حوارية في اربد: وحدة الامة السبيل للتخلص من الهيمنة الاجنبية

المدينة نيوز-: اتسقت طروحات الوزيرين الاسبقين سليم الزعبي وحسين مجلي والمؤرخ الدكتور علي المحافظة على انه لا مناص للامة العربية من الوحدة والتوحد اذا ما ارادت التخلص من الهيمنة الاجنبية على قرارها ومواردها وسياساتها.
واكدوا خلال ندوة حوارية نظمتها جمعية مجلس مدينة اربد الاجتماعي الاثنين في قاعة غرفة التجارة بعنوان "الهوية العربية الجامعة وعاء لوحدة الامة" ان الدول العربية تملك من المقومات ما يؤهلها لان تكون قوة عظمى لو اختارت المسار الوحدوي واعتبرته مسالة حياة او موت.
ونوهوا الى ان احلال الهوية القطرية بدل الضمير الجمعي والهوية العربية الجامعة مزق اوصال الامة وجعل قدراتها وامكاناتها ومواردها بيد الطامعين فيها والحريصين على تشرذمها وبقائها عاجزة على ان تكون هي صاحبة الفعل لتكتفي بدور رد الفعل حسب اشتراطات القوى العظمى فسادت الهوية الاقليمية والشرق اوسطية وغيرها بدل الهوية العربية لتصل الامة الى ما وصلت اليه حتى من عدم القدرة على تقرير مصيرها بنفسها.
واكدوا انه بوحدة الامة العربية يتغير مجرى التاريخ لانها بما تمتلكه من موارد طبيعية وبشرية كاف لبناء دولة عظمى قادرة على صنع التوازن والمواجهة مع اي قوى عظمى اخرى الا ان هذه الاسلحة انتقلت من ايدي العرب الى ايدي اعدائهم ومستعمريهم كنتيجة حتمية للتمزق والتفتت.
واشاروا الى انه عندما اوقف العرب مشروعهم ونضالهم الوحدوي تحولوا لمجرد ادوات في لعبة التنافس بين القوى العظمى التي لا هم لها سوى مصالحها وحماية الصهيونية كإسفين في جسد الامة العربية فاصبحت الدولة الاقليمية او القطرية وعاء للاستعمار بدل ان تكون وعاء لمصالح الامة العربية الواحدة .
ولفتوا الى ان الدولة العربية الواحدة الموحدة هي السبيل الوحيد لمواجهة العولمة والصهيونية وجميع التحديات التي يعيشها العرب في هذه الحقبة الزمنية مبينين اهمية الوعي بان المصالح القطرية التي تلهث ورائها الدول العربية ستتحقق من خلال الوحدة وبشكل يبتعد بها عن التهديد من اي طرف كان.
واشاروا الى ان كل الدساتير العربية تنص صراحة على الوحدة العربية وان لا هوية على الارض العربية الا الهوية القومية العربية التي بها يتحول العرب من مادة يشكلها الاخرون الى قدرة على تشكيل العالم لافتين الى مشاريع توحد قامت في العالم رغم عدم امتلاكها اي مقومات للوحدة الا انها استشعرت انها في خطر داهم امام صراع البقاء الذي لا يعترف الا بالاقوى.
ودعوا الى الوعي لما طرأ ويطرا في العالم من تغيرات وضعت العرب في زاوية حرجة تستدعي ان يتنبهوا ان لا خيار اخر لهم سوى بالوحدة وتعزيز الانتماء للهوية العربية ضمن حدود الدولة العربية الواحدة.
وحذروا من الياس بدلا من الامل بانبعاث مشروع النهوض العربي القادم لا محالة ولكنه يحتاج الى مدى واستخدام ادوات الضغط على الانظمة الديكتاتورية التي لا هم لها سوى البقاء على سدة الحكم ولو تحت حكم الاجنبي.
(بترا)