الإئتلاف السوري يطلب من الجيش الحر التصدي لجبهة النصرة

المدينة نيوز - طلب الإئتلاف السوري من كتائب الجيش الحر في حلب إجبار دولة الإسلام في العراق والشام على فك الحصار الذي تفرضه على مواطنين سوريين في المناطق التي يسيطر عليها النظام ، بعد شكاوى ومظاهرات قام بها هؤلاء احتجاجا على هذا الحصار .
وقال الإئتلاف في بيان وصل جي بي سي نسخة منه : " وإذ يثق الائتلاف بانضباط الكتائب التابعة للجيش الحر والتزامها بما سبق فإنه يطالبها بالعمل على فك أي حصار تنفذه أي مجموعة لا تلتزم بحماية المدنيين " ويقصد الإئتلاف وفق مراقبين جبهة النصرة والكتائب الأصولية المتحالفة معها ، وخاصة ما يعرف بدولة العراق الإسلامية التي فتحت محاكم شرعية في المناطق التي تسيطر عليها ، وبدات بتطبيق الشريعة ، مما اثار السكان الذين يعتبرون أنها منظمة متطرفة لا تتوافق مع سجية السوريين وطبيعتهم المعتدلة .
وقال الإئتلاف في بيانه :
" يشدد الائتلاف الوطني السوري على ضرورة حماية المواطنين المدنيين وتأمين كافة احتياجاتهم وضمان سلامتهم واعتبار ذلك أولوية قصوى بالنسبة للهيئات والمؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للائتلاف الوطني السوري، سواء كانوا في المناطق المحررة أو تلك التي ما تزال تحت سيطرة النظام " .
وقال : " وإذ يثق الائتلاف بانضباط الكتائب التابعة للجيش الحر والتزامها بما سبق فإنه يطالبها بالعمل على فك أي حصار تنفذه أي مجموعة لا تلتزم بحماية المدنيين، وضمان أمنهم وحرية حركتهم وتيسير انتقال المواد الإغاثية والغذائية في جميع الاتجاهات.
مضيفا إنه : يجب أن يبقى كل تهاون في حماية المدنيين أو تراخ في رعاية مصالحهم موضع إدانة ومتابعة من جميع الثوار وكافة الهيئات المدنية والعسكرية.
وقالت مصادر موقع " جي بي سي " في حلب : إن الأزمة بدات بعد أن احتجز الأصوليون ناشطين لعدة أيام عقب شكوك بأنهم يتعاملون مع النظام ، مما اثار الأهالي الذي خرجوا بالمظاهرات .
غير أن آخرين يقولون : إن هذا التطور هو استحقاق يدفعه الإئتلاف للغرب نظير تخلصه من المتشددين وعلى رأسهم القاعدة وجبهة النصرة ، وبأن الأيام القادمة ستكون حبلى بالصدامات - ربما المسلحة - بين الطرفين بعد الحملات الإعلامية التي يشنها الإتلاف والإعلام الغربي على الأصوليين في مختلف عموم سوريا .
وبدأ الترويج بانهم يبيعون النفط لصالحهم ، ووصل الأمر بأحد الناطقين باسم التنسيقيات في الشمال أن اتهم الأصوليين ببيع النفط للنظام السوري نفسه مما يشي بتطور وتأزم الموقف إلى صدام محتمل ، ويقول البعض : لعل بيان الإئتلاف السوري هذا هو مقدمة للتصريح ، بعد ان كان يعتمد " التلميح " ولم يسم الأصوليين بالإسم .
وأضاف هؤلاء : فإن خطة الغرب في العراق ستتكرر ، وسيتم استحداث " صحوات " لهذه الغاية ، إلا أن ما يمنع نجاح ذلك وفق مراقبين ، أن صحوات العراق نفسها نجحت لفترة ، إلا أنها فشلت بعد سنوات من التطبيق" الدامي " الذي أوغل صدور العراقيين على بعضهم البعض ، حتى بين أفراد القبيلة أو الطائفة الواحدة .
ولم تعلق دولة العراق الإسلامية أو جبهة النصرة على اتهامات الإئتلاف أو أنصاره في الشمال السوري ، ومن المرجح أن تصدرا بيانات بذلك قريبا .