الامير الحسن: الخرائط والمعلومات الجغرافية تخدم التنمية الشاملة

المدينة نيوز- اطلع سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس مجلس أمناء الجمعية العلمية الملكية خلال جولة قام بها الاربعاء إلى كل من المركز الجغرافي الملكي الأردني، ومعهد دراسات محركات التغيير ومراكز تعزيز الإنتاجية "إرادة" ومركز الإسكوا للتكنولوجيا، بحضور سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية، على الإنجازات التي تحققت في مجالات عمل هذه المؤسسات الريادية والخطط والبرامج المستقبلية.
ففي المركز الجغرافي، اكد سموه بعد استماعه الى ايجاز قدمه مدير عام المركز العميد الدكتور المهندس عوني الخصاونة بحضور وزير الصحة وعدد من الأمناء والمدراء العامين أهمية الخرائط والمعلومات الجغرافية التي يوفرها المركز؛ مشيرا إلى أنها معلومات تخدم التنمية الشاملة في وطننا العزيز؛ ومبينا أهمية القاعدة المعرفية والتركيز على تداخل النظم وتحليل وتطوير المنظومة المعرفية المتكاملة وضرورة وجود مرجعية اقتصادية إنمائية موحدة ومتابعة المشاريع الكبرى؛ مبدياً توجيهاته بضرورة الاستفادة من الإمكانات الفنية المتوفرة لدى المركز لخدمة ورفد مسيرتنا التنموية.
وعرض الدكتور الخصاونة في إيجازه لأهم الواجبات والمهام التي يضطلع بها المركز في مجال الأعمال المساحية وانتاج الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية وتطبيقات الاستشعار عن بعد والنشاطات والمشاريع والابحاث والدراسات التطبيقية التي يقوم بها خدمة للقطاعين العام والخاص، والتطوير الذي شهده المركز مؤخراً باستحداث عدد من الأقسام النوعية كالاستطلاع الفضائي والمركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لدول غرب آسيا والبدء بالعمل لإنشاء نظام معلومات جغرافي على المستوى الوطني.
وخلال لقائه بالقائمين على مشروع محركات التغيير ومركز تعزيز الإنتاجية (إرادة)، أكد سموه أهمية التواصل والتمكين والتفويض للعمل كمواطنين دون تمييز وأن تكون جميع المشروعات مدرجة ضمن نظرة وطنية وأولويات واضحة بحيث تكون مكملة لبعضها بعضا.
وأضاف ان اكبر مشروع واجمل رؤية هما قدرة الاردنيين على ان يضيفوا للمسيرة الاردنية في ظل الظروف الصعبة، وان الاردن انجز الكثير.
وقال سموه "أنتم تتعاملون مع ارادتكم مع محركات التغير لكن التغيير الحقيقي هو المنجز، فالانجاز الحقيقي هو ما تصنعون، وكل انسان اردني فخور بما انجزتم، فمساهماتكم ليست مرتجلة، وما يهمني هو التواصل بيننا من خلال تحريك الضمير الاردني الجمعي الزمالي.
وعبر سموه عن فخره واعتزازه بإنجازات برنامج إرادة ودوره التنموي في خدمة أبناء المجتمع والتواصل معهم من خلال مراكزه المنتشرة في محافظات المملكة، مؤكدا قيمة المعرفة بفروعها الثلاثة، الإنسانية "الاجتماعية"، والجغرافية "الجيوفيزيائية"، والاقتصادية وما لها من دور مهم بين أطراف العمل التنموي المتكامل والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وتضمنت اللقاءات عرضاً تقديمياً حول برنامج "إرادة" وانجازاته الميدانية وخدماته التنموية التي يقدمها إلى أبناء المجتمع الأردني، وقدمت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية من خلال مكتبها في الأردن عرضا عن أوجه التعاون مع البرنامج في مجال مساعدة الأيتام وتمكين أسرهم بمشاريع منزلية مدرة للدخل.
كما تحدث عدد من أصحاب المشاريع حول تجاربهم والخدمات التي حصلوا عليها من البرنامج التي مكنتهم من تأسيس أو تطوير مشاريعهم.
يذكر أن "بطاقات محركات التغيير الأردنية" هي نتاج الحوار الوطني من خلال ورش العمل مع المجتمعات المحلية في محافظات المملكة كافة وتحتوي هذه البطاقات على 25 قضية موزعة على خمسة محاور وهي الاجتماعي، والاقتصادي، والبيئي، والتكنولوجي، والسياسات، ويتابع معهد دراسات محركات التغيير حالياً العمل على مشروعات ترتبط بجوهر هذه القضايا للانتقال من مرحلة التحليل والبحث إلى مرحلة تنفيذ هذه المشروعات على أرض الواقع بما يعكس أهمية دور كل مواطن في الأردن وعلى المستويين الوطني والمحلي.
من جانب آخر، استمع سموه الى ايجاز قدمه المدير التنفيذي لمركز الإسكوا للتكنولوجيا الدكتور فؤاد مراد، عن أهداف المركز المتمثلة بتعزيز القدرات على وضع نظم وطنية وإدارية؛ وتطوير التكنولوجيا ونقلها وتكييفها وتطبيقها وتحديد التكنولوجيا المناسبة للمنطقة وتيسير تطويرها وتحسين الإطار القانوني والتجاري لنقل التكنولوجيا.
يذكر ان سمو الاميرة سمية بنت الحسن تترأس مجلس محافظي المركز، كما يتخذ من الاردن مقرا له.
(بترا)