ام بي سي» واخواتها

لا تنام في رمضان شئت أم أبيت ، إبق كل يوم حتى الخامسة فجرا ، تقرأ القرآن تصلي ، احيانا تذهب الى قنوات التلفزة العربية. تفجعك هذه "الاباحية" في رمضان ، فقد تساقط اللحم المشوي عن الوجه العربي ولم يعد هناك ادنى كرامة ، او خجل.
اذهب الى قنوات mbc واخواتها بعد الواحدة ليلا وانتهاء مراسم رمضان النهارية. ترتدي ام بي سي واخواتها وجها آخر .تنهمر الافلام الاجنبية ، عراة الصدور والاجسام ، قبلات ساخنة ، ومشاهد اثارة ، في فيلم ساقني الملل اليه واسمه "امباير" ترى مشهدا مخزيا للغاية ، البطل شبه عارْ من كل ملابسه.والبطلة تتحرش به. قيام الليل في رمضان تلفزيونيا ، يختلف عن قيام الليل الذي أمر الله به ، وتختلف عما في قلوبنا. يضطرب وجهك وتقول: أي ساعة ملعونة التي تجعلك تجلس الى التلفاز متأخرا بدلا من العبادة او النوم.
ماتفعله قنوات mbc وقنوات اخرى خطير جدا. مالم يتمكن الاعلام الاجنبي من فعله. من هتك لحرمات البيوت في رمضان وغير رمضان.تفعله القنوات العربية.انظروا الى التهتك الاخلاقي والاجتماعي في العشر سنوات الاخيرة.منذ ان جاءت "غزة الستالايت" رجالنا وانا اولهم بشنب او دون شنب.يشفرون قنوات الاقمار الاوروبية.لكنهم يسكتون مثل خراف مذبوحة على الغزو بلسان عربي مبين.جنس ومخدرات وعراة واثارة في رمضان وغير رمضان.حتى كأني اسأل مالذي تريده mbc وقنواتها من الناس.غير اشغالهم بمناحي ولميس ونور ومهند وبطولات الشام الكرتونية التي لو حدثت حقا لما كنا اليوم في اسفل البئر.
تستغفر الله على ماوصل اليه العرب ، عرب الالفية الثالثة ، عرب العود والبخور والتخمة في رمضان ، حولنا ملايين يتم قتلهم في فلسطين والعراق واليمن والسودان وباكستان وافغانستان والصومال.سيل الدم الجارف.اراه في طعام الافطار.اتذكر وجوه الشهداء والايتام .فقراء غزة ومعان وعجلون والضفة وبغداد ودمشق والقاهرة.اتذكرهم كلهم.واتذكر ان المخدرات تنسيك قليلا.غير ان القلب لاينام ابدا كيف ينام قلبك؟وحولك موجوعين في كل مكان.هل ينام قلبك بكل غسيل العقل الذي تبثه قنوات التلفزة ؟المساخر باسم رمضان.مخالفة امر الله علنا تحديه علنا.معصيتك لو كانت فردية مستورة.ارحم واخف بكثير.اما المعاصي التي تبث علنا للملايين فثمنها مرتفع وغال جدا.
يفطر الكبار والصغار ، بعضهم يصلي المغرب.بعضنا لايصلي.غير اننا كلنا لانحمل اثم تخريب امة بأكلمها - احمد الله - ذنبي على قدر حجمي المتواضع.اعود من الهذيان الساعة الثالثة فجرا.واقلب قنوات التلفزة العربية.على رأسها "ام بي سي" وشقيقاتها ، وأتألم اي رمضان هذا يفيض بالجنس والقاذورات والاهواء والشهوات.واي رسالة ترتكبها هذه المجرة التلفزيونية بلسان عربي.خلفه كل قبيح وتسأل عن حرمة عدم تشفير هذه القنوات التي بلغت من الخطورة مبلغا لايعلم به الا الله ، ربما...كثيرون منا يدسون افاعي البث التلفزيوني في فراشهم ، وهم لايعرفون.
"كان واخواتها"في الاعراب فعل ماضْ ناقص...اما "ام بي سي واخواتها" في الاعراب فهي فعل حاضر ناقص جدا ، يفسد الصيام والوضوء ...،،.
mtair@addustour.com.jo