" الجبهة الأردنية " يصدر بياناً حول ضرب سوريا

تم نشره السبت 31st آب / أغسطس 2013 01:06 مساءً
" الجبهة الأردنية " يصدر بياناً حول ضرب سوريا
شعار حزب الجبهة الأردنية الموحدة

المدينة نيوز :- أصدر حزب الجبهة الأردنية الموحدة بياناً ، السبت ، انتقد فيه الواقع العربي الذي جعل القوى الخارجية تتدخل في الشان العربي.

المدينة نيوز وصلها نسخة من البيان وتاليا نصه :

إن ما تمر به المنطقة من أحداث خطيرة تتفاقم يوما بعد يوم ليس إلا نتاجا لحالة الوهن والضعف والتقسيم والتفتيت التي مورست على الأمة عقودا طويلة من الزمن أوصلتها إلى مرحلة التشظي والتطاحن ، بل والتدمير للذات التي باتت تهدد بدخول الأمة في نفق مظلم عميق قد تبقى فيه لمائة عام جديدة ، و من الواضح أن من يدفع بهذا الاتجاه هم أعداء الأمة و أعداء النهضة العربية وأعداء حالة اليقظة الذين لم يرضيهم تململ الشعوب من غفوتها و مطالبتها بحقوقها أو بعض حقوقها.
إننا و نحن نترقب الضربة الغربية لسوريا نبدو وكأننا مغيبين عن العوارض والنتائج التي يمكن أن تنتج عن تلك الضربة وتداعياتها ، و تبدو الأمة منقسمة و محبطة و غير مبالية بالأخطار العظيمة التي تحيق بها ، ولا يبدو أن النخب السياسية والمفكرة تدرك عمق نقطة الانكسار التي وصلنا إليها ، و خطورة المنعطف التاريخي الذي نمر به .

إننا و نحن نحذر اليوم في حزب الجبهة الأردنية الموحدة مما يجري في الإقليم والمنطقة العربية عامة لانفعل ذلك من بعد حزبي ، ولا لنسجل موقفا ولا لنزداد أنصارا ، ولا لنكسب قي برلمان او بلدية بل إننا نحذر لأننا نستشعر الخطر الهائل الداهم الذي يجتاح المنطقة كما نحذر من المخطط الصهيوني البالغ الخطورة الذي يجر الغرب جرا إلى المنطقة بحجج الكيماوي والنووي والإنساني و غير ذلك من المبررات والمسوغات التي تحشد لاحتلال المنطقة و تعميدها يهوديا حتى يتم إنهاء القضية الفلسطينية تماما و حتى يتم تهديد الأردن و إنهاء دوره الإقليمي بل والسياسي أيضا .

إن المسئولين والنخب التي ما تزال تغرق في تفاصيل الشأن المحلي بينما أطراف البيت تشتعل حولها النيران من كل صوب وكان الأصوب والأجدى من قادة العمل السياسي الحكومي والوطني أن يتمثلوا أبعاد الخطر الذي يحيق بالجميع و بالأردن من بينهم ، و نحن لا نقبل التطمينات التي تتردد كل يوم على ألسنة الحكومة والمسئولين فيها والذين يعيشون ليلهم ونهارهم بدراسة رفع سعر الخبز بينما قد نصبح على وضع نتلمس فيه رؤوسنا وقد نجدها أو لا نجدها على أكتافنا .

لم يعد الأمر يحتمل أن نتخوف من أن يتهمنا أحد بالتشاؤم فإذا لم نتشائم اليوم فعلينا أن نحذف هذه الكلمة من القاموس نهائيا ، و إن سوء الظن من حسن الفطن في السياسة على الأقل ، نحن لا ندخل في التفاصيل الصغيرة للمشهد السوري ولا نبتعد عن كل مواقفنا المعلنة بأننا مع الشعب السوري ومع كل الشعوب العربية التي تطالب بالحرية والديمقراطية والكرامة والعيش الرغيد فهذه حقوق طبيعية للفرد في دولته و هي حقوق منتقصة أو مسلوبة تماما في كل تضاريس العالم العربي السياسية ، و لكننا اليوم نحذر من حالة المد الفوضوي الذي قد تجره أي ضربة لسوريا ، و حالة الاضطراب السياسي و تمدد الحركات المسلحة الطيبة والشريرة الجهادية والقومية والوطنية و المرتزقة أيضا ، نحن نحذر من ساعة قد نصل إليها ولا يكون بإمكان أحد السيطرة على الوضع ، و ما وضع العراق و أفغانستان عنا ببعيد و رغم التواجد الأمريكي و جيوشه وطائراته و أحد عشر سنة من الملاحقة إلا أن العراق تلاشت عن الخريطة السياسة كدولة موحدة وأفغانستان ليست أفضل حالا منها قبل الاحتلال الأمريكي .

إننا مع كل الإجراءات التي تقوم بها الدولة الأردنية لحماية الوطن ولكننا لسنا مع الهلامية و التسيب الذي تتعامل بهما الحكومة مع الحدث على الصعيد الإعلامي والسياسي والعملياتي ، هل كان هناك برنامج واحد في الإعلام الرسمي ماذا على الشعب أن يفعل إذا ما ساءت الأمور ، هل أخذنا ضمانة من أننا لن نضرب ولن نصاب بأذى وأن إسرائيل لن تطير فوق أجوائنا و تستعملنا كممر لضرب آخرين ، هل أخذنا بأي نصيب من المدنية و الخلق السياسي الرفيع بأن نصارح الناس أم أننا نغمض عيوننا و نسلم أمرنا لغيرنا و نقبل بمبدأ " ما بصيبك غير اللي مقدر عليك " السؤال موجه للحكومة و رئيسها إذا كان لديهم جواب.

مرة أخرى بعيدا عن كل أشكال المناكفة السياسية فالوقت ليس وقف مناكفة ، ما يحصل خطير و قد يكون له ارتدادات سلبية جدا تغير أشياء كثيرة من بينها الجغرافيا السياسية حولنا و بنا ، و لا يكفي أن ندفن رؤوسنا في الرمال ، و في النهاية فإن موقفنا الواضح الصريح أننا ندين كل أشكال التدخل الخارجي العسكري في الشأن السوري أو أي شأن عربي أخر و ندين كل محاولة من أي طرف أو دولة ايا كانت للوقوف مع ذلك العمل الخارجي العسكري .

" هذا بيان للناس و هدى و موعظة للمتقين " اللهم إننا قد بلغنا اللهم فاشهد .

حزب الجبهة الأردنية الموحدة

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات