الكوفحي يخالف الإخوان ويخوض انتخابات بلدية إربد

المدينة نيوز -: سجل القيادي في جبهة العمل الإسلامي الدكتور نبيل الكوفحي رسميا لخوض الانتخابات البلدية المقبلة، التي ستجرى في السابع والعشرين من آب، عن بلدية إربد الكبرى مخالفا بذلك قرار الإسلاميين بمقاطعة الانتخابات، وفقا للغد.
وارتفع عدد المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات عن بلدية إربد الكبرى إلى 6 مرشحين هم: حسين بني هاني، محمد فندي البطاينة، تيسير حسن نصيرات، يونس الجمرة، احمد العجلوني، ونبيل الكوفحي.
يذكر أن الكوفحي تسلم دفة رئاسة البلدية عام 1999 بعد أن نجح عن الحركة الإسلامية واستمر في قيادتها حتى عام 2001 حيث تم حل المجالس البلدية.
وكانت عدة لقاءات تشاورية حول الانتخابات البلدية المقبلة تمخضت عن تشكيل لجنة تحضيرية مكونة من 13 شخصا من مختلف المناطق التابعة لبلدية إربد الكبرى مهمتهما التحضير للقاءات القادمة وتوسيع قاعدة المشاركة فيها.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور نبيل الكوفحي إن المبادرة التي أطلقتها فعاليات حزبية ومهنية واقتصادية وشعبية لعقد المزيد من اللقاءات التشاورية هدفها الوصول إلى توافقات حول شخصية رئيس وأعضاء المجلس البلدي القادم بما يخدم التوجهات بتفعيل وتطوير عمل المجالس البلدية وإخراجها من صورتها النمطية والارتقاء بأدوارها التنموية والاستثمارية.
وأشار إلى أن المزيد من اللقاءات التشاورية التي تصب في هذا الاتجاه ستعقد خلال الأيام المقبلة لإنضاج الفكرة والمبادرة باعتبارها ملكا للجميع ولا تدعي أي جهة بأنها صاحبة الولاية أو الوصاية عليها، معربا عن أمله أن ينجح هذا النهج التشاوري الجديد على صعيد بلدية اربد الكبرى بإخراج مجلس بلدي قادر على مواجهة التحديات والتعاطي مع المستجدات بما يخدم مجموع المواطنين وينعكس إيجابا على التنمية الشمولية في مناطق امتياز اكبر بلديات المملكة.
وكان الإسلاميون قرروا رسميا مقاطعة الانتخابات البلدية المقررة في شهر آب المقبل كما حددتها الحكومة. وأكد المجلس الأعلى للإصلاح الذي يضم المكاتب التنفيذية للحركة الإسلامية ممثلة بجماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي قراره السابق بمقاطعة هذه الانتخابات.
وقال الكوفحي إن قرار ترشحه للانتخابات البلدية المقبلة اتخذ بشكل شخصي، مخالفا بذلك قرار الجماعة بمقاطعة الانتخابات التي أكدت قيادتها بأنها مخالفة تنظيمية ستدرس إجراءات التعامل معها لاحقا.
واكتفى نائب المراقب العام للجماعة والمتحدث باسمها القيادي زكي بني ارشيد التعليق على القضية بالقول في تصريح لـ"الغد"، "أن الترشح مخالفة تنظيمية وهو شأن داخلي للجماعة ستبحث الإجراءات المتعلقة فيه لاحقا." ولم يتحدث بني ارشيد عن الإجراءات المحتملة في وقت لاحق بحق من يترشح للانتخابات، وفيما إذا كانت عقوبة الفصل من الجماعة هي المرجحة.
وتعود صلاحية اتخاذ موقف بشأن هذا النوع من المخالفات إلى مكتب تنفيذي الجماعة بالتنسيق مع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، فيما قال مصدر إخواني، إن هذا النوع من المخالفات غالبا ما تكون العقوبة بحقه "حاسمة كالفصل".
وبالعودة إلى الكوفحي منسق الشؤون السياسية في "زمزم" ، فقد سجل للترشح للانتخابات في اليوم الأخير للتسجيل أمس الخميس، مشيرا إلى أن ذلك جاء بعد إلحاح مستمر من أهالي إربد الذين أطلقوا مبادرة للتباحث في الترشيحات عن منطقة إربد.
وقال الكوفحي لـ"الغد"، إن الترشح جاء بقرار شخصي منه وليس باسم مبادرة "زمزم"، فيما رفض التعليق على تداعيات الترشح وعلاقته بموقف جماعة الإخوان من مقاطعة الانتخابات البلدية.
وأضاف الكوفحي أنه حاول النأي بنفسه عن الترشح للانتخابات، لكن مبادرة قام بها نحو 400 من أهالي إربد بحثه على المشاركة وبإلحاح على حد تعبيره.