جرش .. مكرهة صحية بسبب حرق النفايات في الحاويات
.jpg)
المدينة نيوز - : يشكو سكان عدد من الأحياء في ضواحي التجمعات السكانية في مختلف بلديات محافظة جرش والمخيمات والقرى المحيطة بها من ظاهرة حرق النفايات في الحاويات وما ينجم عنها من آثار سلبية على الصحة العامة متمثلة في نشر روائح مزعجة وكريهة خصوصا في مناطق الأحياء السكنية اضافة الى أن هذه النفايات بعد حرقها تنشر الرماد في مساحات واسعة من المناطق المحيطة وتلوث الأشجار والمزروعات، كما أن ما يتبقى منها دون احتراق يؤثر بشكل سلبي على ضاغطات النفايات بحسب مختصين في مجال البيئة والصحة العامة في البلديات.
ويقول أحد القاطنين في الضواحي الغربية بقرى المعراض أن حرق النفايات يؤثر بشكل كبير على الأهالي في منطقته، مشيرا الى أن الروائح الكريهة لا تطاق خصوصا عندما يتم حرق روث المواشي التي تكثر تربيتها في المناطق الريفية وخاصة عندما يتم حرق هذه النفايات والمخلفات في ساعات الليل حيث تنتشر الروائح في كامل المنطقة ويضطر السكان المجاورون الى احكام اغلاف النوافذ والأبواب إضافة الى تأثيراتها البيئية السلبية بفعل الدخان المنبعث منها والذي يعتبر أحد ملوثات البيئة ويؤثر على المصابين بالأمراض التنفسية في فصل الشتاء.
واشارت «أم أحمد» لــ " الدستور " والتي تسكن في الحي الغربي لمنشية بني هاشم أن مشكلة حرق النفايات مزعجة بشكل كبير للسكان من حيث انتشار الروائح الكريهة، مشيرة إلى مشكلة أخرى تتمثل في انتشار القطط والقوارض والكلاب الضالة التي تنبش أكياس النفايات المنزلية ما يضطرها إلى عدم إخراج النفايات في الليل وتجميعها لليوم التالي حتى يتسنى لعمال النظافة جمعها ونقلها.
من جانبه قال أحمد ابراهيم أن ظاهرة حرق النفايات ظاهرة يعاني منها الأهالي والأطفال نظرا لانتشار الروائح الكريهة المنبعثة منها حيث يتم حرق هذه النفايات في الحاويات وبشكل متكرر خاصة عندما تتجمع كميات كبيرة منها في الحاويات مناشدا الجهات المعنية ضرورة الرقابة ومنع العابثين من القيام بهذه الأفعال ذات التأثير السلبي على صحة الانسان والبيئة حيث يلاحظ اثار السواد على الحاويات والجدران المحيطة بها في عدة مواقع من الأحياء السكنية.
من جانبه قال أمين سر جمعية البيئة الأردنية فرع جرش أكرم وجيه داود أن حرق النفايات يسبب مكرهة صحية ويؤدي الى تلويث الهواء الجوي وزيادة ثاني أكسيد الكربون .
وفيما يتعلق بروث المواشي التي يتم حرقها أشار داوود الى ضرورة نقلها الى محارق خاصة مثل مكبات الأكيدر أو التخلص منها بطرق أخرى مثل استخدامها كسماد للأراضي الزراعية.