يوم للفحص المبكر للأطفال للكشف عن الخلع الوركي في الهاشمية ( صور )

المدينة نيوز -: مندوبا عن وزير الصحة، رعى الدكتور أحمد قطيطات مدير إدارة المستشفيات في وزارة الصحة، بحضور رئيس الجامعة الهاشمية/عميد كلية الطب البشري الأستاذ الدكتور كمال بني هاني افتتاح اليوم العلمي الأول لكلية الطب البشري في الجامعة الهاشمية بعنوان "الخلع الوركي التطوري (الولادي)" بالتعاون مع الجمعية الوطنية لخلع الورك التطوري"، وذلك لمناقشة مشكلة طبية تتعلق بالخلع الوركي التطوري بمفهوم شامل أعراضاً وأسباباً وعلاجاً وتوعيةً.

وذكر الدكتور أحمد قطيطات مدير إدارة المستشفيات في كلمة له في حفل الافتتاح: "أن نسبة حدوث الخلع الوركي التطوري تبلغ بين المواليد في الأردن (13) إصابة بين كل (1000) حالة ولادة، مقارنة مع النسبة العالمية البالغة حالة واحدة لكل (1000)" مؤكدا أن (90%) من حالات الخلع الوركي لا تحتاج أكثر من المتابعة وتوجيه الأم بتفادي "تمهيد" "تقميط" الأم بالطريقة الشائعة في مجتمعنا. وأضاف: أن الدراسات دلت على وجو (3000) إصابة سنويا داخل الممكلة بكفلة علاج تتجاوز الـ (25) مليون دينار أردني". عازيا التكلفة المرتفعة إلى التأخير في الكشف عن الحالات المصابة مما يستدعي تدخلات جراحية ووضع الطفل تحت الجبس أو الجهاز المثبت للورك والساقين.

كما قدم الشكر والتقدير لكلية الطب في الجامعة الهاشمية وأسرتها وطلبتها على إطلاقهم المبادرات الصحية الوطنية التي تؤكد على اهمية العمل التطوعي في المجال الخدمة الطبية والتوعية الصحية

ودعا الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية /عميد كلية الطب "بتبني مبادرة لوضع التشريعات لجعل الفحص الطبي للأطفال المواليد إلزاميا للكشف المبكر عن هذا المرض"، و"القيام بحملات توعية المواطنين والأمهات"، و"تطوير دور الطبيب في كيفية التشخيص المبكر والعلاج في أيام وأشهر الطفل الأولى"، مؤكدا أن هذه المقترحات لها انعكاسات إيجابية على معالجة المرض والتخفيف من مضاعفاته وتقليل كلفة علاجه.
وأعلن الدكتور بني هاني "أن الجامعة ستقوم بدعم وتقديم كافة سبل العون لهذه الجمعية لانبثاقها من رحم كلية الطب البشري في الجامعة الهاشمية".
وعرض رئيس الجامعة الهاشمية ما حققته كلية الطب البشري في الجامعة من إنجازات شاملة من أبرزها "استحداث مواد جديدة بديلة للمواد التقليدية" "كالاقتصاد الطبي، واتخاذ القرار الطبي، والسياسات الطبية والقيادة"، والتي تدرس لأول مرة في كليات الطب في الشرق الأوسط. وتابع رئيس الجامعة: " كما تم إضافة خمس مواد سريرية للسنوات الثلاث الأُول لتكون الكلية الأولى على مستوى الشرق الأوسط"، مما ساهم في "زيادة أعداد الطلبة الملتحقين بها" وذلك "لنوعية برامجها على مستوى الإقليم"، كما "أنشأت المستشفى الافتراضي بكلفة تزيد على نصف مليون دينار"، وأضاف أن الجامعة قامت "بإنشاء مركز وطني في الجامعة للتدريب على امتحان الكفاءة (المعادلة) الطبية الأمريكي USMLE بالتعاون مع جامعة الادفنتست في واشنطن"، و"وزادت أعداد أعضاء هيئة التدريس والمبعوثين خلال عامين بنسبة (600%)". كما تم اعتمادها "من قبل هيئة الاعتماد وكانت من بين الأُول من مثيلاتها في الجامعات الأردنية علماً بأنه كان من المقرر اعتمادها عام 2017" و"حصولها على الاعتماد الدولي واعتمادها وإضافتها لدليل ابن سينا الطبي العالمي".

