" البلقاء التطبيقية " تستضيف فعاليات برنامج المعهد الديمقراطي الوطني
المدينة نيوز-: تحت عنوان " مشاركة الشباب الأردني في العمل البلدي و المؤسسات المحلية ( الفرص و التحديات )" استضافت جامعة البلقاء التطبيقية , الفعاليات التي نظمها المعهد الديمقراطي الأردني ضمن حملة " أنا أشارك " و التي توزعت خلال اليوم الأول على جلستين تخللهما توزيع الطلبة المشاركين على مجموعات عمل نقاشية .
الجلسة الأولى التي حضرها الدكتور ابراهيم العدوان عميد شؤون الطلبة و تحدث فيها كل من وزير البلديات السابق شحادة أبوهديب , و السيدة أسمى خضر وزيرة الثقافة السابقة , و السيدة رجائي الشماس و حملت عنوان " تحديات المشاركة الشابية على مستوى البلديات " و تناول فيها أبو هديب مفهوم البلدية معرفاً بها أنها مؤسسة أهلية شبه حكومية تعمل على خدمة المجتمعات المحلية , و مبيناً بأن الدستور الأردني بتعديلاته الأخيرة قد منحنا فرصة اصلاحية كبيرة تجلت بالقانون الانتخابي البلدي الذي منح الشباب فرصة كبيرة للمشاركة , وذلك عبر تخفيض سن الترشح للرئاسة و العضوية الى 25 عاماً و سن الانتخاب الى 18 عاماً , داعياً الشباب الى المبادرة لكونهم الأقدر على تشخيص مشاكل مدنهم و قراهم .
بدورها بينت أسمى خضر بأن التدرج ببناء الحياة العامة يبدأ من البلديات و التي لها دور خلق مجتمع متجانس و عن دور المرأه أشارت خضر الى أن الكوتا الممنوحة لهن بنسبة 25% قد عزز الحضور النسوي في الحياة العامة و تناولت في حديثها دور المرأة الأردنية و الذي تعبر عنه تجارب ناجحة على الصعيد الوطني .
وتناولت السيدة رجائي شماس تجربتها الانتخابية في حديثها وذلك كعضو سابق في مجلس بلدية السلط الكبرى مبينهً الخدمات التي تسهم المرأة في تقديمها , داعيةً الشباب الى الاقبال على الاقتراع في الانتخابات البلدية بناءً على البرامج التي من الممكن أن يقدمها المرشحون .
و قد تخلل الجلسة حوار ما بين الطلبة المشاركين من مختلف الجامعات , و المتحدثين تطرقوا فيه الى قانون البلديات و المواد التي تضبط العملية الانتخابية و قد أجاب المتحدثون عن مختلف الاستفسارات التي تنوعت ما بين مفهوم البلدية و السعي لتطوير البلديات و الرقي بمستوى أدائها و خدماتها .
في حين تحدث في الجلسة الحوارية الثانية , و التي حضرها الدكتور عاطف الخرابشة نائب الرئيس لشؤون البرامج الدولية و الاستثمار , كل من صبري اربيحات وزير الثقافة و التنمية السياسية الأسبق و السيدة هديل الخصاونة و التي تعمل في المعهد الجمهوري الدولي كمتخصصة بالحكم المحلي ,و تناول اربيحات مفاهيم المجتمع المدني و سماته , و مستلزمات المشاركة الحيوية فيه و التحديات التي تواجهه , داعياً الطلبة الحضور الى اختيار من يتمتع بالنزاهة و يملك سجل عام و نظيف و أن الشباب الجامعي الذي يقدر بـ 260,000 طالب و طالبة هم " وكلاء تغيير" يملكون الحاضر و المستقبل و تقع على عاتقهم مهمة كبيرة في احداث التغيير الاصلاحي .
في حين أضافت الخصاونة و بأن التغيير يبدأ من الشباب و أن خط الدفاع الأول في تحصين الدولة هو البلديات التي تقدم الخدمات و تلبي طموح المجتمع و المواطن و استعرضت أدوار الناخب في العملية الانتخابية و الأطر القانونية التي تحكم العملية الانتخابية .
وتواصلت الجلسات حيث أستضيف فيها الدكتور محمد الجريبيع و الذي تحدث في عنوان دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز مشاركة الشباب في العمل البلدي و الحكم المحلي حيث دعى جريبيع الشباب الى ضرورة التواجد في المجلس البلدي و أن الدور المناط بهم هو أن يقدموا أنفسهم لأنهم هم طاقة التمكين و أن انطلاقتهم يجب أن تبنى بوعي تتبناه الجامعات و مؤسسات المجتمع المدني .
في حين دعت السيدة بسمة النابلسي و هي متحدث رئيسي في الجلسة الى ضرورة توسيع صلاحيات البلديات و تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني لتكون أداة للضغط بتجاه تحسين الخدمات للمواطنين , و أننا بحاجة للشباب في هذه المؤسسات لأن يأخذوا دورهم في الابتكار و الابداع .
هذا ويذكر أن الجلسات التي استمرت على مدار يومين تخللها جلسات نقاشية للطلبة المشاركين من احدى عشر جامعة ناقشوا خلالها قانون البلديات لسنة 2011م و وزعت نشرة توضيحية لمهام وزارة البلديات التي تشرف على 100 بلدية في كافة محافظات المملكة و يهدف برنامج أنا أشارك الى تعزيز مشاركة الشباب في عملية التحول الديمقراطي و مراحلها المختلفة .