومنظمة اليونيسيف ومؤسسة أكشن إيد الدنماركية وجمعية التضامن السياحية الأردنية.
وأكد بأن الحد من عمل الأطفال لا يمكن أن يتم وينجح إلا بالتفاعل المباشر مع الطفل العامل وأسرته، والوقوف على الأسباب التي تقف خلف تسربه الدراسي إلى سوق العمل وأهمها الفقر، إضافة إلى عدد من العوامل الأخرى المتعلقة بالثقافة الاجتماعية ومنهجية التعليم وتفكك الأسرة.
واشار إلى أن الإستراتيجية الوطنية للحد من عمل الأطفال والتي أقرت منذ سنوات وانبثق عنها الإطار الوطني حددت مهام ومسؤوليات الجهات المعنية بهذا الموضوع وسبل التشبيك والتنسيق المتكامل فيما بينها، وأهمية التوعية بخطورة عمل الطفل، والأضرار التي يسببها جسديا ونفسيا نتيجة حرمانه من ممارسة حياته الطبيعية، إضافة إلى الأضرار الجسيمة على بناء شخصيته ومستقبله نتيجة حرمانه من التعليم الأساسي.
واوضح أن الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وضعت عدة برامج لمكافحة هذه الظاهرة، ومنها الإطار الوطني لمكافحة عمل الأطفال الذي أقرته الحكومة في شهر آب من عام 2011 ،حيث تم تغليظ العقوبة على صاحب العمل الذي يخالف القانون من خلال تفعيل نص المادة المتعلقة بإغلاق المؤسسات التي تتكرر فيها حالات تشغيل الأطفال إلى حين تصويب أوضاعها.
وقالت مديرة المركز نهاية دبدوب ان الاحتفال يأتي تزامناً مع الاحتفالات على المستوى الدولي؛ للقضاء على عمل الأطفال باعتباره مشكلة إنسانية حقوقية تمس لبنة أساسية من لبنات الأمم وهي الأطفال.
يشار إلى أن الأعداد الأخيرة لعمالة الأطفال تشير إلى وجود اكثر من 33 ألف طفل عامل وفقا لدائرة الإحصاءات العامة ، ويهدف المركز الى المساهمة في معالجة هذه المشكلة في شرق عمان، وهو أول مركز وطني يتعامل مباشرة مع هذه الفئة وأسرهم، وتوفير الخدمات التعليمية والإرشاد المهني والنفسي والخدمات الاجتماعية والمتكاملة والترفيهية لأسر الأطفال العاملين، والتي تساهم في إعادة بناء الحياة الطبيعية للأطفال عن طريق الفن والرسم، وممارسة النشاط البدني، والدراما، والرحلات إلى الأماكن السياحية والتاريخية.
(بترا)