وتقدم الدكتور بني هاني بالشكر والتقدير للدكتور فراس الدبوبي رئيس اليوم العلمي، وللجمعية الوطنية للخلع الوركي التطوري ممثلة بالدكتور علي الفار خريج الجامعة، والطالبين أسامة العودات وحذيفة الخشاشنة ورفاقهم لأدوارهم الفاعلة في الإعداد والتهيئة لهذه المبادرة وجهودهم الكبيرة في إنجاح اليوم العلمي الأول"، كما أثنى على جهود "أعضاء الجمعية" والطلبة المنظمين لهذا اليوم.

وقدم الطبيب العميد محمود العودات رئيس قسم العظام في الخدمات الطبية الملكية محاضرة رئيسية أكد خلالها على أهمية التعاون الطبي بين المؤسسات الوطنية لنشر التوعية بهذا المرض، وعرض مجموعة من الأسباب المؤدية للتخفيف من الخلع الوركي ومنها الحث على حمل الأطفال بطريقة سليمة بانفراج الوركي والابتعاد عن طريقة التقميط الخاطئة، والفحص المبكر، كما تحدث عن طرق المعالجة كإجراء الفحص السريري بالالترا ساوند والأشعة.

وقال: "لا بد أن نعلق الجرس بالتوعية بمخاطر التأخر في الكشف المبكر عن حالات الإصابة" مطالبة الجمعية وشركائها إطلاق حملات توعية كثيفة لمختلف الفئات والمجتمعات".

وألقى الدكتور فراس الدبوبي رئيس اليوم العلمي كلمة أكد فيها على دور كلية الطب في الجامعة الهاشمية في خدمة المجتمع المحلي وما تقدمه من خبرات ومبادرات واستشارات طبية وصحية في مختلف المجالات. موضحا اهمية إطلاق مبادرة للكشف المبكر عن الخلع الوركي التطوري تتمثل في جعل فحص المواليد سريرياً وشعاعياً على عمر معين قانونا كقانون التطعيم تتبناه القطاعات الصحية المختلفة للمساهمة في علاج المرض قبل استفحاله".

وأعلن الطالب في السنة الخامسة في كلية الطب في الجامعة أسامة العودات رئيس ومؤسس الجمعية الوطنية لخلع الورك التطوري (الولادي) عن انطلاق أعمال الجمعية من كلية الطب في الجامعة الهاشمية بالتعاون مع الشركاء من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الأكاديمي في الجامعات. كما عرض لأهداف الجمعية في نشر التوعية بأهمية الكشف المبكر للخلع الوركي، واكتشاف كل الأطفال الأردنيين المصابين على عمر (3) أشهر، وتسهيل عملية الفحص المبكر.

وبحسب الجمعية الوطنية فإن الخلع الوركي التطوري هو خروج رأس الفخذ من التجويف المسمى بالتجويف الحقي والطرف العلوي لعظمة الفخذ المسمى برأس عظمة الفخذ بشكل كامل وجزئي" و"رخاوة الأربطة حول المفصل في الفخذ" مما يؤثر على تغذية المفصل وحجمه فيؤدي إلى حدوث تشوهات وقصر عظمة الفخذ وغالبا ما يؤدي إلى عرج إذا لم يتم العلاج مبكراً.

وحضر حفل الافتتاح الأستاذ الدكتور مروان عبيدات نائب رئيس الجامعة الهاشمية، ومندوب مدير الخدمات الطبية الملكية الدكتور محمود العودات رئيس دائرة العظام في الخدمات الطبية الملكية، ومجموعة من أطباء الاختصاص في العظام والأطفال والأشعة والممرضين من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والجامعات الأردنية والقطاع الخاص، وأعضاء هيئة التدريس في كلية الطب البشري في الجامعة الهاشمية، وطلبة الكلية، ومجموعة من خريجيها الأطباء، ورئيس وأعضاء الجمعية الوطنية للخلع الوركي التطوري.

وشارك في اليوم العلمي الذي أدار جلساته العلمية الدكتور حسن حوامدة من كلية الطب في الجامعة الهاشمية، والدكتور محمود العودات من الخدمات الطبية الملكية أطباء عظام وأطفال وأشعة وممرضين من وزارة الصحة، والخدمات الطبية الملكية، والجامعة الهاشمية، والجامعة الأردنية، وجامعة الزيتونة الأردنية.

وعلى هامش اليوم العلمي افتتح مندوب وزير الصحة معرضا طبيا شاركت فيه مجموعة من المؤسسات الصحية والطبية في القطاعين الخاص والعام.

شاهدوا الصور :