الزعبي : التدخل العسكري في سوريا سيحرق الشرق الاوسط

المدينة نيوز : - اكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان الحكومة السورية تتعاون بشكل كبير وشفاف ومباشر مع لجنة التحقيق الاممية في احتمال استخدام السلاح الكيميائي لكنها لن تسمح بوجود لجان تفتيش.
وقال الزعبي في تصريحات نشرتها اليوم وسائل الاعلام السورية الرسمية ان المواقع التي ستحقق فيها اللجنة الاممية محددة بين وزارة الخارجية ولجنة التحقيق ومنها موقع (خان العسل) الذي طلبت سوريا على اساسه من الامم المتحدة التحقيق.
واضاف ان البعثة الاممية ستتحرك بعلم السلطات السورية التي ستوفر لها الامن وكل ما تحتاجه في المواقع التي لا توجد فيها مجموعات مسلحة.
وبين الزعبي ان القرار السوري واضح بمواجهة المجموعات المسلحة التي عليها ان تسلم اسلحتها وتنسحب من المناطق التي زعمت انه تم استخدام السلاح الكيميائي فيها من اجل ان تتمكن اللجنة الدولية من زيارتها وتتمكن الدولة السورية بمؤسساتها من فحصها والاطمئنان على واقعها البيئي.
وجدد الزعبي تأكيده ان سوريا لم تستخدم على الاطلاق اي سلاح كيميائي بأي شكل من الاشكال سواء في غوطة دمشق او غيرها ولن تستخدمه ان وجد لديها مشيرا الى ان هناك ادلة ومعلومات عن استخدامه من جانب المجموعات المسلحة.
وحول الانباء التي تحدثت عن تعزيز الولايات المتحدة انتشار سفنها في البحر المتوسط قال الزعبي ان "الولايات المتحدة تمتلك اسطولا في البحر المتوسط يوجد بشكل تقليدي".
واضاف "اذا كانت التصريحات الاعلامية حول مجموعة خيارات معروضة امام القيادة الامريكية بدافع الضغط على دمشق لوقف عملياتها العسكرية في مواجهة المجموعات المسلحة فهذا الضغط لا ينفع ولا يفيد وهو مضيعة للوقت لان مواجهة الارهاب في سوريا مسألة مستمرة لا تراجع عنها من القيادة السورية".
وأكد ان الظرف الدولي والاقليمي لا يسمح بتوجيه ضربة عسكرية امريكية ضد سوريا لان هناك توازنات دولية واقليمية اضافة الى معطيات حقيقية على الارض.
وقال ان نظرية التدخل العسكري الخارجي سقطت لان سوريا لا تزال دولة قائمة موجودة ولديها مؤسساتها وجيشها وقوتها الذاتية كما لديها ايضا اصدقاؤها وحلفاؤها.
وحذر من "انه في حال حدوث اي تدخل عسكري خارجي فان ذلك سيترك تداعيات خطيرة جدا في مقدمها فوضى وكتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الاوسط برمته".
وشدد الزعبي على ان استخدام السلاح الكيميائي ليس خطا احمر للامريكيين فقط بل هو ايضا لسوريا التي تعتبر استخدام اي سلاح دمار شامل ومنه الاسلحة الكيميائية خطا احمر لا يجوز تجاوزه ولن تسمح بحدوثه او وقوعه ضمن ما تملك من امكانيات.
وبين ان الحكومة السورية ما زالت على استعداد للمشاركة في مؤتمر جنيف دون شروط مسبقة وان يكون هذا المؤتمر بمثابة المسار السياسي لما يجري في سوريا.
وذكر الزعبي انه لدى الحكومة السورية مسارين متوازيين الاول هو المسار السياسي والاخر هو الاستمرار في مواجهة الارهاب مؤكدا انه لن يتم التخلي عن اي من المسارين في كل الاوقات لانهما ضرورة وطنية واقليمية ودولية سواء عقد مؤتمر جنيف او لم يعقد. " كونا "