منتخب كرة السلة يهزم الفلبين ويواجه ايران فـي قبل نهائي بطولة القارة ..اليوم

الأردن/ 81 الفلبين/ 70

أبدى المنتخب منذ البداية رغبة عارمة في تحقيق أفضليته وايجاد فارق نقطي مريح يقيه خطر المفاجآت، وفرض أيمن دعيس وزيد عباس ثم زيد الخص تفوقهم في متابعة الكرات تحت السلتين على حساب العملاقين بينيسي وتاولافا الذي خضع لرقابة دعيس، بينما تولى صانع الألعاب سام دغلس مراقبة نظيره جواكيم ثوس، مع اعطاء الحرية لانطلاقات راشيم رايت السريعة وتحركاته حول منطقة القوس، والتنويع في تطبيق دفاعي المنطقة ورجل لرجل، وفقا لمقتضيات اللعب.

مكنت تلك المعطيات المنتخب من تولي زمام المبادرة وانهاء الربع الأول 22/17 بعدما حصد راشيم نقاطا متتالية وسجل انفر شوابسوقه من المسافة المتوسطة وأحسن عباس استثمار تمريرة دغلس الطويلة ووضع دعيس بصمته في السلة الفلبينية التي تلقفت أيضا كرة محمد حمدان بديل زيد عباس الذي ارتكب خطأين شخصيين مبكرين.

أما الفريق الفلبيني فقد اعتمد بصورة أساسية على التصويب الثلاثي لديلنجر وميلر ويابيث، مع هجمات معاكسة متفرقة لثوس ونوروود.
زج المدير الفني الما باسلام عباس ووسام الصوص وفضل النجار، وفي غفلة من الزمن تقدمت الفلبين 23/22 بعد ثلاثيتين متتاليتين لبينيسي، لكن دعيس أعاد الأمور لنصابها، وسجل دغلس من خارج القوس وكرر الأول المشهد ثلاث مرات، وعزز زيد عباس الرصيد، ليحكم المنتخب سيطرته على المجريات، ولينتهي الشطر الأول من اللقاء بتقدمه 45/33.

تبادل راشيم التسجيل الثلاثي مع نوروود ويابيث، ودفع بالما بموسى العوضي بديلا لزيد عباس، وأحرز دعيس نقطته العشرين، واستثمر الخص خبرته في الوصل للسلة التي رحبت بثلاثية الصوص، ودون العوضي اسمه بقائمة المسجلين، ليرتقي الفارق مع نهاية الربع الثالث الى 15 نقطة 67/52.

لم يستسلم المنتخب الفلبيني المقاتل واستطاع الاقتراب بالنتيجة وتذليل الفارق الى خمس نقاط 6863، مستفيدا من ثلاثيات نوروود ورايموندو والهجوم المرتد السريع لثوس، الا أن المنتخب الوطني الذي خسر خدمات دعيس بسبب الأخطاء الشخصية،عاد بعد وقت مستقطع لمساره الطبيعي واخذ يعزز قبضته مجددا بعد اختراقين ناجحين لراشيم وانفر الذي زاد والصوص الغلة عبر الرميات الحرة، وسجل دغلس وراشيم من مسافة متوسطة، ليطلب المدرب من لاعبيه تهدئة اللعب ادخارا للجهد لمواجهة اليوم، ليكتفي الفوز بفارق احدى عشرة نقطة 81/70، ليؤكد المنتخب بذلك تفوقه على نظيره الفلبيني مسجلا انتصاره الثاني عليه في غضون أقل من شهر، حيث كان فاز 5990 في كأس وليم جونز.

وكان راشيم رايت الذي يعاني من اصابة طفيفة هدافا للمباراة برصيد 21 نقطة متقدما بفارق نقطة عن دعيس، وسجل بقية نقاط المنتخب اللاعبون ..

زيد عباس 9، انفر 9، دغلس 6، الخص 6، الصوص 4، العوضي 4، حمدان 2، وفي الجهة المقابلة، سجل الفريق الفلبيني 12 ثلاثية، وكان جابرييل نوروود أبرز مسجل لفريقه برصيد 11 نقطة مقابل 10 نقاط لكل من ميلر وديلينجر.

