الاجتماع 11 لمنتدى مياه المناطق المرتفعة بالأزرق

المدينة نيوز- شارك أمين عام وزارة المياه والري المهندس باسم طلفاح في الاجتماع الحادي عشر لمنتدى مياه المناطق المرتفعة الذي تم عقده الاثنين في مبنى صالة بلدية الأزرق ، بحضور جمع من المزارعين وأعضاء المجتمع المحلي وممثلي المؤسسات الرسمية والمدنية اضافة الى ممثلين عن مجتمع المانحين الدولي.
وقال طلفاح، ان خطة عمل المنتدى هدفت إلى التوصل إلى سلسلة من الإجراءات التي تؤدي إلى خفض الضخ الجائر في جميع المناطق المعتمدة على المياه الجوفية في المناطق المرتفعة تماشيا والاستراتيجية الوطنية للمياه التي تم إعدادها للأعوام 2008-2022.
وبين ان خطة عمل إدارة مياه حوض الأزرق الجوفي تتألف من أربعة محاور،هي: محور الأطر القانونية والمؤسسية التي تعمل على تمكين المؤسسات الحكومية المعنية من ضبط الممارسات غير القانونية وتفعيل القوانين، ومحور رفع كفاءة استخدام المياه في المزارع وزيادة عوائد الزراعة مع تقليل المياه المستغلة في الزراعة، ومحور إيجاد فرص استثمارية جديدة بديلة للزراعة وغير معتمدة على المياه خصوصاً للمزارعين الذين يرغبون بالابتعاد عن العمل الزراعي،إضافة الى محور تنمية المجتمع المحلي التوعوي بعيد الأمد من خلال رفع مستوى الوعي لدى الأجيال القادمة حول المشاكل المائية في الأردن لاسيما في حوض الأزرق.
واستعرض طلفاح أعمال المنتدى التي استمرت على مدى عامين ،حيث التقى أعضاء منتدى مياه المناطق المرتفعة بواقع ثلاثة إلى أربعة اجتماعات سنويا لمناقشة حوض الأزرق الجوفي الذي يتعرض للضخ الجائر ووضع تصورات لحلول مقبولة مجتمعيا لخفض مستويات هذا الضخ .
وأوضح انه تم صياغة هذه التصورات والمقترحات على هيئة خطة عمل سميت بـ( خطة عمل إدارة مياه حوض الأزرق الجوفي) والتي تم عرضها بصورتها النهائية ومناقشتها في الاجتماع الحادي عشر لأعضاء المنتدى حيث اتفق الحاضرون على الصيغة النهائية للخطة، مؤكداً ان المنتدى لن يستخدم كمظلة لأي فروقات في التشريعات للمستقبل.
ونوه الحاضرون إلى أن مناقشة خطة العمل ما هي إلا بداية لمرحلة جديدة لأعمال أعضائه ، إذ يطمحون في استمرارية عطائهم وتواصلهم من الجهات المسؤولة والعاملة على قطاع المياه، فيما عبروا عن رغبتهم في ممارسة دور أقرب ما يكون إلى الرسمية بالنسبة للحكومة فيما يختص بإدارة الحوض الجوفي وشددوا على أهمية تبني الحكومة خطة العمل كجزء لا يتجزأ من خططها التنفيذية.
يشار الى أن الجهات العاملة على المنتدى ستعمل على تأسيس صندوق تمويلي يتولى مهمة توفير الإمكانات اللازمة لتحقيق بنود هذه الخطة، حيث تعمل وزارة المياه والري على نشر التوجه إلى الحوار مع أصحاب العلاقة من مستخدمي المياه ومن المجتمع المحلي وذلك من خلال تفعيل منتديات أخرى تختص بحوض اليرموك ومنطقة الأغوار، على غرار حوض الأزرق.
ويعتبر المنتدى مبادرة مشتركة بين وزارة المياه والري و الوكالة الألمانية للتعاون الدولي تم إطلاقها رسمياً تحت رعاية سمو الأمير فيصل بن الحسين عام 2010،حيث جاءت فكرة تأسيس المنتدى تلبية للحاجة الملحة لإيجاد حلول سليمة لإيقاف الضخ الجائر للمياه الجوفية ولتنفيذ إدارة مستدامة للمياه الجوفية في حوض الأزرق.
(بترا)