ابو غزالة: نحن بحاجة الى طرق تعليمية جديدة ومبتكرة تواكب التقدم التكنولوجي

المدينة نيوز- : اختتمت في العاصمة البريطانية لندن فعاليات مؤتمر ومعرض الخليج للتعليم 2013 بحضور كبار صانعي القرار المهتمين بقطاع التعليم وكبار المسؤولين من مختلف أنحاء العالم.

وشارك سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس جامعة طلال أبوغزاله في لجنة صناع القرار والقى كلمة رئيسية حول " التعليم المعتمد حق من حقوق الجميع ".

ويهدف هذا المؤتمر الذي يعقد للسنة الثالثة على التوالي بعنوان " تسهيل الابتكار والتغيير" إلى جمع قادة وخبراء التعليم المهتمين في منطقة الشرق الأوسط / شمال أفريقيا وخبراء التعليم من جميع أنحاء العالم لتسهيل عقد الشراكات المنتجة بين المنظمات الدولية والمؤسسات والأكاديميات والجامعات في منطقة الشرق الأوسط.

ودعا د. أبوغزاله للاستعداد الى ما أسماه كارثة "تسونامي" التعليم العالي مشيراً الى ان الوصول الى التعليم النوعي، ذو المستوى العالمي لا يزال بعيد المنال ولا يمكن تحمل تكاليفه من غالبية الطلاب في جميع انحاء العالم، ولهذا تم تأسيس وإطلاق جامعة طلال أبوغزاله لمواجهة هذا الوضع والوصول الى التعليم المعتمد عالمياً.

وأكد الدكتور أبوغزاله على أن التعليم المعتمد عالمياً حق من حقوق الجميع وقال:" ان نظام الجامعة جاء لتحقيق ديمقراطية التعليم وتعزيز المواطنة العالمية وتمكين الشباب الذين حرموا من الاستفادة من ثورة تقنية المعلومات للحصول على تعليم عالي المستوى، وبالتالي فان مهمة الجامعة هي جعل البرامج التعليمية المعتمدة في جامعات العالم المتقدمة في متناول الجميع وفي كل مكان".

وأضاف بأن "الجامعة تمثل تحالفاً عالمياً للتعليم والشراكة مع المؤسسات في جميع انحاء العالم، واننا من خلال هذه الجامعة نسعى لتحقيق مستقبل التعليم الرقمي والحصول عليه من الجامعات ومؤسسات التعليم العالمية، بالإضافة إلى مساعدة الدارسين على فهم الترابط والتداخل مع العالم الحديث، كما ان الجامعة تتيح التعليم العالمي خاصة لمن هم غير قادرين على الدراسة التقليدية في هذه الجامعات بسبب تكاليف السفر والحصول على تأشيرات الاقامة.

وأشار الدكتور أبوغزاله إلى أن النظم التعليمية الحالية يجب أن تتغير وقال: " لقد أسهمت تكنولوجيا المعلومات في تطوير حياتنا، كما أحدثت ثورة في جميع الأنظمة والصناعات في مختلف أرجاء العالم وهناك نظام واحد متأخر عن ركب هذه الثورة التكنولوجية ألا وهو قطاع التعليم العالي. فنحن بحاجة الى طرق تعليمية جديدة ومبتكرة، لنواكب التطور والتقدم التكنولوجي الذي نعيشه ".

وأضاف :" العلاقة بين المؤسسات التعليمية والطلبة يمكن أن تتغير إلى الأفضل. ومن خلال النمو السريع لقدرات الإنترنت، من الممكن تطوير وتعميق هذه العلاقة وتحفيز التفاعل الخلاق لدى الطلاب. كما ان التقنيات الحديثة تعمل على تغيير بيئة خلق المعرفة ونشرها وهي بذلك تعمل على اعادة ايجاد المفاهيم والاسس التي يقوم عليها التعليم التقليدي ".

