حزب الحياة يرفض التدخل العسكري في سوريا
المدينة نيوز -: أصدر حزب الحياة الأردني بيانا رفض فيه التدخل العسكري ضد سوريا واستغرب فيه "الصمت لدى غالبية الفعاليات السياسية و الشعبية الاردنية و كأنهم لم يستمعوا لطبول الحرب التي تقرعها امريكا و حلفائها ضد سوريا الشقيقة و كأن سوريا ليست قطرا عربيا شقيقا و لا بلدا لصيقا للاردن".
نص البيان :
موقف حزب الحياة الاردني من التحرك العسكري الاجنبي ضد سوريا
يستهجن حزب الحياة الاردني و يستغرب هذا الصمت لدى غالبية الفعاليات السياسية و الشعبية الاردنية و كأنهم لم يستمعوا لطبول الحرب التي تقرعها امريكا و حلفائها ضد سوريا الشقيقة و كأن سوريا ليست قطرا عربيا شقيقا و لا بلدا لصيقا للارن و كاننا خارج الحدث و الحقيقة تقول اننا في لب الحدث و ان اي عدوان على سوريا سنكون اول المتضررين منه بعد الشعب السوري .
ان القوى التي دمرت العراق لنفس الاسباب الواهية التي يبررون فيها عدوانهم على سوريا اليوم و التي ثبت لاحقا انها كانت اتهامات كاذبة و مختلقة و ليس لها اساس من الصحة انما تهدف من العدوان تدمير سوريا الوطن و الشعب و ليس النظام كما يدعون خدمة لاطماع المشاريع الصهيوينة التي لا تنتهي بالتآمر على هذه الامة .
ان الاعلان عن استئناف مفاوضات السلام ( الاستسلام ) في هذا الوقت يتناغم و فصول المؤامرة التي تستهدف تدمير اخر معقل عربي بعد تحييد مصر باتفاقية كامب ديفيد و تدمير العراق و الذي رافقه مذكرة الجلب التي استدعت بها امريكا الوفود العربية بمؤتمر مدريد و التي تمخض عنه اتفاقيتي اوسلو سيئة الذكر و اتفاقية وادي عربة و التي لا يقيم لهما الكيان الصهيوني اي التزام او احترام .
و كأن التاريخ يعيد نفسه دون ان نتعظ او نأخذ العبرة منه .
اننا في حزب الحياة الاردني نعلن معارضتنا القوية و الصريحة لاي عدوان على سوريا الشقيقة ( الشعب و الوطن ) و نؤكد على ضرورة المحافظة على الوطن السوري موحدا و اننا نهيب بجميع المواطنين الاردنين اظهار موقفهم الرافض لهذا العدوان بأثاره المدمرة على الامة و علينا تحديدا في الاردن , لاننا سنتحمل العبء الاكبر من نتائج هذا العدوان مما سيزيد من ضعفنا و يسهل تمرير المؤامرات التي يحيكها الاستعمار ضد وطننا و امتنا العربية الواحدة .
و نامل ان تتحرك مجالس النواب و الشعب في عالمنا العربي و تعلن كافة الفعاليات الاجتماعية و السياسية معارضتها للعدوان , فما هو عذركم عندما يقرر مجلس العموم البريطاني معارضته للعدوان و يمنع حكومته من المشاركة فيه و تبقوا انتم صامتون و في نفس الوقت الذي نرسل فيه صرخة لعلها تصل الى قلوب المتصارعين في سوريا قبل اذانهم , ان يتقوا الله في هذه الامة و بالعودة الى صوت العقل و لا يكونوا كالدمى التي تحركها الاصابع الخفية و ان يجلسوا للتوافق على ما يلبي ارادة الشعب لحماية سوريا من الدمار و التفتت و التشرذم و لتبقى قوية و موحدة لشعبها و امتها العربية .
حمى الله الاردن و حمى الله سوريا و الامة العربية من كل مكروه و وحد صفها انه سميع مجيب .
حزب الحياة الاردني