بالما : الذهبي موقعنا الطبيعي
أعرب البرتغالي ماريو بالما عن سعادته بالتأهل للمربع الذهبي، مشيرا الى أن المنتخب أثبت أن موقعه الطبيعي ينبغي أن يكون الأربعة الكبار في آسيا، ويتطلع اللآن للذهاب لما هو أبعد من ذلك.
وقال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة  سنخوض مباراتين قويتين،هدفنا الأول يتمثل في التأهل لكأس العالم، نحن نستحق ذلك ونتمنى أن نبلغ الهدف.

وحول مباراة الفلبين أوضح بالما أن المنافس كان جيدا، ولم يقدم المنتخبان كل ما لديهما لأن المباراة اقصائية لم تخل من الشد العصبي جراء الضغط الكبير تحسبا من خطر الخروج.

وأضاف أن المنتخب أظهر مرة أخرى أنه يمتلك أقوى دفاع في البطولة ، حيث كان السبب الرئيس للفوز، منتقدا الحكم الصيني جيانج زهي وان الذي لم يحتسب أي خطا للمنتخب الوطني طوال 34 دقيقة.
واستهجن وجود حكم صيني ضمن الطاقم الذي أدار المباراة، رغم أنه تم استبعاد جميع الحكام الذين تأهلت منتخبات بلدانهم لهذا الدور.

دغلس: المهمة لم تنجز بعد
عبر سام دغلس قائد وصانع ألعاب المنتخب الوطني عن فرحه الغامر بالتأهل للمرة الأولى في تاريخ كرة السلة الأردنية للدور قبل النهائي للبطولة القارية.

وقال دغلس الذي كان يرد على استفسار موفد اتحاد الاعلام الرياضي، ان ذلك يعد باعثا للفخر والاعتزاز، لكن جميع لاعبي الفريق يعرفون تمام المعرفة أن المهمة لم تنجز بعد،  نحن عازمون على تحقيق الهدف الأهم بالتأهل لمونديال تركيا لتتويج مسيرة طويلة حافلة بالعمل الدؤوب.

مواجهة حساسة
تتميز دوما لقاءات المنتخب الوطني ونظيره الايراني المتكررة في بطولات آسيا وغرب القارة وكأس وليم جونز بالندية والتكافؤ والاثارة التي قد تبلغ اليوم أوجها وأقصى درجاتها، نظرا لأهمية المواجهة، فالفائز يضمن بطاقة التأهل الأولى لكأس العالم كما سيكون أحد فارسي المباراة النهائية للبطولة، ويبقى في سباق المنافسة على اللقب الآسيوي.

واضافة الى كل ما ذكر، فان مواجهة اليوم تتسم بطابع خاص، اذ أنها الأولى بعد انسحاب المنتخب أمام ايران في كاس وليم جونز الشهر الماضي، بسبب قيام لاعب الارتكاز الايراني حامد حدادي بضرب نجم المنتخب زيد عباس بكوعه بشكل متعمد، دون أن ينال العقوبة المناسبة، وما تلا ذلك من احتكاك بين اللاعبين، فجاء قرار الانسحاب الذي مكن ايران من خطف لقب البطولة الذي كان في حوزة المنتخب الوطني لعامين متتاليين.

يعول الفريق الايراني على القدرات التهديفية ومتابعات حامد حدادي تحت السلة، والتصويب من خارج القوس الذي يتقنه صانع الألعاب مهدي كمراني وحامد اسلامية وجواد دفاري، ما يعني أنه يتعين على سام دغلس وراشيم رايت وانفر شوابسوقه وزيد عباس مضاعفة جهودهم، ووضع هؤلاء تحت مجهر الرقابة الصارمة والعمل على الحد من تحركاتهم الخاطفة وتقليص قدارتهم على شن الهجوم المعاكس، وينطبق الأمر نفسه بالنسبة للعملاق حدادي الذي يتوجب أن يكون محاصرا من أيمن دعيس وزيد الخص، وقد يلعب جمال المعايطة دورا مرحليا في هذا الصدد.

حقق المنتخب الوطني خلال مسيرته في البطولة ستة انتصارات وتعرض لخسارة واحدة، في حين لم تتلق ايران أي خسارة بعد، حيث فازت في الدور الأول على الصين تايبيه 71/67، وعلى أوزبكستان 82/61 والكويت 94/46، وفي الدور الثاني سحقت اليابان 101/71 وتخطت الفلبين 88/78،ثم كوريا الجنوبية 82/66، وأقصت أمس قطر بفوزها عليها 75/65.

مأمون بيضون - موفد اتحاد الاعلام الرياضي