" الإخوان " : مشروع برافر يمس فلسطين ويتعداها إلى الأردن

المدينة نيوز - خاص - : أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا ، الاربعاء ، حول مصادرة أراضي النقـب ، المدينة نيوز وصلها نسخة من البيان وتالياً نصه :
في سياق سياسته الثابتة في الاغتصاب والتهجير القسري؛ أقدم الاحتلال الصهيوني على خطوة خطيرة للغاية تقضي بالإجهاز على الوجود العربي في مساحات واسعة من أراضي النقب، تصل إلى مئات الألوف من الدونمات، وتهجير عشرات الألوف من عرب النقب من عشرات القرى التي عاشوا فيها في ظروف سكنية صعبة بفعل سياسات الاحتلال القهرية التي ترفض الاعتراف بالوجود العربي في هذه القرى التي أقاموها منذ قرون طويلة.
منذ احتلال بئر السبع والنقب في 30/10/1948م وأهالي النقب يعانون أنواع الاستهداف الصهيوني الممنهج ضدهم أرضاً وعمراناً، إنساناً وهوية، وكان المخطط والمنفذ هو دافيد بن غوريون نفسه الذي اعتبر النقب كنزاً استراتيجياً للكيان الصهيوني، حيث حرص على جر المياه إليه عبر أنبوب الماء القطري الذي ينقل سنوياً أكثر من (450) مليون متر مكعب من شمال بحيرة طبريا، وأقيمت جامعة باسمه في بئر السبع، ودفن بن غوريون نفسه في بئر السبع الأمر الذي يكشف عمق السياسة العدوانية ضد منطقة النقب بأسرها.
إن جماعة الإخوان المسلمين وهي تتابع السياسات الإجرامية للمحتل الصهيوني في مختلف المناطق الفلسطينية لتؤكد على ما يلي:
1. ندين وبشدة كل التحركات والمناورات التي تنشط فيها الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية لأجل استئناف المفاوضات مع الكيان الصهيوني، وهو ذات المسار البائس الذي يمكن الكيان الصهيوني من تحقيق مكاسب صافية على حساب خسائر صافية تتحقق دوماً في كل جولة من جولات التسوية.
2. الكيان الصهيوني دوماً يفاوض ويعيد التفاوض على عناوين خارج السيطرة الصهيونية، وتتحدث عن وعود بإعادة أراضٍ سبق احتلالها ولا تمنح لاجئاً حقاً للعودة إنما تعمل على مأسسة عدم العودة لا بل وتهجير من تبقى من أهل البلاد الأصليين.
3. إن مشروع برافر بالغ الخطورة على الأرض الفلسطينية في النقب وأهلها، ونحن ندعم ونساند جميع الأصوات وكل الدعوات التي تناهض هذا العدوان الظالم الذي يمس فلسطين وأهلها ويتعداها إلى الأردن حاضراً ومستقبلاً، ونحيي مبادرة الرفض التي دعا نشطاء الداخل الفلسطيني لها يوم 1/8/2013م.
4. ونطالب النظام الأردني أن يستمع لرأي شعبه الرافض لمسار التفاوض العبثي الذي يغطي على جرائم الاحتلال بحق أهلنا وشعبنا وأرضنا المقدسة.
5. التنبيه إلى خطورة المرحلة والتي يراد منها تصفية القضية وتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى، ومن خلال استئناف عملية التفاوض والتسوية مقابل خطوات هزيلة.
6. نطالب برد الاعتبار للمقاومة الفلسطينية، التي أثبتت أنها الأسلوب الأجدى في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والمحافظة على ثوابت القضية