إزاحة مدير مصلحة السجون في مصر لتساهله مع ''الإخوان''

المدينة نيوز -: أصدر وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم قرارا بحركة تنقلات شرطية بدأت بتعيين اللواء محمد راتب مساعدا لوزير الداخلية لقطاع السجون، خلفا للواء مصطفى باز الذى تم تعينه مساعدا للوزير لقطاع الوثائق.
جاء ذلك بحسب بيان صحفي صدر عن الوزارة المصرية بعد ظهر اليوم الأربعاء.
وتأتي إزاحة باز عن منصبه إثر تقارير إعلامية وصحفية وصفته بـ"التساهل" مع قيادات جماعة الإخوان المحبوسين حاليا بتهم تتعلق بJ"التحريض على العنف".
وذكرت تقارير صحفية نقلا عن مصادر أمنية لم تسمها إن "قرار نقل باز جاء على خلفية المخالفات التي ارتكبها بعض ضباط منطقة السجون المركزية، الذين سمحوا لأحمد عبد العاطي، مدير مكتب الرئيس المعزول محمد مرسي، بلقاء المرشد العام للإخوان محمد بديع في سجن مزرعة طرة، وإلقائه خطبة في وجود قيادات الإخوان، وهو ما يخالف قوانين ولوائح السجن"، بحسب التقارير.
ويخضع أكثر من 20 من قيادات الجماعة وحزبها الحرية والعدالة للحبس الاحتياطي بالسجون المصرية، خاصة بمنطقة سجون طرة (جنوبي القاهرة)، من بينهم المرشد العام محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، والمرشد السابق محمد مهدي عاكف، وأمينا الحزب بالقاهرة والجيزة (غربي العاصمة) محمد البلتاجي وحلمي الجزار.
من جانبه قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في تصريحات للصحفيين اليوم، إن "الأحداث والمستجدات السريعة التي تشهدها البلاد في الفترة الحالية استوجبت ملاحقتها بتغييرات سريعة في القيادات الأمنية؛ لتطوير الأداء الأمني دون الانتظار لحركة الترقيات والتنقلات العامة التي تصدر في شهر يوليو/تموز من كل عام".
وأكد وزير الداخلية أنه يتعامل مع "المستجدات الأمنية بأسلوب محترف من أجل الصالح العام وتحقيق الأمن بأقصى معدلاته في أقرب وقت".
وأضاف وزير الداخلية قائلا "لا أقبل أي تراجع أو تراخى في الأداء الأمني بكافة قطاعات الوزارة المختلفة، والاختيارات تتوقف على الكفاءة وقوة الشخصية".
وحول ما أثير بشأن نقل اللواء مصطفى باز مساعد وزير الداخلية مدير قطاع مصلحة السجون الى قطاع الوثائق وما إذا كان قرار نقله مرتبطا بما أثير مؤخرا حول عقد قيادات الاخوان المحبوسة احتياطيا بمنطقة سجون طره لاجتماعات داخل السجن، قال إبراهيم إن "السجون من أهم المواقع الشرطية وتحتاج إلى قيادة قوية، وقرار النقل كان لتصحيح المسار وتعيين قيادة أكفأ".
وكان وزير الداخلية قد اعتمد اليوم الأربعاء حركة تنقلات محدودية ضمت عددا من قيادات الوزارة، من أبرزهم تعيين اللواء محمد راتب مساعدا للوزير لقطاع مصلحة السجون، ونقل اللواء مصطفى باز مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون إلى مساعد الوزير لقطاع الوثائق، ونقل اللواء أسامة المتولي من مدير أمن كفر الشيخ الى مدير أمن المنيا (جنوب)، ونقل اللواء عبدالعزيز قورة من مدير أمن المنيا إلى قطاع المنافذ، ونقل اللواء عادل حسنى النطاط من حكمدار مديرية أمن كفر الشيخ الى مدير أمن كفر الشيخ (دلتا النيل) ، وتعيين اللواء هشام نصر مديرا لمباحث المنيا، واللواء أحمد صادق مديرا لمباحث البحر الأحمر (جنوب شرق)، واللواء أحمد حجازى مديرا لمباحث أسوان (جنوب).
وفي السياق قالت مصادر أمنية إن وزير الداخلية أصدر قرارا بنقل اللواء عبد العزيز قوري ، مدير أمن المنيا، على خلفية أحداث الانفلات الأمني التي شهدتها المحافظة، والتي أسفرت عن تخريب واحتراق عدد كبير من أقسام الشرطة والكنائس.
وشهد الشهر الماضي إحراق عدة كنائس وأقسام للشرطة بمحافظات مصرية، كانت المنيا أبرزها، في موجة عنف انطلقت إثر قيام الأجهزة الأمنية بفض اعتصامي رافضي عزل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، شرقي القاهرة وغربيها، في 14 أغسطس/آب الماضي، بالقوة، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.