وحول أبرز المبادرات التعليمية لمجموعة طلال أبوغزاله قال: "علينا أن ننتقل من التعليم التقليدي الى التعليم الرقمي ولقد قمنا بتأسيس كلية طلال أبوغزاله للدراسات العليا في إدارة الأعمال في الأردن وهي المؤسسة التعليمية الوحيدة في العالم العربي التي حصلت على اعتماد مؤسسة الإعتماد الدولي لإدارة الأعمال FIBAA، كما أطلقنا مؤخرا جامعة طلال أبوغزاله للأعمال في البحرين. ولقد أنشأنا في ثمانينيات القرن الماضي في الجامعة الأمريكية في بيروت أول كلية لادارة الأعمال في المنطقة وهي كلية طلال أبوغزاله لادارة الأعمال.

وأضاف أبوغزاله: "في رأيي المتواضع, ان الحصول على تعليم نخبوي رفيع المستوى ما يزال حصريا بشكل كبير. لأول مرة في التاريخ, تسمح لنا التكنولوجيا القيام بعمل جذري حول هذا الموضوع والوصول الى تلك العائلات وأطفالهم ومساعدتهم فيما يتعلق بالتعليم."

وأشار: "تساعد جامعة طلال أبوغزاله في جسر الهوة في الفجوة التعليمية الحالية وهو جسر سيجعل التعليم أكثر قربا من المشي الى أقرب مدرسة. ان الرغبة في الحصول على التعليم الدولي كبيرة جدا حيث وصلت الى أربعة أضعاف منذ عام 1975. حوالي 3.7 مليون طالب سعوا الى الحصول على التعليم الجامعي خارج بلادهم الام في عام 2009, مقارنة بحوالي 800.000 طالب في عام 1975 وفقا لتقارير منظمة اليونسكو ومنظمة ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻯ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ."

وفقا لأبوغزاله, تعتبر جامعة طلال أبوغزاله منظورا ابتكاريا للتعليم الجامعي كما أنها بوابة ومنصة للتعليم العالمي رفيع المستوى كما أنها نظام الكتروني لتقديم البرامج التعليمية ونظام الكتروني للدفع كما تشكل بيئة قائمة على السحابة الخاصة في الجامعة. ولا تمتلك جامعة طلال أبوغزاله أية برامج أكاديمية خاصة بها لكنها تعمل كهمزة وصل الكترونية بين الطلاب والجامعات العالمية.

وقد أنجزت جامعة طلال أبوغزاله شراكات في منتصف عام 2012 ووقعت منذ ذلك التاريخ اتفاقيات مع جامعة ثندربيرد للادارة الدولية, كلية كانيسيوس, جامعة ماركوني, جامعة غرين باولينغ الحكومية, المعهد البريطاني, المجموعة الدولية للتدريب والتنمية الأسترالية, وشركة التفكير المنفتح (Open Thinking) وجامعة إنلينغوا تشيلتنهام وجيناشتيم للتعليم المبتكر وجامعة والدن، وجامعة ليفربول وبيرسون - ﺇﺩﻴﻜﺴل بالاضافة الى مؤسسات تعليمية أخرى.

هذا وقد تم تكريم سعادة الدكتور طلال أبوغزاله خلال المؤتمر بجائزة التميز في التعليم.

يعتبر مؤتمر ومعرض الخليج للتعليم 2013 حدثا استراتيجيا يقدم فرصا مهمة للمؤسسات الدولية في قطاع التعليم من أجل اقامة شراكات والوصول الى اتفاقيات مهمة مع الدول أعضاء مجلس التعاون الخليجي.

وشارك في المؤتمر وفود برئاسة عدد من وزراء التعليم والتعليم العالي فى كل من العراق و المغرب وكردستان وليبيا واتحاد الجامعات العربية بالإضافة إلى وفود من الكويت وعُمان والإمارات وقطر والاردن والسعودية واليمن وجمهورية مصر العربية والسودان وتونس، كما تحدث في المؤتمر الدكتور كيفين دنسيث, مدير التعليم في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا وروسيا في شركة سيسكو, وكذلك سعد ريفزي وهو المدير التنفيذي في مؤسسة بيرسون, وبيتر موريس المؤسس المشارك ومدير وورلدكير انترناشونال, والبروفسور سلطان أبوعرابي الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية, والدكتورة جوانا نيومان مدير الوحدة الدولية للتعليم العالي في المملكة المتحدة بالاضافة الى الدكتور جون لو وهو مستشار التعليم العالي في المعهد البريطاني بالإضافة الى متحدثين آخرين.